أبلغ من العمر 25 سنة حاصل علي مؤهل عال وأعمل بإحدي شركات النقل الخاصة وحالتي المادية متوسطة وأنتمي إلي أسرة متوسطة الحال.. والدي موظف علي المعاش ووالدتي ربة منزل. تعودت طوال مشوار حياتي علي الجدية فالدلع كان رفاهية غير مقبولة لمن كان في نفس ظروفي.. لذلك لم أسع للتعرف علي الفتيات مثل زملائي في الجامعة بل كانت علاقتي بهن علاقة زمالة دراسة فقط. منذ شهور قليلة تغير حالي تماما عندما رأيت فتاة آية في الجمال والرقة.. تعاملت معها في إحدي الشركات وأنا أنهي بعض الأعمال الخاصة بالشركة التي أعمل بها.. فسحرتني بأسلوبها الهاديء وجمالها الرزين وأيضا ثقتها بنفسها وحسن أخلاقها. ترددت عليها كثيرا بسبب وبدون سبب وبمساعدة بعض زملائها عرفت كل بياناتها واتخذت قراري بالتقدم إليها رسميا.. وذهبت مع أهلي وقابلنا والدها الذي رحب بنا وطلب مهلة للرد علينا وخلال هذه الفترة عشت أياما صعبة في انتظار القرار. ومع الأسف جاء علي عكس رغبتي عندما فاجأنا والدها بالرفض قائلا: الزواج قسمة ونصيب وان ابنته مازالت صغيرة ولا تفكر في الارتباط حاليا.. كانت صدمة شديدة بالنسبة لي ورغم مرور شهر علي هذا الكلام مازلت أحبها بل اشتد تعلقي بها. مازلت أتعهد بالذهاب إليها وهي تتعامل معي بطريقة طبيعية فهل أسألها عن سبب رفضها لي.. انني لا أتصور حياتي بدونها. فهي حبي الأول والأخير فلن أستطيع الارتباط بعدها بأي فتاة. أفكر في المحاولة مع والدها مرة أخري ووالدي يرفض تماما هذه الفكرة فهو يعتبر رفضه لنا إهانة غير مقبولة. أريد منك أي رأي وسأقبل أي حل إلا صرف النظر عنها فهذا هو المستحيل نفسه فهي أصبحت كالماء والهواء بالنسبة لي والارتباط منها هو شغلي الشاغل والجائزة التي أبحث عنها.. فماذا أفعل؟ و م الاسكندرية أثبت بالعقل والقول أنك شاب جاد لا يعرف الطرق الملتوية وبصراحة أنت تستحق التحية علي اجتهادك وصبرك وتجاوزك مرحلة المراهقة بكل رجولة وتحدي. وصدقني لقد خسرت هذه الفتاة فرصة الارتباط برجل مثلك وخسرت أسرتها أيضا انضمامك لهم! ليس هذا كلاما علي سبيل المجاملة لكنها الحقيقة في رأيي وهذا لا ينكرهم حقهم في اختيار زوج ابنتهم.. المهم أنك تصرفت برجولة ودخلت البيت من بابه رافضا اللف أو الدوران وبما أنهم اتخذوا قرار رفض هذا الارتباط فلا أري أمامك سوي الالتزام به. والدك علي حق في رفضه تكرار التقدم مرة أخري فأنت لن تتسول الزواج منها وكرامة أهلك أنا أثق انها غالية عليك جدا وذهابك لوالدها بمفردك لن يغير من الأمر شيئا.. لقد سعيت نحو جائزتك برجولة وشرف لكن السعي نحو الجائزة لا يعني الحصول عليها. الأفضل لك الآن هو انه ترضي بالأمر الواقع وتتوقف في التردد علي هذه الفتاة فأنت أكيد تعلم أن الزواج لا يتم بالعافية.. وتأكد أنه في انتظارك فتاة أخري لتحقق معها كل أحلامك.. وأنك ستنسي هذه الفتاة مع الأيام.. ودعك من الحب الأول والأخير فهذا الكلام ستضحك عليه في المستقبل. واصل مشوارك بنجاح ولا تجعل شيئاً يقف في طريقك وتأكد أنك بالإرادة والتصميم ستتجاوز الموقف الحالي فكن أكثر تفاؤلا وسيأتيك الله من فضله.. مع تمنياتي لك بالاستقرار.