تباين أراء المواطنين في الدقهلية حول قوة الهزة الأرضية ومقارنته بزلزال التسعينيات    عاجل.. تفاصيل الهزة الأرضية التي شعر بها سكان القاهرة وعدة محافظات    بريطانيا تحث إسرائيل على رفع الحظر عن المساعدات الإنسانية لغزة    عاجل|هزة أرضية تضرب عدة محافظات مصرية دون خسائر    خلال أيام.. امتحانات الصف الثالث الابتدائي الترم الثاني 2025 بجنوب سيناء (توزيع الدرجات)    بعد زلزال الآن.. أدعية مستحبة في وقت الزلازل    د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!    التخطيط: 100 مليار جنيه لتنفيذ 1284 مشروعًا بالقاهرة ضمن خطة عام 2024/2025    الذهب قرب أدنى مستوى أسبوعي وسط انحسار التوتر التجاري    تعليم سوهاج يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني 2024-2025    لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟    اليوم.. انطلاق امتحانات الشهادة الابتدائية الأزهرية 2025 الترم الثاني (الجدول كاملًا)    سعر البطيخ والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 14 مايو 2025    وفاة أفقر رئيس دولة في العالم بعد صراع مع المرض.. من هو؟    ماكرون: ما تفعله حكومة نتنياهو في غزة "مخزٍ وغير مقبول"    بينهم طفلتان.. 4 شهداء ومصابون إثر استهداف خيمة نازحين في خان يونس    الخارجية الروسية تنتقد رفض "ناتو" منح اعتماد صحفى لوكالة "تاس" لحضور اجتماع فى تركيا    الأهلي بطل السوبر الإفريقي بعد الفوز على الترجي التونسي في كرة اليد    ملف يلا كورة.. فوز الأهلي.. عودة بيراميدز.. والزمالك يغيب عن دوري أبطال أفريقيا    مدرب الزمالك: الفوز على الأهلي نتيجة مجهود كبير..وسنقاتل للوصول للنهائي    أول قرار من أيمن الرمادي بعد خسارة الزمالك أمام بيراميدز    «إنذار خطر».. رسالة نارية من مصطفى عبده ل عماد النحاس بسبب أداء الأهلي    محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه    عيار 21 يسجل مفاجأة.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 14 مايو بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    زلزال قوي يشعر به سكان محافظتي القاهرة والجيزة    طقس المحافظات 6 أيام.. رياح وأمطار على بعض المناطق وموعد الارتفاع في درجات الحرارة    أول رد رسمي من محامي رمضان صبحي بشأن أداء شاب واقعة «الامتحان»    هل تنتمي لبرج العذراء؟ إليك أكثر ما يخيفك    استعدادًا لموسم حج 1446.. لقطات من عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة    الخميس.. انطلاق مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم في المحلة الكبرى تحت شعار «الإبداع حق للجميع»    «البيئة» تفحص شكوى تضرر سكان منطقة زهراء المعادي من بعض الحرائق وتحدد مصدر التلوث    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    الكشف على 5800 مواطن في قافلة طبية بأسوان    سامبدوريا الإيطالي إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في التاريخ    إصابة 9 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة برصيف فى التجمع    فتحي عبد الوهاب: "مش بزعق في البيت وبحترم المرأة جداً"    تعليم سوهاج تواصل تقديم المحاضرات المجانية لطلاب الثانوية العامة.. صور    التحفظ على سيارات بدون لوحات معدنية ودراجات بخارية مخالفة بحى المنتزه بالإسكندرية    نجم الأهلي: حزين على الزمالك ويجب التفاف أبناء النادي حول الرمادي    محافظ الإسماعيلية يشيد بالمنظومة الصحية ويؤكد السعى إلى تطوير الأداء    محافظ الدقهلية يهنئ وكيل الصحة لتكريمه من نقابة الأطباء كطبيب مثالي    فرصة لخوض تجربة جديدة.. توقعات برج الحمل اليوم 14 مايو    الكثير من