* يسأل محمد سكر موظف باتحاد الاذاعة والتليفزيون أوصيت قريبا لي أن يذكرني بالدعاء عند بيت الله الحرام.. فقال سأدعو لك باسم الله الأعظم.. فما هو هذا الدعاء؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار امام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالاسكندرية إسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب ولقد أخفاه الله بين أسمائه لذات الحكمة التي أخفي بها الصلاة الوسطي وليلة القدر وساعة الإجابة ويقال إن الإسم الأعظم يتمثل في دعوة سيدنا يونس "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" "87" سورة الأنبياء. ويقال إن بين الاسم الأعظم وبين بسم الله الرحمن الرحيم كما بين بياض العين وسوادها وبقد سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلاً يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد". فقال: لقد سأل الله بالإسم الذي سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب. ويقال أيضاً أن اسم الله الأعظم في آية الكرسي لأنها سيدة أي القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين "وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم" "163" سورة البقرة وفاتحة آل عمران "الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم" "2" سورة آل عمران مما ذكرنا يا أخي يتضح لنا صعوبة تحديد اسم معين بعينه من الأسماء الحسني كالاسم الأعظم "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسني" "110" سورة الإسراء. * يسأل محمد السيد وإيمان مجلي من محافظة السويس هل يقام الحد علي المجنون؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: لقد كرم الله الإنسان بالعقل وجعله مناط التكليف ودعا الإنسان إلي التفكير والتدبر. وعاب الإسلام علي من يعطل عقله فقال تعالي "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" "سورة الملك: 10" ولذلك أعطي الإسلام حرية التفكير والتعبير عن الرأي ولكن الحرية ينبغي أن تكون منضبطة بضوابط الشرع فلا تكون الحرية دعوة للتخريب أو التدمير أو للاعتداء علي العرض أو النفس أو إتلاف ممتلكات الغير مهما كانت الدوافع او المقاصد ولذلك كانت وصية الرسول صلي الله عليه وسلم لقادة الجيوش بأن لا يحرقوا نخلا أو شجرا ولا يقتلوا بهيمة ولا يتعرضوا للعباد في أماكن عبادتهم حتي لا تعم الفوضي وينتشر الخوف والذعر بين الناس فمن أعظم نعم الله عز وجل علي عباده نعمة الأمن قال تعالي "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" "سورة قريش: 3 و4 " ولذلك جاءت الشريعة الاسلامية بعقوبات رادعة للمجرمين لتحقيق الأمن للمجتمع. وإذا كان مرتكب الجريمة مجنونا لا يقام عليه الحد. ولكن لا يترك يفعل ما يشاء بل علي المجتمع إذا عرف أنه خطر يضعه في مكان ليحفظ المجتمع منه ويعالجه. قال الإمام محمد بن اسماعيل البخاري في صحيحه. باب لا يرجم المجنون والمجنونة وقال علي- رضي الله عنه- لعمر- رضي الله عنه "أما علمت أن القلم رفع عن المجنون حتي يفيق وعن الصبي حتي يدرك وعن النائم حتي يستيقظ". عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أتي رجل رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه حتي ردد عليه أربع مرات فلما شهد علي نفسه أربع شهادات دعاه النبي صلي الله عليه وسلم فقال أبك جنون قال لا قال فهل أحصنت قال نعم فقال النبي صلي الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه" "صحيح الامام البخاري"