رئيس حزب إرادة جيل: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية تعكسه الأفعال .. وجهودها في رفع المعاناة عن أهالي غزة لم تتوقف    كشف ملابسات مشاجرة فى القاهرة وإصابة أحد الأشخاص    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    «خدمة المجتمع» بجامعة القاهرة يناقش التكامل بين الدور الأكاديمى والمجتمعى والبيئي    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    "مدبولي" يؤكد أهمية بناء الوعي في تشييد حائط صد ضد نمو الشائعات    تخرج دفعات جديدة من المعينين بالهيئات القضائية والطب الشرعي بالأكاديمية العسكرية    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 يوليو 2025 بأسواق المنوفية    المشاط تبحث مع مديرة ITC تعزيز دعم المشروعات الصغيرة والتحول الرقمي    وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات    استكمال أعمال رصف طريق بني غالب- جحدم في أسيوط بتكلفة 17 مليون جنيه    76 مركزاً تقدمتهم مصر بين 2019 و2014 بمؤشر المشروعات المتوسطة والصغيرة.. و«التخطيط»: تمثل 43% من الناتج المحلي الإجمالي وتستوعب ثلث القوى العاملة    مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات من 60% بالنسبة المئوية    مدير الفريق الطبي المتنقل في غزة: طفل من بين كل سبعة يعاني من سوء تغذية حاد    بيان مشترك: مصر ودول عربية وإسلامية تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    تايلاند تعلن مقتل وإصابة 23 شخصًا جراء الاشتباكات مع كمبوديا    بعد انضمامه لمنتخب الشباب.. مدافع أرسنال: أحلم بالفوز بالبطولات مع الفراعنة    مصطفى شلبي يودع الزمالك برسالة مؤثرة ويعلن انضمامه للبنك الأهلي    بعد أزمة العروض.. وسام أبو على يودع جماهير الأهلى بطريقته الخاصة    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    القليوبية تُطلق حملة مراكز شباب آمنة للوقاية من حوادث الغرق    منتخب جامعات مصر للتايكوندو يحصد فضية الألعاب الصيفية للجامعات بألمانيا    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد في انتخابات الشيوخ    «الأرصاد» تحذر: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل    جهود قطاع أمن المنافذ بالداخلية خلال 24 ساعة لمواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    إنفوجراف ..فتح باب التظلم من نتيجة الثانوية العامة 2025 الأسبوع المقبل    إصابة رئيس محكمة و3 من أسرته في انقلاب سيارة على طريق الفيوم/ أسيوط الصحراوي    بنسخ خارجية لمختلف المواد.. ضبط مكتبة بدون ترخيص في الظاهر    الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    3 أفلام ل محمد حفظي ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال 82 لمهرجان فينيسيا (تفاصيل)    نقابة المهن السينمائية تشيد بمسلسل "فات الميعاد"    «سعد كان خاين وعبد الناصر فاشل».. عمرو أديب يرد على منتقدي ثورة 23 يوليو: "بلد غريبة فعلا"    عمرو الورداني: النجاح ليس ورقة نتيجة بل رحلة ممتدة نحو الفلاح الحقيقي    لو لقيت حاجة اقعدها وقت قد ايه لحين التصرف لنفسي فيها؟.. أمين الفتوى يجيب    علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}    713 ألف خدمة طبية قدمتها مبادرة «100 يوم صحة» خلال أسبوعها الأول في القليوبية    "السبكي" يبحث مع "Abbott" نقل أحدث تقنيات علاج أمراض القلب    لماذا يستيقظ كبار السن مبكرا؟ إليك ما يقوله العلم    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    مصادر: سول تقترح استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار بأمريكا في إطار محادثات الرسوم الجمركية    «تطوير التعليم بالوزراء» وأكاديمية الفنون يطلقان مبادرة لاكتشاف وتحويل المواهب إلى مسارات مهنية    الدفاع الجوي الروسي يدمر 39 مسيرة أوكرانية    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    إيران تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان.. والبنتاغون يرد    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    هل انتهت الأزمة؟ خطوة جديدة من وسام أبو علي بعد أيام من غلق حسابه على إنستجرام    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال وجدته ضائعًا في الشارع؟..أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس أحمد علي أحمد: الري في الفيوم..قضيتي الأولي الإمكانات السياحية والزراعية عالية.. ولا تتفق مع ارتفاع نسبة الفقر
نشر في المساء يوم 25 - 02 - 2012

الفيوم.. بلد السواقي. وبحيرة قارون. ووادي الريان. وتونس الخضراء. والأوبرج.. وغيرها من الأماكن التي كانت مصدر جذباً للباحثين عن المتعة والراحة والرفاهية.. توجهنا إليه تحفنا هذه الأجواء المبهرة لإجراء حوار مع محافظها المهندس أحمد علي أحمد.. وكان أولي ما صادفنا هو الاحتجاجات الفئوية. التي تشهدها مصر كلها بدون استثناء.
