ماذا يحدث علي الطريق الدائري.. قتل "ماشي".. خطف "علي ودنه".. سرقة "مافيش مانع".. قطع طريق "عادي".. كل ذلك يحدث وللأسف في ظل حالة الانفلات الأمني التي نعيشها. حادث الاعتداء علي د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأيضاً حادث تصادم سيارة د.حسن البرنس عضو مجلس الشعب ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب. ومن قبلهما حوادث عدة منها حادثة السرقة بالإكراه للدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب والفنانة بسمة.. مثل هذه الحوادث فتحت ملف الطريق الدائري.. هل العيب في الانفلات الأمني فقط.. وقلة إمكانيات جهاز الشرطة في نجدة الطرق السريعة؟!.. أم العيب في الطريق نفسه. نتيجة سوء الأرضية المرصوفة. وإلقاء مخلفات المباني علي جانبي الطريق أم في انتشار البلطجية بعد الانفلات الأمني والهروب من السجون؟! طالب المتخصصون بإقامة كمائن ثابتة ومتحركة وتركيب كاميرات مراقبة. وأجهزة تتبع وربطها بشبكة تليفزيونية مغلقة. وإنشاء وحدة شرطة خاصة بطائرات النجدة السريعة الموجودة في معظم دول العالم المتقدم. حذر المتخصصون من وجود سيارات السرفيس العشوائية علي الطريق الدائري بجوار سيارات النقل الثقيل والتريللات الكبري والسيارات الملاكي وأيضاً وجود مناطق عشوائية قريبة منه... كل هذه العوامل تؤدي إلي وقوع حوادث كثيرة. "المساء" فتحت القضية مع الخبراء والمتخصصين لبحث الأسباب التي تؤدي إلي زيادة حوادث الطريق الدائري. * أكد اللواء فؤاد علام.. الخبير الأمني الاستراتيجي.. أن كل ما يقع علي الطريق الدائري أو الطرق السريعة بشكل عام من حوادث سرقة أو اعتداءات سببها الرئيسي.. عدم الالتزام بأجهزة الرادار الموجودة بالطرق السريعة. وعدم وجود أجهزة تتبع علي الطرق أسوة بباقي دول العالم. حيث إننا في حاجة ماسة لهذه الإمكانيات الحديثة. دعا علام المسئولين بوزارة النقل والمواصلات ووزارة الداخلية إلي استيراد أجهزة التتبع التي يتم تركيبها في جميع السيارات للكشف عن المجرمين بسهولة وتحديد هوية الجناة. طالب علام المسئولين بالنقل بعمل أكمنة ثابتة ومتحركة علي مطالع ومنازل الكباري تجنباً لحدوث أي تجاوزات وردع البلطجية والمجرمين علي الطرق ومساعدة أجهزة الأمن في ضبط السيارات المسروقة بسهولة. أشار إلي أن وجود المناطق العشوائية المحيطة بالدائري يساهم بشكل كبير في تعرض المارة لاعتداءات وسرقة بالإكراه لأن البلطجية يستغلون هذه المناطق للاختباء داخلها. كما طالب بتنمية الوعي لدي المواطنين باحترام الطرق والالتزام بقوانين السير خاصة علي الطرق السريعة مع أجهزة الأمن في الإدلاء بأي معلومات عن أي عناصر إجرامية. * يقول اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني: لكي نتجنب هذه الحوادث. يجب فوراً عمل دوريات سيارة بعربات الشرطة وأيضاً تركيب كاميرات بدوائر تليفزيونية مغلقة بطول الطريق كما هو متبع في العديد من دول العالم. حيث يتواجد في العاصمة البريطانية لندن 30 ألف كاميرا تراقب المرور وأي أعمال إجرامية أو تخريب. طالب أيضاً بإنشاء شرطة طائرة.. أي أن تقوم وحدات من الشرطة باستخدام الطائرات للنجدة السريعة كما هو متبع في الدول المتقدمة أيضاً.. وذلك لمراقبة المحاور الرئيسية. وأيضاً عمل كمائن ثابتة ومتحركة لمباغتة البلطجية وشل تفكيرهم. كما طالب سيف اليزل مجلس الشعب بأن يشدد المواد الخاصة بأعمال البلطجة وقطع الطرق والاعتداء علي المواطنين وعمليات الخطف. وأن تقوم الشرطة والنيابة بتطبيق القانون بسرعة وحزم شديدين لمحاولة ضبط الإيقاع الأمني في الشارع المصري. * يقول د.مجدي صلاح الدين أستاذ ورئيس قسم الإنشاءات والطرق بهندسة القاهرة: أسباب فنية تؤدي إلي كثرة الحوادث علي الطريق الدائري منها إلقاء المخلفات التي تلقي علي جانبي الطريق وكذلك وجود أكشاك لباعة الفاكهة والسجائر. فيجب فوراً إزالة كل المخلفات وهذه الأكشاك لتأمين الحركة وسرعتها. أضاف.. يجب إعادة رصف بعض المناطق المتآكلة من الطريق وعمل حواجز مرورية وتركيب عين القط وعمل الدهانات المرورية المضيئة وأيضاً التأكيد علي وجود لافتات المرور الإرشادية. طالب بتأمين المداخل والمخارج للطريق الدائري لأهميتها في عملية تشغيل الحركة المرورية وأيضاً التأكيد علي أعمال الصيانة للحواجز الجانبية والحواجز الموجودة في المنتصف. * يقول المهندس عاطف البلك.. رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري.. سابقاً: هناك كارثة كبري حذرنا منها أكثر من مرة وهي وجود محاجر رملية حول الطريق الدائري وبالأخص عندم مدخل القاهرةالجديدة.. هذه المحاجر تؤدي إلي حدوث خلخلة وانهيار وهبوط في أي لحظة.. .ورغم تحذير أساتذة الطرق من خطورتها علي الطريق وسلامة المواطنين إلا أنها مازالت موجودة.. أضاف أن الهيئة بدأت مشروع تطوير الدائري منذ عدة سنوات. وللأسف توقف هذا التطوير لأسباب لا نعرفها!!!