المسؤوليات وتكاسل من الآخرين.. برج الجدي اليوم 14 مايو    بحضور يسرا وأمينة خليل.. 20 صورة لنجمات الفن في مهرجان كان السينمائي    حدث بالفن | افتتاح مهرجان كان السينمائي وحقيقة منع هيفاء وهبي من المشاركة في فيلم والقبض على فنان    أرعبها وحملت منه.. المؤبد لعامل اعتدى جنسيًا على طفلته في القليوبية    أحمد موسى: قانون الإيجار القديم "خطير".. ويجب التوازن بين حقوق الملاك وظروف المستأجرين    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    هل لبس الحاج للذهب يؤثر على صحة الحج؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رئيس جامعة المنيا يستقبل أعضاء لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة    "قومي المرأة" و"النيابة العامة" ينظمان ورشة عمل حول جرائم تقنية المعلومات المرتبطة بالعنف ضد المرأة    نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتعديلات مشروع قانون الإيجار القديم    مهمة للرجال .. 4 فيتامينات أساسية بعد الأربعين    لتفادي الإجهاد الحراري واضطرابات المعدة.. ابتعد عن هذه الأطعمة في الصيف    على جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة وخرجت منها اتفاقيات جنيف    فتح باب التقديم للمشاركة في مسابقة "ابتكر من أجل التأثير" بجامعة عين شمس    جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 الفصل الدراسي الثاني محافظة قنا    وزير الدفاع يلتقي نظيره بدولة مدغشقر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس أحمد علي أحمد: الري في الفيوم..قضيتي الأولي الإمكانات السياحية والزراعية عالية.. ولا تتفق مع ارتفاع نسبة الفقر
نشر في المساء يوم 25 - 02 - 2012

الفيوم.. بلد السواقي. وبحيرة قارون. ووادي الريان. وتونس الخضراء. والأوبرج.. وغيرها من الأماكن التي كانت مصدر جذباً للباحثين عن المتعة والراحة والرفاهية.. توجهنا إليه تحفنا هذه الأجواء المبهرة لإجراء حوار مع محافظها المهندس أحمد علي أحمد.. وكان أولي ما صادفنا هو الاحتجاجات الفئوية. التي تشهدها مصر كلها بدون استثناء.
وجدنا المحافظ في انتظارنا بمكتبه.. وبدأنا معه الحوار مباشرة..
* ماذا عن مشكلة الري المزمنة بالمحافظة التي يعتمد عليها معظم سكانها علي الزراعة؟
** تعتبر مشكلة الري أول قضية بدأتها عملياً منذ قدومي لمحافظة الفيوم وبالتحديد في 7 أغسطس 2011 لأنها مشكلة تؤرق أي فلاح لأنها تدمر حياته ومصدر رزقه من الزراعة. وصدمت عندما وجدت هذه المشكلة دون حلول خاصة أن الأزمة تشتد في شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر من كل عام إلا أنني لم أستسلم لهذه المشكلة وقمت بالفعل بالنزول إلي بعض الترع مثل ترعة الباشوات وأخذت فكرة كاملة علي الطبيعة لهذه المشكلة ووضعت لها خطة لحلها ووضع حلول حاسمة وخطة استراتيجية عاجلة وقسمت الخطة إلي 3 عناصر الأول مشروع ترعة الجيزاوية الذي سيوفر 1.1 متر مكعب من المياه يومياً لأراضي محافظة الفيوم وكان العمل متوقفا في هذا المشروع فأجريت اتصالاً بالسيد وزير الري للمساهمة في إنهاء هذا المشروع وبالفعل تم تدعيم العمل في المصرف وسيتم افتتاح المشروع 1 مايو من هذا العام.
العنصر الثاني. مصرف القاطع فهو من المشروعات الضخمة العملاقة وكانت نسبة التنفيذ به متوفقة عند نسبة 65% وتكلفته 100 مليون جنيه وتشغيله سيحل مشكلة كبري قائمة للمنطقة الغربية لمحافظة الفيوم والشركة المنفذة لم تحصل إلا علي 25 مليون جنيه فقط ومتبق لها 75 مليون جنيه فعلي الفور أرسلت خطاباً لوزير الري بخطورة المشكلة فأرسل مشكوراً 6 ملايين جنيه وكذلك وزارة التنمية المحلية في انتظار إرسال 5 ملايين جنيه أخري لاستكمال المصرف القاطع.