وجدنا المحافظ في انتظارنا بمكتبه.. وبدأنا معه الحوار مباشرة..
* ماذا عن مشكلة الري المزمنة بالمحافظة التي يعتمد عليها معظم سكانها علي الزراعة؟
** تعتبر مشكلة الري أول قضية بدأتها عملياً منذ قدومي لمحافظة الفيوم وبالتحديد في 7 أغسطس 2011 لأنها مشكلة تؤرق أي فلاح لأنها تدمر حياته ومصدر رزقه من الزراعة. وصدمت عندما وجدت هذه المشكلة دون حلول خاصة أن الأزمة تشتد في شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر من كل عام إلا أنني لم أستسلم لهذه المشكلة وقمت بالفعل بالنزول إلي بعض الترع مثل ترعة الباشوات وأخذت فكرة كاملة علي الطبيعة لهذه المشكلة ووضعت لها خطة لحلها ووضع حلول حاسمة وخطة استراتيجية عاجلة وقسمت الخطة إلي 3 عناصر الأول مشروع ترعة الجيزاوية الذي سيوفر 1.1 متر مكعب من المياه يومياً لأراضي محافظة الفيوم وكان العمل متوقفا في هذا المشروع فأجريت اتصالاً بالسيد وزير الري للمساهمة في إنهاء هذا المشروع وبالفعل تم تدعيم العمل في المصرف وسيتم افتتاح المشروع 1 مايو من هذا العام.
العنصر الثاني. مصرف القاطع فهو من المشروعات الضخمة العملاقة وكانت نسبة التنفيذ به متوفقة عند نسبة 65% وتكلفته 100 مليون جنيه وتشغيله سيحل مشكلة كبري قائمة للمنطقة الغربية لمحافظة الفيوم والشركة المنفذة لم تحصل إلا علي 25 مليون جنيه فقط ومتبق لها 75 مليون جنيه فعلي الفور أرسلت خطاباً لوزير الري بخطورة المشكلة فأرسل مشكوراً 6 ملايين جنيه وكذلك وزارة التنمية المحلية في انتظار إرسال 5 ملايين جنيه أخري لاستكمال المصرف القاطع.
أما العنصر الثالث في أزمة مياه الري بالمحافظة فكان من أسبابها أيضاً عمليات التطهير والتي كانت تتم في العهد الماضي في السدة الشتوية بموجب تواطؤ بين المسئولين بالري وشركات ومقاولي أعمال التطهير وكانت أعمال التطهير لا تكتمل ولاتزيد نسبة التنفيذ علي 25% مما كان يؤدي إلي انسداد مجري مياه الترع وعدم وصول المياه للمزارعين وبعد أن تم وضع رقابة صارمة علي أعمال التطهير ارتاحت الترع وتم تنفيذ التطهير في السدة الشتوية مما أدي إلي وصول مياه الري لأكثر من 570 ألف فدان منزرعة.
بالإضافة إلي أنني وجدت أن هناك ما يسمي بحارة يعملون في الري ويتحكمون في مناسيب المياه وزممهم الزفت فطلبت تغييرهم لأنهم كانوا السبب في العديد من مشاكل مياه الري مع الفلاحين.. بالإضافة إلي أنني قمت بتدعيم قسم شرطة الري بالمعدات اللازمة لكي تستطيع هذه الأجهزة مواجهة مخالفات الري بالمحافظة لكن الحمد لله أجد أشياء ملموسة علي أرض الواقع وعلي وعد إذا وجدنا أن زراعة الأرز الممنوعة بقرار وزير الزراعة في الفيوم منذ عام 2008 لا تؤثر علي مياه الري في المرحلة القادمة فلا مانع من الموافقة علي زراعته بالمحافظة مع استنباط أصناف جديدة من الأرز لا تستهلك مياها غزيرة.
