وسط حراسة أمنية مشددة قام قاتل "محبوبة السيد خليل 55 سنة" بتمثيل جريمته وحاول أهالي منطقة التعاونيات بحي الزهور الفتك به أثناء وجوده بمسرح الجريمة لولا تدخل رجال الشرطة. كان رجال مباحث بورسعيد قد تمكنوا من كشف لغز مقتل سيدة طعنها مجهول طعنة قاتلة قبل إشعال النيران في جثتها لاخفاء معالم جريمته الشنعاء حيث تبين انه ابن صديقتها كان يمر بضائقة مالية كبيرة وهداه شيطانه ارتكاب جريمة قتل المجني عليه بعد تدخلها لدي والدته لأكثر من مرة لمنعها من مده بمبالغ مالية لفك ضائقته المالية أو بيعها لمسكنها لشراء سيارة أجرة يرتزق منها ويحقق ذاته. استغل الجاني فرصة وجود المجني عليها بمفردها داخل شقتها رقم "7" بعمارة الفرزدق مدخل "1" بعد علمه بسفر ابنها إلي مأمورية عمل بمدينة السويس فطرق باب الشقة ورحبت به وعندما دخلت إلي المطبخ أسرع بإغلاق باب المنزل وانهال عليها ضرباً وأصابها بعدة طعنات نافذة ثم غطي الجثة بملاءة وقام بإشعال النيرن لطمث معالم جريمته وتغيير مسار الحادث إلي حريق بشقة سكنية وليس حادث قتل!! وأسرع بسرقة عدد "2" اسورة ذهبية كانت بيد المجني عليها قام فيما بعد بيعها إلي احد محلات الجواهرجية بشارع الثلاثيني بمبلغ سبعة آلاف جنيه وبدأ في سداد ديونه منها ولم يدر "الجاني" ان عيون رجال مباحث الزهور كانت ترصد تحركاته منذ وقوع الحادث بعد أن حامت حوله الشبهات وأهمها انه كان ينتوي تنفيذ خطته قبلها بيوم ولكنه فوجيء بابنها إيهاب الذي يعيش معها في الشقة فارتبك وطلب منها الدخول إلي الحمام وعندما علم بسفر ابنها قرر تنفيذ مخططه في اليوم الثاني بالإضافة إلي انه نسي وترك زجاجة المياه التي عليها بصماته وأوقعته لتكون دليلاً عليه كما دلت التحريات التي قام بها المقدم أحمد طاهر مفتش مباحث الزهور علي صحة ما جاء بأقوال عدداً من الأقارب والجيران وبعدما تجمعت خيوط القضية تم إلقاء القبض علي المتهم وأمام العميد كمال قلاوي مدير إدارة البحث الجنائي ببورسعيد اعترف بتفاصيل الواقعة وأرشد عن المسروقات. فتحرر المحضر رقم 726 لسنة 2012 الزهور وأحيل إلي النيابة العامة فأمر مدير نيابة الزهور بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات بعدما وجه له تهمة القتل العمد مع سبق الاصرا والترصد.