أما العنصر الثالث في أزمة مياه الري بالمحافظة فكان من أسبابها أيضاً عمليات التطهير والتي كانت تتم في العهد الماضي في السدة الشتوية بموجب تواطؤ بين المسئولين بالري وشركات ومقاولي أعمال التطهير وكانت أعمال التطهير لا تكتمل ولاتزيد نسبة التنفيذ علي 25% مما كان يؤدي إلي انسداد مجري مياه الترع وعدم وصول المياه للمزارعين وبعد أن تم وضع رقابة صارمة علي أعمال التطهير ارتاحت الترع وتم تنفيذ التطهير في السدة الشتوية مما أدي إلي وصول مياه الري لأكثر من 570 ألف فدان منزرعة.
بالإضافة إلي أنني وجدت أن هناك ما يسمي بحارة يعملون في الري ويتحكمون في مناسيب المياه وزممهم الزفت فطلبت تغييرهم لأنهم كانوا السبب في العديد من مشاكل مياه الري مع الفلاحين.. بالإضافة إلي أنني قمت بتدعيم قسم شرطة الري بالمعدات اللازمة لكي تستطيع هذه الأجهزة مواجهة مخالفات الري بالمحافظة لكن الحمد لله أجد أشياء ملموسة علي أرض الواقع وعلي وعد إذا وجدنا أن زراعة الأرز الممنوعة بقرار وزير الزراعة في الفيوم منذ عام 2008 لا تؤثر علي مياه الري في المرحلة القادمة فلا مانع من الموافقة علي زراعته بالمحافظة مع استنباط أصناف جديدة من الأرز لا تستهلك مياها غزيرة.
نسبة الفقر
* الملاحظ أن نسبة الفقر مرتفعة جداً بمحافظة الفيوم رغم أنها محافظة سياحية وزراعية وبها جامعة مستقلة.
** نحن نفعل كل جهودنا وما نقدر عليه وأكثر ومنذ أن توليت المسئولية حيث إن الفيوم بالفعل محافظة زراعية حيث يوجد فيها مساحات كبيرة منزرعة بنباتات طبية وعطرية ويتم تصديرها إلي الدول العربية والأوروبية وأشجار مثمرة من الفاكهة خاصة العنب والمانجو والجوافة والزيتون.. بالإضافة إلي الإنتاج الحيواني مثل تربية الدواجن الفيومي وهي من أجود السلالات الممتازة في محافظات مصر.. بالإضافة إلي تربية الماشية حيث إنه يوجد مشروع للثروة الحيوانية بمركز طامية أنا غير راض عنه سواء من أسلوب الإدارة أو الاستثمار.. ولو قمنا بحل مشكلة الري وتم تركيزنا علي الإرشاد الزراعي والتجارب الزراعية والتسميد فسوف تنجح الزراعة بنسبة 100%. وكل هذه الجهود سوف تساهم قطعاً في رفع المستوي المعيشي لأبناء الفيوم.
* لماذا توقفت الفصول الحقلية بالمحافظة بالرغم من أن الفيوم من المحافظات الرائدة في هذا المجال؟
** الفصول الحقلية بالمحافظة كانت فكرة رائدة لكن تمويلها كان قائماً علي التمويل الهولندي من خلال منحة هولندية وفي الاحتفالية التي أقيمت في نهاية العام الماضي بحضور السفيرة الهولندية في مصر قلت لها أنا حزين جداً لأنكم تقولون لنا شكراً لانتهاء المنحة والمشروع وسعيد جداً لأنني فخور بالإنجازات التي تمت في هذا المشروع وبالرغم من ذلك أصدرت تعليماتي باستكمال المدارس الحقلية بالجهود الذاتية لأن الفيوم كانت رائدة في هذا المجال ورائدة لمحافظات شمال الصعيد مع بني سويف والمنيا.
الاكتفاء الذاتي
* هل تستطيع المحافظة تحقيق الاكتفاء الذاتي؟
** صعب جداً تحقيق ذلك لأن مثلاً محصول القطن الذي تزرعه المحافظة لا نستطيع أن نستهلك الكمية بالكامل ونحرم باقي المحافظات والتصدير كذلك زراعة محصول القمح فكيف استخدمه محلياً للمحافظة وأنا أقوم بأخذ حصة من الدقيق للمخابز والحصص التموينية.
