عاد إلى الخرطوم مساء اليوم الأربعاء قادما من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، وفد السودان المفاوض مع دولة الجنوب في اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة. وأعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين رئيس الوفد أن عودة الوفد للخرطوم لاجراء المزيد من التدقيق والدراسة في الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية للورقة التي قدمتها اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي. وقال الوزير في تصريحات صحفية "لدينا ملاحظات على الورقة التي قدمتها دولة جنوب السودان لأنها لم تحدد الحدود بين البلدين بصورة واضحة وفق حدود أول يناير 1956 الامر الذي يجعل من الصعوبة التعامل مع هذه الورقة". وأردف قائلا "لابد من الإقرار بأن هناك حركات مناوئة للبلدين ولابد من أن تكون الخطوة الأولى هي الصدق والشفافية" ، مضيفا "كون إنكار الجنوبيين لوجود أية حركات من جنوب كردفان والنيل الأزرق أو حركات دارفور ، وأنه لا يوجد عمل مضاد ينطلق من دولة الجنوب ، تكون بالتالي لم تبدأ بالصدق والشفافية والوضوح" . ولفت وزير الدفاع إلى عدم فك الإرتباط بين جيش دولة الجنوب والفرقتين التاسعة والعاشرة الموجودتين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بالأراضي السودانية ، داعيا إلى وجود بنود واضحة في ورقة دولة الجنوب تخاطب هذه القضايا ونقاط الخلاف الاساسية الجوهرية ، موضحا "نحن حريصون على توقيع اتفاق يمكن أن يطبق على الأرض". وحول ما إذا كان قد تم الاتفاق على موعد لاستئناف الجولة القادمة من التفاوض ، قال وزير الدفاع السوداني "تركنا للآلية الافريقية رفيعة المستوى التي يترأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبو امبيكي ، تحديد الموعد متى ما رأت أن المناخ موات للإنعقاد. وفيما يتعلق بالقضايا التي تم الاتفاق عليها في هذه الجولة قال الوزير "لم نوقع على شيء في هذه الجولة" . واستدرك قائلا "اتفقنا على أن يلعب الإعلام دورا إيجابيا لتهيئة الأجواء والظروف الملائمة للسلام" .