اختتمت أول دورة لمكافحة التدخين والإدمان بالمدينة الشبابية الأسبوع الماضي بالإسكندرية التي استمرت 4 أيام في إطار مبادرة حماية الشباب من المخدرات التي ينظمها المجلس القومي للشباب برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي برئاسة عمرو عثمان. شارك في الدورة الأولي 243 شاباً وفتاة من 8 محافظات هي: الإسكندرية ومطروح وكفر الشيخ والمنوفية والغربيةوالدقهلية والبحيرة والشرقية. أكد الشباب انهم اكتسبوا خبرة في كيفية التعامل مع متعاطي المخدرات وطريقة علاجه والتفاعل مع الآخرين واحترام الآراء وكيفية التواصل مع شباب كل المحافظات وكسب ثقافات جديدة وكيفية إيجاد حلول للتفكك الأسري والاكتئاب. أعربوا عن إستيائهم من قصر مدة الدورة مؤكدين ان 4 أيام غير كافية وطالبوا بمدها إلي أسبوع وشكوا من نقص الوسائل التعليمية وسوء الطعام والإقامة. يقول طه محمود حسني المشرف علي الدورة من قبل المجلس القومي للشباب: انه تم إجراء اختبارات تمهيدية للدورة لانتقاء أفضل العناصر الشبابية للمشاركة مشيراً إلي أن فكرة الدورة جاءت عن طريق الإدارة التطوعية بالمجلس لتفعيل دور الشباب في مواجهة التدخين والإدمان في ظل الإنفلات الأمني بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات بدعم مالي من المجلس القومي للشباب. أضاف: أنه تم تسليم شهادات باجتياز فترة التدريب لكل المشاركين بالدورة لافتاً إلي أنه تم عمل 16 ندوة حاضر فيهم 8 محاضرين وان الشباب المشترك بالدورة من أندية التطوع والتعليم المدني والكشافة وبرلمان الشباب. أوضح أن برنامج الدورة يهدف إلي أن يقوم المتدربين من الشباب بعمل توعية داخل مراكز الشباب في المحافظات المختلفة مقابل أجر مادي مشيراً إلي أن برنامج الدورة سيتم تفعيله في ثلاث محافظات أخري هي البحر الأحمر في منتصف هذا الشهر وبورسعيد في الفترة من 10 أبريل حتي 14 ويختتم نهاية شهر ابريل بالقاهرة. مع الشباب تقول عزة رمضان من محافظة البحر الأحمر : انها علمت بالدورة من خلال مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة مؤكدة أنها تعلمت كيفية تقديم المساعدة للشباب المتعاطي للمخدرات وجعله يترك الإدمان بأسرع وقت من خلال المناقشات والندوات وورش العمل التي أقيمت بالدورة وأشارت إلي أنها ستعمل جاهدة لتعميم التجربة في المدارس والجمعيات الأهلية. تضيف إسراء محمد محمود من محافظة الغربية : انها تغلبت من خلال الدورة علي حل مشكلة الخجل الزائد التي كانت تعاني منه وتعلمت الثقة بالنفس وقوة الشخصية والقدرة علي المواجهة في كل المواقف واحترام آراء الآخرين والقدرة علي التواصل. أشار محمد يحيي العوضي من محافظة الدقهلية إلي انه تم اختياره من 163 شخصاً علي مستوي المحافظة للمشاركة في الدورة والتي تعرف من خلالها علي أضرار التدخين والمواد السامة الموجودة بالسجائر وتعلم كيفية التواصل الجيد مع الشباب وتوصيل المعلومة بأسهل الطرق وأعرب عن استيائه من قصر الفترة القادمة للدورة وعدم وجود وقت للقيام بزيارة لمعالم الإسكندرية. يقول عبدالجليل قاسم من محافظة مطروح : إنه عضو برلمان المحافظة واستفاد من التواصل مع الأفراد ومن اختبار "من أنت" لمواجهة النفس.. أوضح انه كان يقوم بحل المشكلات بطريقة عشوائية وبعد الدورة تعلم قواعد حل المشكلة التي تبدأ بالحد منها وبدائلها وحلولها واختيار أفضل البدائل لحلها.. وأكد ان برنامج الدورة يحتاج علي الأقل إلي أسبوع للاستفادة الأكثر وان 4 أيام قليلة جدا علي الدورة. أكدت أميرة حمدي محمد من محافظة الشرقية ان المدربين القائمين علي الندوة مستواهم عال جدا ويمتازون بروح الفكاهة مما أدي إلي كسر الحاجز النفسي بين فريق العمل وأشارت إلي انها تعلمت كيفية إجراء الاتصالات بين الأفراد لمواجهة المشاكل والتعبير عن الذات. يقول أحمد حنفي صراحة من الزقازيق : انه يحب المشاركة في الدورات واستفاد الكثير من الدورة عن طريق كسب مهارات جديدة من العمل الجماعي لخدمة العمل العام وأكد ان الطعام غير جيد والفترة قصيرة وكان يجب خلط المحافظات أثناء الندوات بدلاً من أن تكون ندوات كل محافظة علي حدة. يقول عبدالرحمن مصطفي من مطروح : انه تعلم مهارات الاتصال المختلفة وكيفية علاج مدمني المخدرات وأشاد بكل المدربين القائمين علي الدورة. محمود كمال من المنوفية تعلم معلومات جديدة عن المدمنين وكيفية التعامل معهم من خلال العرض والإلقاء. وأشار إلي أن البرنامج طويل جدا علي المدة القصيرة التي بلغت 4 أيام مطالباً بأن تمتد إلي أسبوع واشتكي من مستوي الطعام ومن سوء الوجبات والإقامة. أكدت ليلي خالد عرفات من المنوفية أنها حاصلة علي دبلومة التنمية البشرية وتنمية الذات وتعلمت من الدورة الكثير عن مكافحة الإدمان. تقول أميرة عادل: انها تعلمت طريقة التأهيل الصحيح للمدمن من خلال التشخيص والعلاج سواء نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي وكذلك تعلمت إيجاد حلول للتفكك الأسري والاكتئاب. طالب مهند محرم تاج الدين من كفر الشيخ بتفعيل أكبر لدور وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بخطورة الإدمان مشيراً إلي أنه استفاد من الدورة الجرأة الزائدة في المعاملة والتعرف علي معلومات جديدة في احتواء الشخصية وكيفية تحمل المسئولية ليكون صاحب رسالة.