أقامت جامعة النيل احتفالا علميا وبحثيا ضخما أمس بحضور الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي والدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة. أقيم الاحتفال بمناسبة مرور 5 سنوات علي عمل الجامعة رغم الصعوبات التي تنوء بها. شارك في الاحتفال المئات من أساتذة وباحثي وطلبة كليات الهندسة في عموم جمهورية مصر العربية كما شارك فيه رموز العلم والثقافة والسياسة وقيادات وخبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وممثلي الشركات المصرية والعالمية الكبيرة المعنية. تم خلال الاحتفال عرض أحدث البحوث التي يقوم بها دارسو الهندسة النابغون في جامعة النيل وفي الجامعات المصرية الأخري كما تم عرض المشاريع والشركات التي قامت بناء علي أبحاث جرت في معامل جامعة النيل ونجحت في تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة عالية. وفي كلمته خلال الاحتفالية قال الدكتور طارق خليل: ان جامعة النيل انشئت لكي تكون معملا وطنيا عصريا ومتكاملا لانتاج الكوادر البحثية الذكية والقادرة علي ترجمة اختراعاتها وابتكاراتها إلي منتجات يستطيع بها البلد ان يقتحم ساحات المنافسة الدولية المحتدمة بثقة واقتدار. واكد الدكتور خليل ان أساتذة الجامعة وباحثيها وطلابها ممتنون إلي أبعد مدي لكل الجهود الوطنية التي جاءت من العلماء ونواب البرلمان والاعلاميين والصحفيين والساسة والمسئولين والمجتمع المدني بل والمواطنين العاديين وأولياء الأمور الذين ساندوا جامعة النيل ولم يتخلوا عنها رغم الحملة الضارية عليها ادراكا منهم لأهميتها لتقدم مصر كأول جامعة بحثية في المنطقة واضاف: يعلم الجميع مقدار ما تعرضت له هذه الجامعة من مصاعب في الفترة السابقة. لكنها صمدت وستصمد باذن الله لا لشيء إلا لأنها أقيمت علي أسس راسخة ولتحقيق أهداف شريفة وعصرية.. وقال: ان جامعة النيل قامت علي أكتاف أساتذة تركوا أفضل جامعات العالم وجاءوا ليخدموا بلادهم وليس ليغنموا منها أو يقيموا منتجعا - تحت اسم العلم - يقضون فيه وقت معاشهم. يذكر ان الجامعة كانت قد ارجأت الاحتفال بعيد الخامس مراعاة لمشاعر المصريين كافة والذين روعتهم واقعة استشهاد العشرات من خيرة شباب مصر النقي غدرا في استاد بورسعيد. مشيرا إلي أن جامعة النيل كجامعة أهلية لا تهدف إلي الربح بتنمية الموارد البشرية للمجتمع وتخريج الكوادر الوطنية القادرة علي وضع مصر في المكان اللائق كمنتج ومبدع للتكنولوجيا ومتمثلا أيضا في ما تقدمه من منح دراسية وبحثية مجانية بالجامعة أو بالخارج وتشجيعها للأبحاث التي تعني بصحة المواطنين والسلامة البيئية وجودة مياه الشرب وتطوير أنظمة الشفافية في المؤسسات باستخدام تكنولوجيا المعلومات وغير ذلك من أبحاث. أنهي الدكتور خليل بالقول ان المنظومة الفريدة التي تعمل بها جامعة النيل والتي تتكامل فيها مراكز البحوث مع البرامج التعليمية مع ريادة الأعمال باتت تؤتي ثمارها وما فوز الباحث العبقري هيثم دسوقي بجائزة نجم العرب في العلوم عن اختراعه الخاص بتحويل الأسطح إلي شاشات تعمل باللمس "Vivifi" إلا ثمرة طيبة من تلك الثمار مشيرا إلي أن الجامعة قدمت أيضا منتجات مهمة وبراءات اختراع وطنية وعالمية في العديد من المجالات مثل خدمات المرور الالكترونية وخدمات المحتوي الالكتروني للمستخدمين علي هواتفهم المحمولة بدون اتصال وكذا أبحاث المعلوماتية الحيوية وتكنولوجيا تحليل الجينوم وتطوير تكنولوجيا نظم الاتصال الذكية ويتم كل ذلك بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية مثل ميكروسوفت وانتل وفودافون وجنرال موتورز وأيضا مع مؤسسات وطنية مثل المصرية للاتصالات والقرية الذكية وTE Data وغيرها ومع جامعات عالمية مثل أم أي تي وهارفارد وميامي ومينوسوتا.