في مشهد جنائزي أسطوري شيع ملايين المصريين مسلمين وأقباطا جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إلي مثواه الأخير بدير وادي النطرون. شاركت شخصيات عربية وعالمية في المراسم الرسمية لتشييع الجنازة من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي اتشحت بالسواد وأجهش المشيعون بالبكاء اثناء خروج جثمان فقيد الوطن من الكاتدرائية ورافق الجثمان إلي دير وادي النطرون أكثر من 150 شخصية عالمية ومحلية. تجلت أروع معاني الوحدة الوطنية في وادي النطرون حيث شارك المسلمون في تنظيم الجنازة وقدموا الأغذية والمشروبات لإخوانهم الأقباط. وانتظروا معا قرابة ال 7 ساعات لإلقاء نظرة الوداع علي قديس العصر بعد أن وصل جثمانه في طائرة حربية. وكانت كنيسة العائلة المقدسة لطائفة اللاتين برام الله قد شهدت الليلة الماضية صلاة مشتركة للطوائف المسيحية الثلاث تحت رعاية مجلس رعاة كنائس رام الله بحضور رعاة الكنائس في رام الله من اجل روح البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.