السياحة
* بالرغم من أن محافظة الفيوم مدرجة علي الخريطة السياحية فلماذا لم تأخذ السياحة نصيبها من الاهتمام بالمحافظة؟
** بالفعل الفيوم من المحافظات التي بها آثار إسلامية وفرعونية ورومانية غير موجودة في محافظات أخري أو بعض دول العالم وكذلك السياحة البيئية والتي تعتبر رقم 1 في العالم لأن السياح يريدون سياحة طبيعية ولا يريدون سياحة فنادق السبع نجوم لأن ذلك موجود في بلادهم ولدينا آثار مدينة ماضي بمركز أطسا بها معبدان احدهما فرعوني منذ 5 آلاف عاماً والآخر روماني منذ 3 آلاف عام والفيوم سبق أن اشتركت في معرض برلين السياحي الذي أقيم في نهاية العام الماضي واختاروا الفيوم كأول محافظة من الصعيد للمشاركة في هذا المعرض ليعرف العالم أن الفيوم لاتقل شيئاً بالنسبة للسياحة عن الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والفيوم قريبة من القاهرة حيث لا تبعد عن العاصمة ب 90 كيلو. بالإضافة إلي وجود منتجعات سياحية لصناعة الخزف من الطمي مثل قرية تونس الخضراء علي مرتفعات ووديان بحيرة قارون وأنا علي وعد علي مسئوليتي بأن محافظة الفيوم خلال عامين سيكون لها شأن عظيم علي الخريطة السياحية الدولية بإذن الله تعالي.
التعديات علي الأراضي الزراعية
* كيف واجهت المحافظة عمليات التعديات الصارخة علي الأراضي الزراعية بعد الثورة خاصة في حالة الانفلات الأمني؟
** التعدي علي الأراضي الزراعية نوع من البلطجة والتعديات التي تمت بالفيوم مثل باقي المحافظات فواجهت هذه المشكلة بجهود ذاتية وأمنية واتخذنا جميع الإجراءات القانونية لكن للأسف الناس لديها فكرة دائماً يرددونها ألا وهي لم نستطع البناء مستقبلاً وما يؤلمني عندها أشاهد مواطناً يقوم ببناء عمارة في الأراضي الزراعية ويكتب عليها لافتة شقق للبيع وهذا يدل علي أنه لم يكن يحتاج مسكنا لكي يقوم بتبوير الرقعة الزراعية.
أضاف محافظ الفيوم بأنه حلاً لهذه المشكلة لابد من صدور تشريع قوي من الدولة وأن يساهم الإعلام المصري بدور كبير فمثلاً بدلاً من وضع إعلانات الشيبسي لابد أن يعلن في كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بأن كل متر أرض يتم تبويره سيتم وضع غرامة وعقوبة قاسية علي المتسبب وبذلك سيلتزم ويتخوف أكثر من 75% أما ال 25% الباقية فهم بلطجية ووش إجرام..
فرص العمل
* ماذا قدمتم من فرص عمل للشباب خاصة أن هناك ملتقي للتوظيف أقيم منذ أسبوع؟
** بصراحة وبما يرضي الله كان أول اهتمامي منذ قدومي للمحافظة هو توفير فرص عمل للشباب نظراً لظروف الحياة الصعبة التي يعيشها المواطن فوفرت 1800 فرصة عمل بالتربية والتعليم وتعاقدوا جميعاً علي مسئوليتي الشخصية بالإضافة إلي توفير فرص عمل أخري لا تقل عن 5 آلاف فرصة ونعم لدينا مشكلة بطالة بالفيوم منذ سنوات وزادت بعد أحداث ليبيا الأخيرة لأن معظم العمالة المصرية التي كانت تعمل في ليبيا عمالة مصرية معظمها من محافظة الفيوم وللأسف الأغلبية تريد أن تعمل في الحكومة وهذا صعب وعرضنا في الملتقي الأخير الذي أقيم الأسبوع الماضي بحضور وزير القوي العاملة وظائف بمرتبات تصل إلي ألفي جنيه في الشهر لشباب الخريجين لكن للأسف يرفضها لأنه لا يحب العمل في شركات القطاع الخاص بل يريد العمل في الحكومة لكي يحصل علي معاش ويزوغ من العمل بالرغم من أن القطاع الخاص به كل الضمانات المطلوبة من تأمينات اجتماعية ومعاشات وقوي عاملة ومكاتب عمل لتلقي أي شكوي أو مشكلة والقطاع الخاص أيضاً ملزم بحقوق العاملين والإعلام لابد أن يكون له دور كبير في التوعية خاصة أنه يوجد مكتب لشكاوي العاملين بالقطاع الخاص وهو ملزم للقطاع الخاص ويحظر أن يقوم صاحب القطاع الخاص بإرغام أي عامل علي التوقيع علي استمارة 6 الخاصة بالاستقالة وإلا سيقع تحت طائلة القانون والفلسفة يجب أن تتغير.
