* تسأل: سمر محمد من عين شمس فتقول: يطلب مني زوجي حين حضور أحد اقاربنا أو عند خروجنا عدم لبس أي شيء علي رأسي وعدم لبس جوارب واكمام طويلة فما رأي الدين. وهل استجيب لطلبه؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: طاعة الزوجة لزوجها واجبة بل اوجب من طاعتها لوالديها ومع هذا فلو أمر الزوج زوجته بما نهي الله عنه فلا تجيبه في أمر فيه معصية لله سبحانه وتعالي وبهذا يحرم عليها ابداء زينتها لاخوة زوجها فقد قال الله " وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن" والخمر جمع خمار وهي المقنعة التي تلقيها المرأة علي رأسها والجيب هو الطوق وهو فتحة في اعلي القميص وهو أمر للنساء بستر نحورهن وصدورهن بخمرهن حتي لا يري منها شيء . فابداء الزينة كما جاء في سؤال السائلة حرام ومعصية فإذا أمرها زوجها بكشف ذراعيها وشعرها كانت اطاعتها له محرمة لانه أمر بمعصية وقد قال صلي الله عليه وسلم "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" وطاعة الزوجة لزوجها وان كانت واجبه بل هي اوجب من طاعتها لأبويها مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم "لو كنت امرا أحدا أن يسجد لغير الله لامرت المرأة ان تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتي تؤدي حق زوجها" وطاعة الزوجة لزوجها فيما له من حقوق عليها وليس من الحقوق ابداء زينتها لمن لا يحل له النظر البرج. واحدزي ان تطيعي زوجك فيما يأمر. كما نهي الله عنه وحرمه ارضاء له فإنه لا يغني عنك من الله شيئا فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من أرضي الله بسخط الناس رضي الله عنه ومن أرضي الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا " وانصحك ان تحاولي ان تنصحي زوجك بالحوار البناء وبأسلوب طيب من غير شدة ولا عصبية إليها عسي الله ان يهديه الي الصواب ويشرح صدره لنور الايمان والحق ونسأل الله ان يجعل بينك وبين زوجك من الالفة والمحبة والرحمة ما به تقيمان حدود الله وان يصلح شأنكما. * يسأل رامي رمضان علي عثمان "محاسب" باحدي الشركات السياحية فيقول:هل هناك فرق بين آل البيت وآل محمد صلي الله عليه وسلم ؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: المقصود بآل البيت هم الذين ينتسبون الي بيت الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ولقد اختلف أهل العلم في تحديد أهل البيت. فذهب فريق منهم عطاء وعكرمة وابن عباس الي أن اهل البيت هم: زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم خاصة لا رجل معهن. لأن البيت أريد به المساكن . والله تعالي يقول: "واذكرن ما يتلي في بيوتكن" "الأحزاب/34". وذهب فريق ثان إلي أن المراد بآل البيت هم: عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة. وبه قال : أبوسعيد الخدري ومجاهد وقتادة والزمخشري. وذهب فريق ثالث إلي أنهم أولاده وأزواجه والحسن والحسين وعليّ منهم لمعاشرته فاطمة وملازمته النبي صلي الله عليه وسلم. وقال السيوطي: هؤلاء هم الأشراف حقيقة في سائر العصور . وهو ما عليه الجمهور. وهذا ما رواه مسلم عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أما بعد.. أيها الناس إنماأنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك بينكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدي والنور. فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.. الي أن قال: "وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي" قالها ثلاثا. أما آل محمد. فقد اختلف أهل العلم ايضا في تحديدهم . فقال بعضهم : أمته. وقال بعضهم الآخر: بل هم المتقون من أمته. واستدل أصحاب هذا القول بحديث : "آل محمد كل مؤمن تقي" ولكن الصحيح أن آل محمد هم أهل بيته صلي الله عليه وسلم . خاصة إذا تبين لنا أن الحديث الأخير موضوع . وهذا ما نقل عن الشافعي وأحمد وبعض الفقهاء المعاصرين. وفي جميع الأحوال فإننا مأمورون بحب آل البيت والوصية بهم وعدم بغضهم لقوله صلي الله عليه وسلم : "استوصوا بأهل بيتي خيرا فإني خاصمكم عنهم غدا ومن أكن خصمه خصمه الله".