نسبة الفقر
* الملاحظ أن نسبة الفقر مرتفعة جداً بمحافظة الفيوم رغم أنها محافظة سياحية وزراعية وبها جامعة مستقلة.
** نحن نفعل كل جهودنا وما نقدر عليه وأكثر ومنذ أن توليت المسئولية حيث إن الفيوم بالفعل محافظة زراعية حيث يوجد فيها مساحات كبيرة منزرعة بنباتات طبية وعطرية ويتم تصديرها إلي الدول العربية والأوروبية وأشجار مثمرة من الفاكهة خاصة العنب والمانجو والجوافة والزيتون.. بالإضافة إلي الإنتاج الحيواني مثل تربية الدواجن الفيومي وهي من أجود السلالات الممتازة في محافظات مصر.. بالإضافة إلي تربية الماشية حيث إنه يوجد مشروع للثروة الحيوانية بمركز طامية أنا غير راض عنه سواء من أسلوب الإدارة أو الاستثمار.. ولو قمنا بحل مشكلة الري وتم تركيزنا علي الإرشاد الزراعي والتجارب الزراعية والتسميد فسوف تنجح الزراعة بنسبة 100%. وكل هذه الجهود سوف تساهم قطعاً في رفع المستوي المعيشي لأبناء الفيوم.
* لماذا توقفت الفصول الحقلية بالمحافظة بالرغم من أن الفيوم من المحافظات الرائدة في هذا المجال؟
** الفصول الحقلية بالمحافظة كانت فكرة رائدة لكن تمويلها كان قائماً علي التمويل الهولندي من خلال منحة هولندية وفي الاحتفالية التي أقيمت في نهاية العام الماضي بحضور السفيرة الهولندية في مصر قلت لها أنا حزين جداً لأنكم تقولون لنا شكراً لانتهاء المنحة والمشروع وسعيد جداً لأنني فخور بالإنجازات التي تمت في هذا المشروع وبالرغم من ذلك أصدرت تعليماتي باستكمال المدارس الحقلية بالجهود الذاتية لأن الفيوم كانت رائدة في هذا المجال ورائدة لمحافظات شمال الصعيد مع بني سويف والمنيا.
الاكتفاء الذاتي
* هل تستطيع المحافظة تحقيق الاكتفاء الذاتي؟
** صعب جداً تحقيق ذلك لأن مثلاً محصول القطن الذي تزرعه المحافظة لا نستطيع أن نستهلك الكمية بالكامل ونحرم باقي المحافظات والتصدير كذلك زراعة محصول القمح فكيف استخدمه محلياً للمحافظة وأنا أقوم بأخذ حصة من الدقيق للمخابز والحصص التموينية.
السياحة
* بالرغم من أن محافظة الفيوم مدرجة علي الخريطة السياحية فلماذا لم تأخذ السياحة نصيبها من الاهتمام بالمحافظة؟
** بالفعل الفيوم من المحافظات التي بها آثار إسلامية وفرعونية ورومانية غير موجودة في محافظات أخري أو بعض دول العالم وكذلك السياحة البيئية والتي تعتبر رقم 1 في العالم لأن السياح يريدون سياحة طبيعية ولا يريدون سياحة فنادق السبع نجوم لأن ذلك موجود في بلادهم ولدينا آثار مدينة ماضي بمركز أطسا بها معبدان احدهما فرعوني منذ 5 آلاف عاماً والآخر روماني منذ 3 آلاف عام والفيوم سبق أن اشتركت في معرض برلين السياحي الذي أقيم في نهاية العام الماضي واختاروا الفيوم كأول محافظة من الصعيد للمشاركة في هذا المعرض ليعرف العالم أن الفيوم لاتقل شيئاً بالنسبة للسياحة عن الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والفيوم قريبة من القاهرة حيث لا تبعد عن العاصمة ب 90 كيلو. بالإضافة إلي وجود منتجعات سياحية لصناعة الخزف من الطمي مثل قرية تونس الخضراء علي مرتفعات ووديان بحيرة قارون وأنا علي وعد علي مسئوليتي بأن محافظة الفيوم خلال عامين سيكون لها شأن عظيم علي الخريطة السياحية الدولية بإذن الله تعالي.