وما حدث في مؤتمر ملتقي التوظيف بحضور وزير القوي العاملة سببه سوء التنظيم والمكان الذي عقد به المؤتمر كان ضيقاً ولا متسع لجموع الشباب الخريجين الذين حضروا الملتقي وتجميع مندوبي شركات التوظيف في مكان واحد.
النظافة
* ماذا تم من إجراءات وجهود بالنسبة لمجال النظافة بالمحافظة؟
** منذ قدومي للمحافظة وجدت مستوي النظافة متدنياً وسيئاً للغاية وبالرغم من الجهود التي بذلت إلا أن الوضع غير راض عنه وبذلت جهوداً كبيرة بالنسبة لهذا الموضوع خاصة الاهتمام بعمال النظافة وقمت بتحسين أوضاعهم بشراء زي لهم حيث كانوا يرتدون الجلاليب البلدي وصرفت لهم حافز 100% وقمت بإصلاح المعدات المتهالكة وشراء معدات جديدة ووضعت عناصر إشرافية لمنظومة النظافة بالمحافظة من خلال المتابعة المستمرة ورفع التراكمات التاريخية من أتلال النظافة وتنظيم حملة مركزة لتطهير هذه الأماكن. ثم بدأنا في أعمال تجميلية مختلفة بدون تحميل أي أعباء علي الميزانية لأن النظافة الوجه المقابل لها التجميل. وبالفعل وجدت قطعة أرض فضاء أمام إحدي شركات المحمول بمدينة الفيوم كانت مأوي للقاذورات والكلاب الضالة قمت بتجميلها وإنشاء حديقة وفتحها للجمهور لدرجة أن أسعار الشقق المطلة علي الحديقة ارتفعت أسعارها بعد إنشاء هذه الحديقة وأطلق عليها حديقة المدينة وقررت أن يكون الدخول بالمجان للجمهور بالإضافة إلي أننا استعنا ببعض الجميعات الأهلية التي تعمل في مجال البيئة لمنظومة جمع القمامة من المنازل والشقق السكنية ووضعها في سيارات لنقلها إلي المدافن الصحية.
الملف الأمني
* إلي متي سيظل ملف الانفلات الأمني مستمراً بالفيوم وانتشار البلطجة وجرائم السرقة بالإكراه بالفيوم؟
** نواب مجلسي الشعب والشوري بالفيوم أثاروا معي الملف الأمني خاصة أن الفيوم يوجد بها طريقان سريعان الأول طريق أسيوط - القاهرة الغربي والثاني طريق الفيوم - القاهرة الصحراوي ومعظم سرقات السيارات بالإكراه تتم علي معظم هذه الطرق للسيارات القادمة من محافظات الوجه البحري وقمت بالتنسيق مع اللواء مدير أمن الفيوم بالمرور والمتابعة علي هذه الطرق وفي بعض المواقع الأمنية التي تتعلق بالناحية الاقتصادية للمواطن مثل مباحث التموين تم تغيير هذه القيادات خاصة أنه بالفعل يوجد انفلات أمني وأخلاقي.
** ماذا قدمت جامعة الفيوم لأبناء محافظة الفيوم؟
** بصراحة أواظب علي حضور اجتماعات مجلس الجامعة بانتظام شهرياً وأناقش معهم كل متطلبات الحافظة التي من الممكن أن يكون للجامعة دور فيها خاصة أن جامعة الفيوم تساهم في مشروعات تنموية كثيرة خاصة أن كلية الزراعة تقوم ببيع منتجات الألبان بالإضافة إلي وجود المستشفي الجامعي الذي يضم أساتذة من أطباء كلية الطب بالفيوم ويقدم خدمة علاجية مجانية لأبناء الفيوم في ظل الظروف الصعبة التي تسود مستشفيات المحافظة وجاري التنسيق مع الدكتور عبد الحميد عبدالتواب رئيس الجامعة لتنظيم قوافل طبية علاجية لأبناء القري والنجوع بمراكز المحافظة من خلال كلية الطب التابعة لجامعة الفيوم بالإضافة إلي قيام أساتذة كلية الهندسة بالمشاركة في كافة اللجان الهندسية وحالات الكوارث التي تتعرض لها أي منشأة حيوية بالمحافظة.
