أبلغ من العمر 41 سنة- موظف- متزوج منذ 14 سنة ولم يقدر لي الإنجاب فلجأت مع زوجتي إلي التبني وتعيش معنا بالفعل طفلة يتيمة نعاملها كابنتنا تماماً. مشكلتي بدأت قبل زواجي ووقتها كان هناك صداقة بيني وبين صديقة لشقيقي وبصراحة شعرت أنني أحبها لكن مستواها المادي كان أعلي مني بكثير فلم أجد أمامي إلا الرضا بالأمر الواقع وصرف النظر عنها. مرت الأيام والسنوات وسمعت أنها سافرت خارج البلاد لكن بعد 5 سنوات من زواجي قابلتها صدفة وبسرعة البرق تجددت علاقتنا من جديد وكأنها لم تنقطع لسنوات.. فأصبحنا نعيش معاً أذهب إلي منزلها وعلاقتها بزوجتي جيدة جيداً. أصبحت أنا كاتم أسرارها لدرجة أنها وكلتني في حساباتها البنكية والكثير من أعمالها الخاصة وبعد فترة وجدت أنني أحبها أكثر من أي شيء في حياتي وبدأت أهمل في بيتي وعملي. صارحتها بمشاعري وطلبت منها الزواج واستعدادي لتطليق زوجتي إذا كان ذلك يرضيها.. فأخبرتني بأنها مرتبطة منذ فترة بشخص متزوج ولديه أسرة وأطفال وأنها ستتزوج منه عرفياً بعد أن تقدم لها رسمياً ورفضه أهلها.. اعترضت بشدة لكنها صممت علي موقفها وتزوجته فعلاً. شعرت بضيق شديد مما حدث وذهبت لأداء فريضة الحة لإراحة أعصابي وبعد عودتي علمت أنها تواجه مشكلة كبيرة فوقفت بجانبها ووعدتني بأنها ستنهي زواجها العرفي ونتزوج في أقرب فرصة. لكن مع الأسف لم يحدث أي شئ وأسمع منها كل يوم كلاماً مختلفاً وحجج لا تنتهي وكل ذلك وأنا أرفض التخلي عنها فهي كثيراً ما تحتاجني في أشياء لا ينفذها غيري وتعتمد عليّ في كثير من المواضيع. الآن هي تراوغ وتواصل التسويف وأنا أشعر أنني لا أستطيع الاستغناء عنها ولا أدري ماذا أفعل معها.. أسألك نصيحة خالصة اتخذ بها قراراً علماً بأن علاقتنا متوقفة منذ 10 أيام تقريباً بعد خلاف نشأ بيننا فماذا أفعل؟ ح.ط- القاهرة قصتك غريبة فعلاً عزيزي القارئ وهي شبيهة بالمسلسلات التركي التي لا نهاية لها وتتواصل في أجزاء وأجزاء.. ولا أدري كيف وأنت الرجل الخلوق الملتزم الحاج لبيت الله رضيت أن تعيش هذه القصة "الخايبة" التي تسيء إليك وتجعلك تفقد الكثير والكثير. إن هذا العشق الممنوع أضر بك أشد الضرر وجعلك في موقف لا تحسد عليه أبداً فهذه السيدة عملية جداً تستفيد من كل ما حولها فهي سيدة أعمال من الدرجة الأولي تعرف من أين تؤكل الكتف.. وبصراحة تلاعبت بك واستفادت منك لأقصي درجة ولم تأخذ أنت منها سوي كلام في كلام. إن الأحداث الأخيرة التي وقعت بينكما هي بمثابة طوق النجاة لك لتنهي هذه المهزلة التي أنت الخاسر الأكبر من ورائها ثم زوجتك بالإضافة للطفلة اليتيمة التي تحملت مسئوليتها أمام الله عز وجل.. أتكلم بالطبع عن حالة الخصام المستمر منذ 10 أيام ورأيي أنه خصام لابد أن يستمر للأبد وبلا رجعة أم أنك ترضي بهذا الوضع المؤسف مدي الحياة!! لقد ابتعدت عنها لسنوات واستقرت حياتك وتحولت إلي الأفضل ورزقك الله بزوجة صبورة تضع كل ثقتها فيك.. أيضاً تزوجت هذه السيدة فأعطني سبباً واحداً يجعلك تستمر في الدوران داخل فلكها إن كنت تفعل ذلك تحت مسمي الحب.. فهذا ليس حباً علي الإطلاق وإنما هو شئ من التعود. اتق الله في نفسك وبيتك واعلم أن هذه السيدة متزوجة وأظنك تفهم معني هذه الكلمة جيداً فابتعد عنها بتصميم وإرادة لا تلين وتأكد أن فترة قصيرة بعيداً عنها ستعيد إليك توازنك وتجعلك تفيق من أوهامك.. مع تمنياتي لك بكل التوفيق والاستقرار.