كتبت تحت هذا العنوان في بداية الدوري الممتاز أحذر من ان الألتراس والحكام يهددون مسيرة الدوري الممتاز وهو الأمر الذي تحقق بعد شهور قليلة وقبل ان ينتهي الدور الأول للدوري وبالتحديد في أول فبراير وبسبب الألتراس وخلافاتهم وعنفهم غير المبرر الذي كان ينذر بالخطر وهو الأمر الذي تفجر في حادثة ستاد بورسعيد بعد مباراة المصري والأهلي. الحقيقة ان انحراف روابط الالتراس التي كان الهدف من تكوينها هو الدفاع عن الحرية وهي حرية الانتماء لمن تحب دون انتظار المقابل وهي تجتمع علي مبدأ العطاء بلا حدود وهي روابط يحكمها فكر وعقيدة واحدة علي مستوي العالم .. تلزم اعضاءها بالالتزام بثقافة إبداعية والانتماء إلي جماعة ذات أهداف معروف توجهها الحركي وتلتزم باحترام قوانين الألتراس العالمية بجانب احترامها لسياسية وعقلية وتقاليد البلد .. وهم ليسوا مجموعة من الهمج يعشقون المشاحنات ولا رفع الأعلام الملونة والمفرقعات وعضو الألتراس لا يتشاجر بغرض استعراض القوة وهو لا يتكلم كثيراً ولا يهاجم أحداً إلا إذا هوجم ولا يتعدي علي أحد إلا إذا أهان رمزاً وشعاراً أو فرداً من أفراد المجموعة أو النادي. ودستورهم هو الهتاف لفريقهم طوال المباريات والسمع والطاعة وعدم الظهور في وسائل الإعلام ولا يلجأ إلي التخريب أو المعاكسة ويحترم جماهير فريقه والجماهير المنافسة. لكن مجموعات أو روابط الألتراس عندنا لم تلتزم بهذا الدستور ولا الفكر أو العقيدة التي قام عليها تنظيم الألتراس في العالم بل تحولت إلي مجموعات يحكمها فكر عدواني هدد فكرة الألتراس من أساسها. ما أريد أن أنبه له ان ما جري في ستاد بورسعيد الذي لا يتفق مع عقيدة أو فكر أو دستور الألتراس هو خروج عن كل هذا وأدي إلي استخدام البلطجية في الهجوم علي المجموعات الأخري من التراس الأندية المنافسة وهو أيضاً البداية لتهديدات ستطول كل شيء إذا استمرت هذه الجماعات في أسلوبها الحالي. والابتعاد عن دستورها الأمر الذي سيهدد كل مسابقة رياضية أو تنافسية وأنا من هنا أناشد قيادات هذه الروابط والجماعات ان يعودوا إلي دستور انشائهم والعقيدة التي نشأت عليها والفكرة التي جعلت من هذه التنظيمات التي جعلت منها كياناً قوياً قادراً علي الحشد والتوحد وتوجيه هذه الأفكار إلي مؤازرة قوية للأندية التي تهدف هذه المجموعات من الألتراس الي تشجيعها ودفعها لتحقيق الانتصارات في كل المجالات الرياضية. وذلك حتي لا يتم استغلال هذه الجماعات وتسلل بعض العناصر المندسة في صفوفهم ودفعهم للاصطدام بقوي الأمن والجماهير المنافسة ويتحول الأمر في النهاية إلي مجموعات تتشاجر مع بعضها بلا هدف ويتم القضاء علي الروح الرياضية ودستور الألتراس والعقيدة التي نشأت عليها والله الموفق.