* ما أسباب تدني الخدمة الصحية بمستشفيات المحافظة والقطاع الصحي؟
** المشاكل الصحية بالفيوم عبارة عن عامود أساسي وحيوي ألا وهو مستشفي الفيوم العام والذي يعتبر ممثلاً لوزارة الصحة بالفيوم وأثناء زيارتي له في أول أسبوع توليت فيه العمل بالمحافظة جاءني حالة من الاكتئاب والحزن علي حال هذا المستشفي الذي لا يسر عدواً أو حبيباً ودبرت له 2 مليون جنيه لدورات المياه وبعض المباني المتهالكة بداخله والمستشفي بالكامل بحاجة إلي عملية إحلال وتجديد أو إنشاء مستشفي آخر بدليل لها واستطعنا أيضاً وضع رقابة شديدة علي حضور وانصراف الأطباء لضمان تواجدهم في العمل بالمستشفي لمواجهة الحالات الطارئة والحوادث التي ترد يومياً علي قسم الاستقبال خاصة أنه يوجد لدينا عجز في الأطباء بالمحافظة يصل إلي 30% بسبب الوحدات الصحية خاصة أن خريجي كلية الطب بجامعة الفيوم لا يعملون بالفيوم وبالنسبة لمستشفي الجامعة الذي يعمل يوم واحد طوارئ في الأسبوع فاتصلت برئيس جامعة الفيوم وطلبت منه زيادة أيام الطوارئ طبقاً لإمكانيات الجامعة والمستشفي المالية ووعد بذلك.
* لماذا محافظة الفيوم منتشر بها أمراض الكبد والأورام؟
** بالنسبة لأمراض الكبد كان سبها انتشار البلهارسيا بالمحافظة بسبب نزول الترع والمصارف وعمل الفلاح في الزراعة والري لكن انتشر هذه الأيام بصورة كبيرة فيروس سي "C" ويؤثر تأثيراً شديداً علي الكبد ويجعل المريض منهك القوي ولا يقدر عن العمل وأقمنا مؤتمراً علمياً تم خلاله مناقشة هذه القضية ووضع برامج للوقاية والعلاج.
أضاف محافظ الفيوم أن مركز الأورام بالفيوم متوقف عن الافتتاح منذ 6 سنوات رغم أن نسبة ما نفذ به من أعمال بلغت 80% وبحاجة إلي أعمال تجهيزات الأجهزة الطبية والأثاث بتكلفة تصل إلي 20 مليون جنيه فقمت بعقد لقاء مع بعض رجال الأعمال بالمحافظة ووعدوني بالتبرع بالمساهمة في هذه التجهيزات بمبلغ 5 ملايين جنيه وسنفتح باب التبرعات قريباً وطلبت من السيد الدكتور وزير الصحة إدراج تبعية هذا المركز لإشراف الهيئة العامة للتأمين الصحي.
* ما اسباب انهيار الثروة السمكية بمحافظة الفيوم بالرغم من البحيرات المائية الموجودة بها؟
** الثروة السمكية بالفيوم لاتقل شأنا عن الثروة الداجنة والحيوانية وقمنا بوضع حلول لمشاكل الثروة السمكية ببحيرة قارون ووادي الريان وكانت توجد جمعية كبيرة بها مخالفات وتم حل مجلس إدارتها.
* كيف قمتم بمواجهة ازمة اسطوانات الغاز بالمحافظة؟
** أزمة اسطوانات الغاز استمرت لفترة طويلة في الفيوم وكان السبب في ذلك وجود 105 من شباب الخريجين يتسلم الخريج منهم 60 اسطوانة بوتجاز بما يعادل حوالي 7 آلاف اسطوانة يوميا وكلفت مندوب من التموين وآخر من اللجان الشعبية للتواجد مع كل مندوب الا انهم اعترضوا علي ذلك وعرضت عليهم ان يأخذ كل فرد منهم120 جنيهاً يومياً وهو هامش ربحه في كل انبوبة دون ان يكون لهمم علاقة بالحصة فرفضوا ووقفوا وقفة احتجاجية وبعدها وافقوا بعدما رفضت الرضوخ لاحد غير الله سبحانه وتعالي ثم استجابوا بعد ذلك ووافقوا وتسلموا الحافز اليومي لهم يوميا وبانتظام والحمد الله الفيوم أول محافظة طبقت نظام الدليفري ونجح والحمد الله.
