صدر كتاب جديد عن جزر فوكلاند التي كانت السبب في حرب بين بريطانيا في عهد السيدة مرجريت تاتشر والأرجنتين وإنتهت بإنتصار بريطانيا. يقول الكتاب أن أول من رأي جزر فوكلاند هو البحار البريطاني جون دافيز عام 1592 وأن السفينة البريطانية ¢ويلفيز¢ رست علي هذه الجزر عام .1960 ومن هنا أدعي الإنجليز أن الجزر من حقهم ما داموا قد رأوها أولاً! ويقول الكتاب أن قائد السفينة وهو الكابتن جون سترونج أطلق علي المياه الممتدة بين جزيرتين في فوكلاند اسم فوكلاند اشارة إلي الوزير البريطاني الأدمير ال فوكلاند الذي مول رحلة السفينة. وكان أول إستقرار للإنجليز في فوكلاند عام 1764 ثم هبط فرنسي علي مياه الجزيرة في نفس السنة 1764 وأطلق عليها اسم ¢مالو¢ وهو الميناء الذي أبحرت منه سفينته إلي فوكلاند. وفي العام التالي كانت حملة أو رحلة إلي فوكلاند يقودها جون بايرون جد الشاعر البريطاني الشهير بايرون الذي طالب بتبعية الجزر لبريطانيا. ولكن الفرنسيين الذين هبطوا شرق الجزر باعوها لملك أسبانيا شارل الثالث ولكن الإنجليز قاموا بإجلاء الفرنسيين والأسبان وطردوا البريطانيين الذين شنوا حملة علي الأسبان وهزموهم. ولكن الإنجليز إنسحبوا من الجزر لأسباب إقتصادية عام 1773 بعد أن تركوا لافتة تعلن ملكيتهم لها فأعاد الأسبان إحتلالها. وفي 1820 أعلن مالم برينس ايريس إستقلال الجزر عن أسبانيا ورفع العلم الأرجنتيني عليها. ولكن الإنجليز أعادوا إحتلالها عام .1833 وكانت مطالبة بريطانيا بالجزر تعتمد علي إمتلاكهم وإحتلالهم المستمر لها منذ عام .1833 المهم أن الأزمة بين الأرجنتين وبريطانيا تجددت أخيراً بعد 30 سنة من حرب تاتشر فقد منعت حكومة الأرجنتين أية سفينة غير أرجنتينية ترسو عند فوكلاند من دخول مواني الأرجنتين ولم يعرف بعد هل ستتجدد الحرب بين البلدين أم أن هذه مجرد أزمة دبلوماسية مؤقتة وعابرة!