* يسأل محمد عبدالرحيم صاحب مركز الياسمين للبصريات بباب اللوق: ما حكم إقامة السرادقات للميت واستقبال المعزين والتباهي بالانفاق من إحضار قاريء مسموع وتقديم الأطعمة للمعزين وما الحكم في تأخير الميت لاجتماع الناس؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: إن المشروع عند الموت الإسراع بالتجهيز والجنازة للدفن بعد أن يمضي الوقت الذي يغلب علي الظن فيه أن الوفاة قد تحققت.. يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "أسرعوا بالجنازة فإن تلك صالحة فخير تقدمونها إليه وأن تلك غير ذلك فشر تلقونه عن كاهلكم" رواه الترمذي وبذلك لا يشرع تأخير الدفن حتي يجتمع الناس كما لا يشرع النص بالصورة المعروفة الآن في الصحف من ذكر صفات الميت ووظائفه وأقربائه وصفاتهم فإن ذلك من نص الجاهلية وقد نهي الرسول صلي الله عليه وسلم أما المشروع للنعي فهو الإعلان لأقربائه وأصدقائه بدون ذكر لصفاته ومراكزه. أما إقامة السرادقات والتباهي بإقامتها وإحضار القارئين المسموعين لها وتقديم الأطعمة للمعزومين كل ذلك غير مشروع لما فيه من الإسراف في الأموال والفخر علي الناس والإضرار بالقصر من ورثة الميت إذ أن صرف الأموال في ذلك محرم وصرف أموال القصر في ذلك أشد حرمة. أما المشروع فهو أن يصنع الناس الطعام لأهل الميت فذلك نوع من المواساة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لما قتل جعفر بن أبي طالب "اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد.. ما يشغلهم" رواه الخمسة إلا النسائي فصنيعة الطعام من أهل الميت للناس غير مشروعة. * تسأل إكرام أحمد كلية التجارة: أنا فتاة بالسنة النهائية بكلية التجارة تقدم لخطبتي شاب مستقيم ذو خلق ودين وفي نفس الوقت مساويا لنا اجتماعيا فضلا عن أدبه الجم ولكنه لا يحمل شهادة عليا وإذا كان علي جانب لا بأس به من الثقافة الإسلامية وقد رفضه والدي بحجة أنه لا يحمل شهادة جامعية مثلي فماذا أفعل هل أرفضه لمجرد أنه لا يحمل شهادة أم أعارض والدي وأوافق عليه؟ وهل الشهادة العليا هي الميزان الذي يوزن به الرجل؟ ** قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تنكح الايم حتي تستأمر ولا تنكح البكر حتي تستأذن قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال إن تسكت لقد أعطي الإسلام للمرأة حرية اختيار فيمن ترغب الزواج منه فلا يجوز أن ترغم علي الزواج بغير إذنها ولا يتم العقد إلا بموافقتها ورضاها ما دامت تحسن الاختيار روي أحمد وأبوداود وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية أتت النبي صلي الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها رسول الله صلي الله عليه وسلم.. فلا يجوز للأب أن يجبر ابنته علي الزواج وهي كارهة بل لابد من أخذ رأيها أو العمل علي إقناعها مع مراعاة الكفاءة وإذا كان اختيار الزوجة الصالحة مطلوبا بالنسبة لمن يريد الزواج فإن اختيار الزوج الصالح له أن يراد الزواج منها أشد طلبا روي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم إنه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وعلي والدك أن يوافق علي خطبة ذلك الشاب لمتدين مادام المستوي الاجتماعي علي حد سواء ولا يجعل عدم حصوله علي الشهادة العليا حائلا دون تحقيق رغبتك وخاصة أن الشاب علي خلق وعليك أن تستعيني بالعقلاء من الأقارب لمحاولة إقناع والدك بالموافقة علي هذا الشاب.