أعلنت وزارة الإعلام السورية إنها لا تملك معلومات عن الصحفيين اللذين أفادت وسائل الإعلام أنهما قتلا في حمص مشيرة الي أن أسماءهم ليست ضمن قوائم الصحفيين الذين دخلوا البلاد عن طريق الوزارة. أضافت مصادر في وزارة الإعلام السورية في تصريحات أوردتها هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إن كل صحفي يدخل سوريا عن طريق وزارة الإعلام يتم مرافقته من قبل الوزارة ولكن يبدو أن هذين الصحفيين دخلا بطريقة غير شرعية أو عن طريق جهة أخري غير وزارة الإعلام . كانت مراسلة صحيفة "صنداي تايمز" الأمريكية ماري كولفين والمصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك قد قتلا في قصف استهدف مركزا إعلاميا في حي بابا عمرو بحمص. جاء ذلك في حين أعلنت الهيئة العامة للثورة في سوريا مقتل 90 شخصا منهم 37 في بابا عمرو بمحافظة حمص برصاص قوات الأمن السورية. سياسياً حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط علي مشروع البيان الذي يعتزم المجلس الوطني السوري تقديمه إلي مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقرر انعقاده غدا الجمعة في تونس. يدعو مشروع البيان أصدقاء الشعب السوري إلي اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب السوري والضغط علي نظام الرئيس بشار الأسد لوقف حملة القمع والقتل وانتهاكات حقوق الإنسان. يطالب المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عاجلة عبر إقامة مناطق آمنة في المناطق الحدودية وحماية النازحين السوريين إليها وتوصيل مساعدات إنسانية فورية إلي المناطق الأكثر تضررا..داعيا روسيا لإرغام نظام دمشق علي السماح بوصول قوافل الإمدادات الإنسانية إلي تلك المناطق. يؤكد مشروع البيان علي أهمية مؤتمر تونس في إفساح المجال للمعارضة السورية ومساعدتها علي تنظيم صفوفها. مشددا علي ضرورة ألا يقف المؤتمر في وجه الدول الراغبة بمساعدة المعارضة السورية عبر إرسال مستشارين عسكريين أو تدريبات للثوار للدفاع عن أنفسهم أمام قوات نظام الأسد. يطالب المجتمع الدولي بإقامة صندوق دولي مع تعهد من الدول الصديقة للشعب السوري بتوصيل المساعدات والأغذية والدواء. مشددا علي أن المساعدات الطبية ستكون بلا فائدة بدون وجود آلية تضمن وصولها. فيما يتعلق بتسليح المعارضة السورية علي الأرض.. يؤكد مشروع البيان دعمه لرغبة الشعب السوري لإسقاط نظام الأسد من خلال وسائل غير عنيفة ولكنه من حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه وعن مجتمعاته. ولكن إذا استمر النظام في رفض بنود مبادرة الجامعة العربية ولم يوقف العنف ضد المواطنين السورين فإنه يتعين علي أصدقاء الشعب السوري مساعدة المعارضة عن طريق المستشارين العسكريين والتدريب وتوفير السلاح للدفاع عن أنفسهم. ويؤكد مشروع البيان علي رفض الشعب السوري لكل محاولات استغلال الجهاديين والمقاتلين الأجانب في البلاد ..فيما يدعو أصدقاء سوريا وخاصة بلدان الجوار إلي المساعدة في حماية الحدود البرية والبحرية لمنع وصول المساعدات الحربية للنظام. وبالنسبة لخطة الانتقال السياسي.. يؤكد مشروع البيان أنه يسعي إلي تحقيق انتقال سياسي سلمي في البلاد عبر المفاوضات بالارتكاز علي خطة الجامعة العربية مع الوضع في الاعتبار أن يبدأ تنفيذ الانتقال السياسي بعد سقوط رأس النظام وجميع المسئولين المتورطين في ارتكاب الجرائم مع تكليف نائب الرئيس السوري برئاسة حكومة انتقالية تستمر لمدة 90 يوما يتم خلالها تشكيل الجمعية التأسيسية. كما يؤكد أنه لا مستقبل في سوريا دون تقديم الضمانات اللازمة لكافة الأقليات العرقية والدينية. وبالتالي ينبغي ضمان حقوقهم في الدستور الجديد للبلاد. وكذلك في جميع القوانين والسياسات العامة.