نظمت جامعة النيل احتفالا علميا اليوم، بحضور وزراء التعليم العالى والبحث العلمي ووزير الصحة بمناسبة مرور 5 سنوات على إنشائها ، وأكد الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل رفض إدارة الجامعة المحاولات التي يقوم بها مؤسسة زويل لهدم الجامعة . وقال إن الجامعة فوجئت بصدور بيان من مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتاريخ 21 فبراير الجاري، يخاطب طلاب وباحثي الجامعة الراغبين في الانضمام للمدينة، للتواصل مع مسئولة التواصل والتنمية بها ،في مخالفة واضحة للقواعد والأصول الجامعية ،وقال أن جامعة النيل ليس من غرضها الدخول في منافسة أو صراع مع مشروعات بحثية أخرى، وإنما غرضها الحفاظ على منظومتها التي تم إنشاؤها منذ 5 سنوات لتكون منظومة بحثية متكاملة. وطالب خليل الجهات المسئولة بتوفير بديل مناسب لجامعة النيل عن مبانيها التي ألت إلى مشروع الدكتور زويل. وأصدرت الجامعة بيانا صحفيا استنكرت فيه البيان الصادر عن مدينة زويل لما فيه من مغالطات ،وما ينطوى عليه من مخالفات جسيمة غير مسبوقة من تقاليد والأعراف الأكاديمية والعلمية، من خلال محاولة استقطاب الطلبة والباحثين بالجامعة القائمة ،وتفريغها من أهم مقوماتها لصالح مشروع لا وجود له واقعيا بعد،ولصالح برامج غير موجودة أو معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات أو وزارة التعليم العالى والبحث العلمي . وأضاف البيان أن ما ردده بيان مدينة زويل حول عدم إصدار قرار نهائي من مجلس أمناء جامعة النيل بشأن مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين غير صحيح ،مؤكدا أن مجلس أمناء جامعة النيل خاطب الدكتور زويل أكثر من مرة كتابيا وهاتفيا ،وأخبره بالموافقة من حيث المبدأ على ما جاء من مذكرة التفاهم ،لمناقشة تفاصيل المذكرة إلا أن زويل لم يوافق ولم يبد حرصه على عقد اللقاء . وأكد خليل أن أساتذة الجامعة وباحثيها وطلابها ممتنون إلى ابعد مدى لكل الجهود الوطنية التي جاءت من العلماء ونواب البرلمان والإعلاميين والصحفيين والساسة والمسئولين والمجتمع المدني بل والمواطنين العاديين وأولياء الأمور الذين ساندوا جامعة النيل ولم يتخلوا عنها رغم الحملة الضارية عليها إدراكا منهم لأهميتها لتقدم مصر كأول جامعة بحثية في المنطقة. وأضاف إن الله يعلم مقدار ما تعرضت له هذه الجامعة من مناورات وممارسات ابعد ما تكون عن الأخلاق أو الالتزام العلمي أو الوطني لكنها صمدت وستصمد بإذن الله لا لشيء إلا لأنها أقيمت على أسس راسخة ولتحقيق أهداف شريفة وعصرية وقال إن جامعة النيل قامت على أكتاف أساتذة تركوا أفضل جامعات العالم وجاءوا ليخدموا بلادهم وليس ليغنموا منها أو يقيموا منتجعا – تحت اسم العلم – يقضون فيه وقت معاشهم . وأوضح أن جامعة النيل ستعيد التأكيد خلال الاحتفال على المفهوم الشامل للمسئولية الاجتماعية الذي تتبناه مشيرا إلى أنها تقدم النموذج الجلي على قيام الجامعة بدور اجتماعي مهم في وطنها ومجتمعها متمثلا في قيامها وكجامعة أهلية لاتهدف إلى الربح بتنمية الموارد البشرية للمجتمع وتخريج الكوادر الوطنية القادرة على وضع مصر في المكان اللائق كمنتج ومبدع للتكنولوجيا ومتمثلا أيضا في ما تقدمه من منح دراسية وبحثية مجانية بالجامعة او بالخارج وتشجيعها للأبحاث التي تعنى بصحة المواطنين والسلامة البيئية وجودة مياه الشرب وتطوير أنظمة الشفافية في المؤسسات باستخدام تكنولوجيا المعلومات وغير ذلك من أبحاث. كما أكد الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى على أن جامعة النيل مستمرة في أداء رسالتها التعليمية حرصاً على مصلحة الطلاب والباحثين وخدمة التعليم والبحث العلمي في مصر. وأضاف الوزير إن جامعة النيل أنشئت لكي تكون معملاً وطنياً متكاملاً لإنتاج الكوادر البحثية القادرة على ترجمة اختراعاتها وابتكاراتها إلى منتجات تستطيع بها مصر اقتحام ساحات المنافسة الدولية بثقة واقتدار، مؤكداً على دور الجامعة الاجتماعي والمتمثل في قيامها كجامعة أهلية لا تهدف إلى الربح بتنمية الموارد البشرية للمجتمع وتخريج الكوادر الوطنية القادرة على وضع مصر فى المكان اللائق كمنتج ومبدع للتكنولوجيا. وعلى هامش الاحتفال تم عرض أحدث البحوث التي يقوم بها دارسو الهندسة النابغون في جامعة النيل والجامعات المصرية الأخرى. كما تم عرض المشاريع التي قامت بناء على أبحاث جرت في معامل الجامعة ونجحت في تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة علمية عالية.