عاد إلي الخرطوم الليلة الماضية قادما من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وفد السودان المفاوض مع دولة الجنوب في اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة. أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين رئيس الوفد أن عودة الوفد للخرطوم لإجراء المزيد من التدقيق والدراسة في الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية للورقة التي قدمتها اللجنة الإفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو أمبيكي. قال الوزير في تصريحات صحفية "لدينا ملاحظات علي الورقة التي قدمتها دولة جنوب السودان لأنها لم تحدد الحدود بين البلدين بصورة واضحة وفق حدود أول يناير 1956 الامر الذي يجعل من الصعوبة التعامل مع هذه الورقة". أردف قائلا "لابد من الإقرار بأن هناك حركات مناوئة للبلدين ولابد من أن تكون الخطوة الأولي هي الصدق والشفافية" مضيفا "كون إنكار الجنوبيين لوجود أية حركات من جنوب كردفان والنيل الأزرق أو حركات دارفور وأنه لا يوجد عمل مضاد ينطلق من دولة الجنوب تكون بالتالي لم تبدأ بالصدق والشفافية والوضوح". لفت وزير الدفاع إلي عدم فك الارتباط بين جيش دولة الجنوب والفرقتين التاسعة والعاشرة الموجودتين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بالأراضي السودانية داعيا إلي وجود بنود واضحة في ورقة دولة الجنوب تخاطب هذه القضايا ونقاط الخلاف الأساسية الجوهرية موضحاً "نحن حريصون علي توقيع اتفاق يمكن أن يطبق علي الأرض". وحول ما إذا كان قد تم الاتفاق علي موعد لاستئناف الجولة القادمة من التفاوض قال وزير الدفاع السوداني تركنا للآلية الإفريقية رفيعة المستوي التي يترأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبو امبيكي تحديد الموعد متي ما رأت أن المناخ موات للانعقاد.