التعديات علي الأراضي الزراعية
* كيف واجهت المحافظة عمليات التعديات الصارخة علي الأراضي الزراعية بعد الثورة خاصة في حالة الانفلات الأمني؟
** التعدي علي الأراضي الزراعية نوع من البلطجة والتعديات التي تمت بالفيوم مثل باقي المحافظات فواجهت هذه المشكلة بجهود ذاتية وأمنية واتخذنا جميع الإجراءات القانونية لكن للأسف الناس لديها فكرة دائماً يرددونها ألا وهي لم نستطع البناء مستقبلاً وما يؤلمني عندها أشاهد مواطناً يقوم ببناء عمارة في الأراضي الزراعية ويكتب عليها لافتة شقق للبيع وهذا يدل علي أنه لم يكن يحتاج مسكنا لكي يقوم بتبوير الرقعة الزراعية.
أضاف محافظ الفيوم بأنه حلاً لهذه المشكلة لابد من صدور تشريع قوي من الدولة وأن يساهم الإعلام المصري بدور كبير فمثلاً بدلاً من وضع إعلانات الشيبسي لابد أن يعلن في كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بأن كل متر أرض يتم تبويره سيتم وضع غرامة وعقوبة قاسية علي المتسبب وبذلك سيلتزم ويتخوف أكثر من 75% أما ال 25% الباقية فهم بلطجية ووش إجرام..
فرص العمل
* ماذا قدمتم من فرص عمل للشباب خاصة أن هناك ملتقي للتوظيف أقيم منذ أسبوع؟
** بصراحة وبما يرضي الله كان أول اهتمامي منذ قدومي للمحافظة هو توفير فرص عمل للشباب نظراً لظروف الحياة الصعبة التي يعيشها المواطن فوفرت 1800 فرصة عمل بالتربية والتعليم وتعاقدوا جميعاً علي مسئوليتي الشخصية بالإضافة إلي توفير فرص عمل أخري لا تقل عن 5 آلاف فرصة ونعم لدينا مشكلة بطالة بالفيوم منذ سنوات وزادت بعد أحداث ليبيا الأخيرة لأن معظم العمالة المصرية التي كانت تعمل في ليبيا عمالة مصرية معظمها من محافظة الفيوم وللأسف الأغلبية تريد أن تعمل في الحكومة وهذا صعب وعرضنا في الملتقي الأخير الذي أقيم الأسبوع الماضي بحضور وزير القوي العاملة وظائف بمرتبات تصل إلي ألفي جنيه في الشهر لشباب الخريجين لكن للأسف يرفضها لأنه لا يحب العمل في شركات القطاع الخاص بل يريد العمل في الحكومة لكي يحصل علي معاش ويزوغ من العمل بالرغم من أن القطاع الخاص به كل الضمانات المطلوبة من تأمينات اجتماعية ومعاشات وقوي عاملة ومكاتب عمل لتلقي أي شكوي أو مشكلة والقطاع الخاص أيضاً ملزم بحقوق العاملين والإعلام لابد أن يكون له دور كبير في التوعية خاصة أنه يوجد مكتب لشكاوي العاملين بالقطاع الخاص وهو ملزم للقطاع الخاص ويحظر أن يقوم صاحب القطاع الخاص بإرغام أي عامل علي التوقيع علي استمارة 6 الخاصة بالاستقالة وإلا سيقع تحت طائلة القانون والفلسفة يجب أن تتغير.
وما حدث في مؤتمر ملتقي التوظيف بحضور وزير القوي العاملة سببه سوء التنظيم والمكان الذي عقد به المؤتمر كان ضيقاً ولا متسع لجموع الشباب الخريجين الذين حضروا الملتقي وتجميع مندوبي شركات التوظيف في مكان واحد.
