نظم باحثو جامعة النيل احتفالية لزميلهم الباحث هيثم دسوقي الفائز بالمركز الأول في مسابقة "نجوم العلوم العرب والتي تنظمها مؤسسة قطر للعلوم، وأطلقوا عليه خلال الاحتفالية اسم " ببل جيتس العرب " . ضم الحفل عددا كبيرا من الطلبة والأساتذة وجميع العاملين في النيل، وعلق أحد الباحثين علي إطلاق لقب "بل جيتس العرب" قائلاً: "بإذن الله في غضون سنوات قليلة ومع مواصلة هيثم لتفوقه، سيطلق الأمريكيون أنفسهم على أي نابغ منهم في تكنولوجيا المعلومات اسم هيثم دسوقي الأمريكيين" . وقال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل إن هيثم دسوقي هو جوهرة فريدة في عقد الماس يتكون من 380 هيثم دسوقي هم مجموع الطلبة والباحثين بجامعة النيل، مشيرا إلى أن جامعة النيل أنشئت لكي تكون معملا وطنيا عصريا ومتكاملا لإنتاج الكوادر البحثية الذكية والقادرة على ترجمة اختراعاتها وابتكاراتها إلى منتجات يستطيع بها البلد أن يقتحم ساحات المنافسة الدولية المحتدمة بثقة واقتدار. ومن جانبه أكد الدكتور هاني الحبالى مدير مركز أبحاث إنتل في الشرق الأوسط للاتصالات السلكية واللاسلكية، أن هيثم دسوقي هو نتاج الرؤية التي قامت عليها جامعة النيل والمنظومة التي تدمج التعليم بالبحث بريادة الأعمال في إطار خلاق يجب الحفاظ عليه، مؤكدا أن إنتل ستبحث تقديم دعمها القوى من أجل الحفاظ على هذا الكيان. وقال الدكتور مصطفى غانم نائب رئيس الجامعة وأستاذ علوم الكمبيوتر (محاضر في امبريال كوليج بانجلترا)، إن فوز اختراع هيثم دسوقي الذي يحول الأسطح إلى شاشات تعمل باللمس، هو أفضل ترجمة عملية لنجاحه التنظيم التكاملي الذي قامت عليه جامعة النيل، موضحاً أن هيثم مر على المراكز البحثية الستة التي أقيمت بالجامعة من اجل التوصل إلى اختراعه وتحويله إلى منتج للسوق، ففي تعامله مع المواد (خامات اختراعه ) مر بمركز أبحاث النانو في الجامعة بعدها مر بمركز بحوث الالكترونيات ثم الاتصالات اللاسلكية ثم علوم الكمبيوتر وأخيرا ريادة الأعمال ليحول الاختراع إلى منتجات قدم نماذج منها فعلا خلال المسابقة التزاما بشروط المسابقة من ناحية وإيمانا بان ذلك هو السبيل الحقيقي لكي يشعر المجتمع بقيمة العلم والبحث العلمي من ناحية أخرى. وأضاف غانم: لم تكن صدفة إذا إقامة هذه المراكز البحثية الستة بجامعة النيل، والتي بدونها لم يستطع هيثم التوصل إلى اختراع تكنولوجي كالذي أنجزه إلا بالمرور بتلك الدورة وإلا بتكاملها وترابطها وجماعية الأداء فيها وبالتالي فإن من غير المعقول تفكيك هذه المنظومة أو تفتيتها، بل تعطيلها تماما كما يريد البعض عن سوء فهم أو سوء قصد . من جانبه أكد الباحث هيثم دسوقي إهداء فوزه إلى شهداء التحرير ومصابي الثورة وكل إنسان شريف أدى ويؤدى واجبه الوطني بإخلاص والى أساتذته وزملائه في جامعة النيل . وأشار إلى أنه في مصر عشرات الآلاف من العباقرة الذين ينتظرون الفرصة، وان مصر بحاجة إلى عشرة من جامعة النيل لاستيعاب تلك المواهب وتنميتها مما يعنى عبثية المساعي لهدم كيان جامعة النيل أو تذويبها في جسم آخر بلا مبرر.