عزوف الناخبين عن المشاركة في انتخابات مجلس الشوري اثار تساؤلات عديدة في الشارع دعت الكثيرين للمطالبة بالغاء هذا المجلس .. المساء ناقشت القضية. أرجع د. طارق عبدالوهاب استاذ علم النفس السياسي اسباب احجام المصريين عن انتخابات الشوري يتعلق بالموروث التاريخي المتعلق بمجلس الشوري ويتمثل في ان المجلس نفسه هو مجرد ديكور برلماني مجرد من الوظيفة النيابية الحقيقية. سواء كنا نتكلم عن مجلس شوري النواب الذي أنشأه الخديوي اسماعيل عام 1866 أو مجلس شوري القوانين الذي أنشأه توفيق عام 1883 او مجلس الشوري بشكله الحالي الذي أنشأه السادات عام 1980 فنحن في الحالات الثلاث نتكلم عن قطعة من الديكور البرلماني التي لا تتمتع في حقيقة الامر بأي اختصاصات تشريعية فاعلة. اضاف ان احد اسباب العزوف هو عدم اقتناع عدد كبير من المواطنين بعدم جدوي هذا المجلس الذي لا يملك صلاحيات اصدار تشريعات. ولايمكنه عرقلة تشريع يصدره مجلس الشعب. وتتمثل اختصاصاته في ابداء الاراء وعمل الدراسات التي لا يأخذ بها مجلس الشعب. اكد ان هذا المجلس الوهمي ليس له اي تأثير في حياتنا السياسية والاقتصادية والتشريعية. ويستنزف ميزانية الدولة. ويحصل اعضاؤه علي امتيازات دون وجه حق وقد استخدمه الرئيس السابق حسني مبارك لمنح حصانة برلمانية لعدد من حلفائه السياسيين ورجال الاعمال المقربين منه. وبالتالي فإن الدولة الجديدة التي أوشكنا علي بنائها يجب ان تخلو من اي ديكور كان يضعه النظام السابق من أجل عيون رجاله. اختصاصات تشريعية أكد صبحي صالح نائب وعضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ان انتخابات مجلس الشوري تتسم بالهدوء بالاضافة ان اختصاصاته ليست منافسة لمجلس الشعب بالاضافة الي عدم قناعة الناس به وخاصة بعد ثورة 25 يناير وعدد كبير منهم يطالب بالغائه. واذا اجتمعت هذه الاسباب الثلاثة في اي انتخابات يكون الناتج عزوف الناس عن الانتخاب وهذه النسبة الهزيلة في التصويت. رأي صالح ان الافضل في هذه المرحلة هو إلغاء مجلس الشوري والاكتفاء بمجلس نيابي واحد متمثل في مجلس الشعب حيث انه لا يضيف اضافة حقيقية في الشأن العام واذا اريد له الاستمرار فيجب تغيير اختصاصاته. ويعدل طريقة تشكيله بالاضافة الي اعطاءه اختصاصات تشريعية حقيقية. صلاحيات مجلس الشيوخ اوضح شريف عبدالقادر حمودة نائب رئيس حزب المحافظين ان عزوف الناخبين عن مجلس الشوري ناجم عن الدعاية السلبية. ولعدم وجود صلاحيات واضحة لمجلس الشوري والخلاف الدائر بين النخبة والسياسيين علي وجود او عدم وجود مجلس الشوري. اشار ان حالة الصدمة لدي الجماهير من اكتساح النتائج للتيار الديني. جعل كثيراً من الناس تبعد لانها تري ان فوز التيار الديني مسلم به. ورأي الكثير ان التنافس بين التيار الديني والتيارات الاخري محسوم لتنظيم وخلفية التيار الديني في الشارع. وضح حمودة ان حجم الدائرة كبير وغير طبيعي. مما يجعل المنافسة لاي تيار مع التيار الديني خاسر من قبل ان يبدأ. رأي ان قوة مجلس الشوري لن تعود الا اذا اخذ صلاحيات مجلس الشيوخ ووقتها يكون مفيد للحياة السياسية المصرية. فيجب اعطاءه صلاحيات مجلس الشيوخ المخولة للبرلمانات القديمة او في الدساتير المصرية القديمة أو كما في البرلمانات الحديثة التي لديها صلاحيات مجلس الشيوخ. لان مجلس الشوري بطبيعته يحتوي علي تنوع في اعضائه ومختلفين بعض الشئ عن مجلس الشعب. في هذه الحالة سوف يثري الحياة السياسية. في هذه الحالة يكون هناك اقبال علي انتخابات مجلس الشوري. عبء مادي رأي طارق الخولي المتحدث الرسمي لحركة 6 ابريل ان بعد الناس عن مجلس الشوري يعكس شعور الناس ان المجلس غير ذي قيمة حقيقية في الحياة السياسية. ولا نري دوراً حقيقياً لمجلس الشوري. أشار إلي ان مجلس الشوري يدخل في نطاق المصروفات الزائدة. ويكبد الدولة مئات الالاف من الجنيهات شهريا كمصروفات لهذا الكيان. ولانري له دورا واضحا في الحياة السياسية. اوضح ان الاقبال الضعيف علي الانتخابات وبعكس ماحدث مع انتخابات مجلس الشعب. يعكس عن اعلان شعبي بعدم اهتمامهم ورفضهم وتجاهلهم لكيان مجلس الشوري وانه ليس له اهمية حقيقية. اكد الخولي انه مع الرأي بإلغاء مجلس الشوري فهو كيان ليس له اهمية حقيقية. فمجلس كل دور اعضائه هو دور اقتراحي وتشاوري لمجلس الشعب. فهو دور ليس له اي قيمة ومجلس الشعب قادر علي ان يقوم بهذا الدور بالمناقشة وتقديم اقتراحات اقوي وايضا يأخذ فيها القرار. فهنا تلغي اهمية مجلس الشوري وعدم وجوده أفضل.