النظافة
* ماذا تم من إجراءات وجهود بالنسبة لمجال النظافة بالمحافظة؟
** منذ قدومي للمحافظة وجدت مستوي النظافة متدنياً وسيئاً للغاية وبالرغم من الجهود التي بذلت إلا أن الوضع غير راض عنه وبذلت جهوداً كبيرة بالنسبة لهذا الموضوع خاصة الاهتمام بعمال النظافة وقمت بتحسين أوضاعهم بشراء زي لهم حيث كانوا يرتدون الجلاليب البلدي وصرفت لهم حافز 100% وقمت بإصلاح المعدات المتهالكة وشراء معدات جديدة ووضعت عناصر إشرافية لمنظومة النظافة بالمحافظة من خلال المتابعة المستمرة ورفع التراكمات التاريخية من أتلال النظافة وتنظيم حملة مركزة لتطهير هذه الأماكن. ثم بدأنا في أعمال تجميلية مختلفة بدون تحميل أي أعباء علي الميزانية لأن النظافة الوجه المقابل لها التجميل. وبالفعل وجدت قطعة أرض فضاء أمام إحدي شركات المحمول بمدينة الفيوم كانت مأوي للقاذورات والكلاب الضالة قمت بتجميلها وإنشاء حديقة وفتحها للجمهور لدرجة أن أسعار الشقق المطلة علي الحديقة ارتفعت أسعارها بعد إنشاء هذه الحديقة وأطلق عليها حديقة المدينة وقررت أن يكون الدخول بالمجان للجمهور بالإضافة إلي أننا استعنا ببعض الجميعات الأهلية التي تعمل في مجال البيئة لمنظومة جمع القمامة من المنازل والشقق السكنية ووضعها في سيارات لنقلها إلي المدافن الصحية.
الملف الأمني
* إلي متي سيظل ملف الانفلات الأمني مستمراً بالفيوم وانتشار البلطجة وجرائم السرقة بالإكراه بالفيوم؟
** نواب مجلسي الشعب والشوري بالفيوم أثاروا معي الملف الأمني خاصة أن الفيوم يوجد بها طريقان سريعان الأول طريق أسيوط - القاهرة الغربي والثاني طريق الفيوم - القاهرة الصحراوي ومعظم سرقات السيارات بالإكراه تتم علي معظم هذه الطرق للسيارات القادمة من محافظات الوجه البحري وقمت بالتنسيق مع اللواء مدير أمن الفيوم بالمرور والمتابعة علي هذه الطرق وفي بعض المواقع الأمنية التي تتعلق بالناحية الاقتصادية للمواطن مثل مباحث التموين تم تغيير هذه القيادات خاصة أنه بالفعل يوجد انفلات أمني وأخلاقي.
** ماذا قدمت جامعة الفيوم لأبناء محافظة الفيوم؟
** بصراحة أواظب علي حضور اجتماعات مجلس الجامعة بانتظام شهرياً وأناقش معهم كل متطلبات الحافظة التي من الممكن أن يكون للجامعة دور فيها خاصة أن جامعة الفيوم تساهم في مشروعات تنموية كثيرة خاصة أن كلية الزراعة تقوم ببيع منتجات الألبان بالإضافة إلي وجود المستشفي الجامعي الذي يضم أساتذة من أطباء كلية الطب بالفيوم ويقدم خدمة علاجية مجانية لأبناء الفيوم في ظل الظروف الصعبة التي تسود مستشفيات المحافظة وجاري التنسيق مع الدكتور عبد الحميد عبدالتواب رئيس الجامعة لتنظيم قوافل طبية علاجية لأبناء القري والنجوع بمراكز المحافظة من خلال كلية الطب التابعة لجامعة الفيوم بالإضافة إلي قيام أساتذة كلية الهندسة بالمشاركة في كافة اللجان الهندسية وحالات الكوارث التي تتعرض لها أي منشأة حيوية بالمحافظة.
