قررت وزارة النقل إنهاء ندب المهندس محمود عز الدين رئيس هيئة الطرق والكباري من رئاسة الهيئة وعودته إلي عمله الأصلي بشركة "المقاولون العرب". رغم عدم الإفصاح عن أسباب القرار المفاجئ إلا أن مصادر بالهيئة أكدت ل "المساء" ان سبب القرار هو قيام رئيس الهيئة بإصدار بيان صحفي رداً علي قرار الوزير بإحالة ملف مخالفات طريق مصر الإسكندرية الصحراوي للنائب العام. قال المهندس محمود عز الدين ل "المساء": إنه لم يصله قرار رسمي من وزارة النقل بشأن إنهاء الانتداب وانه علم بالخبر من الصحفيين مشيراً إلي أنه باق في مكتبه لحين صدور القرار رسمياً. أوضح انه صباح أمس قبل صدور قرار إنهاء الندب تم إرسال خطاب موقع من 59 مهندساً بالهيئة العامة للطرق إلي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورؤساء مجلس الشعب والوزراء تضمن استنكار قرار الوزير بتحويل تقرير اللجنة التي كان قد تم تشكيلها من أساتذة الجامعات لمراجعة مشروع مصر إسكندرية الصحراوي إلي النائب العام دون العودة للهيئة ومناقشتها فيما جاء بالتقرير بالرغم من التقرير تم تسليمه للوزير في ديسمبر الماضي إلا أنه ظل في مكتب الوزير حتي تم إرسال نسخة منه للهيئة يوم 19 مارس وبعدها بيومين طلب مهندس الهيئة لقاء الوزير لتوضيح عدد من النقاط التي تضمنها التقارير لكنه رفض لقاءهم وأصر علي تحويل الملف للنيابة. اتهم البيان الصادر من هيئة الطرق والكباري مسئولي وزارة النقل بافتعال الأزمات. أضاف عز الدين انه كان يتوقع حرص الوزير علي اتخاذ الإجراءات المتبعة بالوزارة وعدم استباق الأحداث بتحويل التقرير قبل مناقشته مؤكداً ان التقرير المرسل للنائب العام لا يرقي لمستوي الاتهامات المباشرة لمسئولي هيئة الطرق والكباري كما ان مسئولي الهيئة طلبوا منذ 3 شهور الاطلاع علي التقرير. علمت "المساء" ان مهندسي هيئة الطرق والكباري يستعدون حالياً لكتابة تقرير جديد يفند ما جاء في التقرير الذي أحالته الوزارة للنائب العام وسوف يرسلون التقرير للمسئولين خلال أيام. كما علمت "المساء" ان مهندسي الهيئة هددوا بوقف العمل بسبب ما تم اتخاذه من إجراءات من جانب وزارة النقل وصفوها بالتعسفية.