* لماذا لم تستفد محافظة الفيوم من شركات تنقيب البترول وما أكثرها في الفيوم؟
** قمنا بعمل بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارة البترول في هذا الشأن خاصة لتوصيل الغاز الطبيعي ل 50 الف وحدة سكنية و 32 مصنع طوب لتعمل بالغاز الطبيعي.
* كيف تغلبتم علي مشاكل التعليم ومحو الأمية بالمحافظ؟
التعليم ليس محو الامية فقط ولدي اقناع تام الا وهو ان مفتاح التنمية في أي دولة في العالم هو التعليم واذا اهتمت أي دولة بالتعليم ستشق طريقها لان العلم يقود القاطرة ولو كان عندك ثورات وسبق ان قمت بالمرور علي المدارس فوجدتها معقولة بالنسبة لكثافة الفصول والاستيعاب حيث تتراوح الكثافة ما بين 45/50 في الفصل الواحد وهي نسبة معقولة نوعا والعملية التعليمية عبارة عن تلميذ ومعلم فالتلميذ بحاجة إلي انضباط مثل أي مرفق من مرافق الدولة لانه مرفق هام والانفلات القائم حاليا يؤثر علي الدولة والتنمية والمدرسين والطلاب.
* ما هي علاقتك باعضاء مجلسي الشعب والشوري؟
** علاقتي بالاخوة اعضاء مجلسي الشعب والشوري بالمحافظة علاقة طيبة وقمت بعقد لقاء معهم منذ أيام واتفقت معهم علي تشكيل لجان منهم كأول برلمان للمحافظة لجنة للتعليم واخري للامن ثم الصحة ثم التنمية ثم الزراعة والري.
* لمذا يتم انشاء مشروعات الاسكان بأماكن متطرفة بالمحافظة؟
** بصراحة من أجل ان تقيم مجتمعاً جديداً لابد من ان يكون متطرف الابعاد لكي تستطيع ان تقيم هذا المجتمع الجديد وعندما توليت العمل بالمحافظة انزعجت جدا عندما وجدت وحدات سكنية ومشروعات اخري للاسكان بالمراكز مقامة ومشطبة ومغلقة ولم تسلم لاصحابها والسبب عدم وجود مرافق بها فقمت بتصويرها تصويراً فوتوغرافيا وعرضتها علي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق الذي اعجب بهذه الانشاءات ووعدني بتمويل اعتمادات توصيل المرافق لكن للظروف الحالية لم يتم لك فاعتمدت علي الله سبحانه وتعالي ثم علي انفسنا وعقدت لقاء مع كل المعنيين بالمشكلة ووضعت خطة لتوصيل المرافق وبالفعل في 20 نوفمبر من العام الماضي قمت بتسليم المرحلة الاولي ويوم 15 مارس سيتم تسليم مرحلة ثانية ثم 30 يونيو من هذا العام سيتم تسليم المرحلة الثالثة وستسلم جميع الوحدات السكنية لاصحابها وانا شخصيا اتابع ذلك بنفسي.
* الباعة الجائلون مشكلة تعوق الطرق والميادين بالمحافظة فماذا تم تجاه هذه المشكلة؟
** هذه حقيقة نعترف بها وامر واقع لكن البائع الجائل بشر وليس لديه مصدر رزق غير عملية البيع ولما نقوم بالاشتراك مع شرطة المرافق بازالة هذه المخالفات نفاجأ بان البائع يرجع مرة اخري وكأننا لم نفعل شيئاً لذلك اقمنا 3 سويقات كمجمع في الاحياء التي يتواجد فيها هؤلاء الباعة الجائلون احدها تحت الكوبري العلوي والثاني علي مساحة فدانين بشارع السد العالي بمدينة الفيوم وكان بعض الاهالي قد قاموا بالاستيلاء علي هذه المساحة وبتوفيق من عند الله تمت ازالتهم واستلام الارض واقامة السوق عليها والثالث سوق بحي الصيفية علي قطعة أرض هناك تابعة للمحافظة كذلك تم تدعيم قسم شرطة المرافق بسيارة نقل حيث ان الشرطة كانت تعمل بدون سيارة خاصة بها واشترينا لهم معدات الازالة لاي مخالفة في الطريق أو الميادين حفاظا علي المظهر الحضاري للمحافظة ولانسياب الحركة المرورية وحركة المشاة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.