* ما أسباب تدني الخدمة الصحية بمستشفيات المحافظة والقطاع الصحي؟
** المشاكل الصحية بالفيوم عبارة عن عامود أساسي وحيوي ألا وهو مستشفي الفيوم العام والذي يعتبر ممثلاً لوزارة الصحة بالفيوم وأثناء زيارتي له في أول أسبوع توليت فيه العمل بالمحافظة جاءني حالة من الاكتئاب والحزن علي حال هذا المستشفي الذي لا يسر عدواً أو حبيباً ودبرت له 2 مليون جنيه لدورات المياه وبعض المباني المتهالكة بداخله والمستشفي بالكامل بحاجة إلي عملية إحلال وتجديد أو إنشاء مستشفي آخر بدليل لها واستطعنا أيضاً وضع رقابة شديدة علي حضور وانصراف الأطباء لضمان تواجدهم في العمل بالمستشفي لمواجهة الحالات الطارئة والحوادث التي ترد يومياً علي قسم الاستقبال خاصة أنه يوجد لدينا عجز في الأطباء بالمحافظة يصل إلي 30% بسبب الوحدات الصحية خاصة أن خريجي كلية الطب بجامعة الفيوم لا يعملون بالفيوم وبالنسبة لمستشفي الجامعة الذي يعمل يوم واحد طوارئ في الأسبوع فاتصلت برئيس جامعة الفيوم وطلبت منه زيادة أيام الطوارئ طبقاً لإمكانيات الجامعة والمستشفي المالية ووعد بذلك.
* لماذا محافظة الفيوم منتشر بها أمراض الكبد والأورام؟
** بالنسبة لأمراض الكبد كان سبها انتشار البلهارسيا بالمحافظة بسبب نزول الترع والمصارف وعمل الفلاح في الزراعة والري لكن انتشر هذه الأيام بصورة كبيرة فيروس سي "C" ويؤثر تأثيراً شديداً علي الكبد ويجعل المريض منهك القوي ولا يقدر عن العمل وأقمنا مؤتمراً علمياً تم خلاله مناقشة هذه القضية ووضع برامج للوقاية والعلاج.
أضاف محافظ الفيوم أن مركز الأورام بالفيوم متوقف عن الافتتاح منذ 6 سنوات رغم أن نسبة ما نفذ به من أعمال بلغت 80% وبحاجة إلي أعمال تجهيزات الأجهزة الطبية والأثاث بتكلفة تصل إلي 20 مليون جنيه فقمت بعقد لقاء مع بعض رجال الأعمال بالمحافظة ووعدوني بالتبرع بالمساهمة في هذه التجهيزات بمبلغ 5 ملايين جنيه وسنفتح باب التبرعات قريباً وطلبت من السيد الدكتور وزير الصحة إدراج تبعية هذا المركز لإشراف الهيئة العامة للتأمين الصحي.
* ما اسباب انهيار الثروة السمكية بمحافظة الفيوم بالرغم من البحيرات المائية الموجودة بها؟
** الثروة السمكية بالفيوم لاتقل شأنا عن الثروة الداجنة والحيوانية وقمنا بوضع حلول لمشاكل الثروة السمكية ببحيرة قارون ووادي الريان وكانت توجد جمعية كبيرة بها مخالفات وتم حل مجلس إدارتها.
* كيف قمتم بمواجهة ازمة اسطوانات الغاز بالمحافظة؟
** أزمة اسطوانات الغاز استمرت لفترة طويلة في الفيوم وكان السبب في ذلك وجود 105 من شباب الخريجين يتسلم الخريج منهم 60 اسطوانة بوتجاز بما يعادل حوالي 7 آلاف اسطوانة يوميا وكلفت مندوب من التموين وآخر من اللجان الشعبية للتواجد مع كل مندوب الا انهم اعترضوا علي ذلك وعرضت عليهم ان يأخذ كل فرد منهم120 جنيهاً يومياً وهو هامش ربحه في كل انبوبة دون ان يكون لهمم علاقة بالحصة فرفضوا ووقفوا وقفة احتجاجية وبعدها وافقوا بعدما رفضت الرضوخ لاحد غير الله سبحانه وتعالي ثم استجابوا بعد ذلك ووافقوا وتسلموا الحافز اليومي لهم يوميا وبانتظام والحمد الله الفيوم أول محافظة طبقت نظام الدليفري ونجح والحمد الله.
* لماذا لم تستفد محافظة الفيوم من شركات تنقيب البترول وما أكثرها في الفيوم؟
** قمنا بعمل بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارة البترول في هذا الشأن خاصة لتوصيل الغاز الطبيعي ل 50 الف وحدة سكنية و 32 مصنع طوب لتعمل بالغاز الطبيعي.
* كيف تغلبتم علي مشاكل التعليم ومحو الأمية بالمحافظ؟
التعليم ليس محو الامية فقط ولدي اقناع تام الا وهو ان مفتاح التنمية في أي دولة في العالم هو التعليم واذا اهتمت أي دولة بالتعليم ستشق طريقها لان العلم يقود القاطرة ولو كان عندك ثورات وسبق ان قمت بالمرور علي المدارس فوجدتها معقولة بالنسبة لكثافة الفصول والاستيعاب حيث تتراوح الكثافة ما بين 45/50 في الفصل الواحد وهي نسبة معقولة نوعا والعملية التعليمية عبارة عن تلميذ ومعلم فالتلميذ بحاجة إلي انضباط مثل أي مرفق من مرافق الدولة لانه مرفق هام والانفلات القائم حاليا يؤثر علي الدولة والتنمية والمدرسين والطلاب.
* ما هي علاقتك باعضاء مجلسي الشعب والشوري؟
** علاقتي بالاخوة اعضاء مجلسي الشعب والشوري بالمحافظة علاقة طيبة وقمت بعقد لقاء معهم منذ أيام واتفقت معهم علي تشكيل لجان منهم كأول برلمان للمحافظة لجنة للتعليم واخري للامن ثم الصحة ثم التنمية ثم الزراعة والري.
* لمذا يتم انشاء مشروعات الاسكان بأماكن متطرفة بالمحافظة؟
** بصراحة من أجل ان تقيم مجتمعاً جديداً لابد من ان يكون متطرف الابعاد لكي تستطيع ان تقيم هذا المجتمع الجديد وعندما توليت العمل بالمحافظة انزعجت جدا عندما وجدت وحدات سكنية ومشروعات اخري للاسكان بالمراكز مقامة ومشطبة ومغلقة ولم تسلم لاصحابها والسبب عدم وجود مرافق بها فقمت بتصويرها تصويراً فوتوغرافيا وعرضتها علي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق الذي اعجب بهذه الانشاءات ووعدني بتمويل اعتمادات توصيل المرافق لكن للظروف الحالية لم يتم لك فاعتمدت علي الله سبحانه وتعالي ثم علي انفسنا وعقدت لقاء مع كل المعنيين بالمشكلة ووضعت خطة لتوصيل المرافق وبالفعل في 20 نوفمبر من العام الماضي قمت بتسليم المرحلة الاولي ويوم 15 مارس سيتم تسليم مرحلة ثانية ثم 30 يونيو من هذا العام سيتم تسليم المرحلة الثالثة وستسلم جميع الوحدات السكنية لاصحابها وانا شخصيا اتابع ذلك بنفسي.
* الباعة الجائلون مشكلة تعوق الطرق والميادين بالمحافظة فماذا تم تجاه هذه المشكلة؟
** هذه حقيقة نعترف بها وامر واقع لكن البائع الجائل بشر وليس لديه مصدر رزق غير عملية البيع ولما نقوم بالاشتراك مع شرطة المرافق بازالة هذه المخالفات نفاجأ بان البائع يرجع مرة اخري وكأننا لم نفعل شيئاً لذلك اقمنا 3 سويقات كمجمع في الاحياء التي يتواجد فيها هؤلاء الباعة الجائلون احدها تحت الكوبري العلوي والثاني علي مساحة فدانين بشارع السد العالي بمدينة الفيوم وكان بعض الاهالي قد قاموا بالاستيلاء علي هذه المساحة وبتوفيق من عند الله تمت ازالتهم واستلام الارض واقامة السوق عليها والثالث سوق بحي الصيفية علي قطعة أرض هناك تابعة للمحافظة كذلك تم تدعيم قسم شرطة المرافق بسيارة نقل حيث ان الشرطة كانت تعمل بدون سيارة خاصة بها واشترينا لهم معدات الازالة لاي مخالفة في الطريق أو الميادين حفاظا علي المظهر الحضاري للمحافظة ولانسياب الحركة المرورية وحركة المشاة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.