* كانت أمنية مبارك وسوزان توريث الخرابة التي هي مصر لننوس عنيهم جيمي.. لقد أدرك المخلوع أنه وحاشيته حولوا مصر إلي خرابة وأنهم جرفوها ونهبوها بشكل منظم وأذلوا شعبها وبددوا كل أمل للحياة فيها.. ومع ذلك أراد الرجل وزوجته بكل قوة أن يورثوا هذه الخرابة للابن لعله يستطيع أن يبيع الخرابة نفسها بمن فيها وما عليها. * لكن الله سبحانه وتعالي أراد أن ينقذ مصر وأن يتم حبس مبارك وعائلته وحاشيته في هذه الخرابة وجاء الوقت لمحاسبتهم جميعاً وعلي رأسهم هذا الرجل الخائن الخسيس الذي حول بلده إلي خرابة ودمرها وقبض الثمن. * لقد وقعت خرابة مبارك في حجر الإخوان المسلمين وأصبح من واجبهم الآن أن ينظفوها أولاً من آثار الجرائم التي ارتكبت في حق هذا الشعب وأن يضغطوا بعد أن أصبح القرار في يدهم من أجل محاسبة طويلة وقوية لهذا المخلوع الذي يحاكم الآن علي جرائم تافهة إذا ما قورنت بما فعله بهذا البلد علي مدي ثلاثين عاماً. * الإخوان المسلمون أو واجهتهم السياسية الممثلة في حزب الحرية والعدالة يملكون من الدلائل الدافعة علي الخيانة العظمي للرئيس المخلوع وكل نظامه السياسي ورجاله وعليهم أن يجدوا الطريق لمحاكمته بهذه التهمة سواء كان قضائياً أو سياسياً.. فالتهم الموجهة له الآن في تلك المحاكمة تهم هشة لا ترضي أبناء الشعب الثائر الذي تخلص من الطاغية. * ليس هذا فقط فالإخوان الذين خولهم الشعب وجعلهم يحصدون النصيب الأكبر في البرلمان هم الآن الورثة الشرعيون للخرابة التي تركها الخائن والكنز الاستراتيجي لإسرائيل. * لقد وصف مصر بالخرابة وما هي بخرابة ولكنه أراد أن يستهين بها ويحقرها ويقطع بصيص الأمل فيها والإخوان أنفسهم لا يرون أن مصر خرابة ولا الشعب المصري بكل أطيافه السياسية يري أنها كذلك ولا أي أحد في العالم يري مصر خرابة ولكنها بلد أراد حاكمها أن يخربها ولكن الله يحفظها دائماً وأبداً. * ما يمكن قوله إن القادمين الجدد لحكم مصر يرثون تركة مثقلة وأمة مجهدة لكنها مملوءة بالأمل وبالحياة والرغبة في الاستمرار بالحياة بشكل حر كريم ومهمة الإخوان ومعهم كل الشعب المصري الآن إعادة رسم مصر الحديثة وتبني خطط عملية لتوظيف قدرات الوطن والمواطن وضخ دماء جديدة نقية في كافة أوصال الدولة وكل أرجاء الوطن. * ما أعرفه أن الإخوان يملكون المقدرة والخطط والنية لفعل ذلك أنهم يريدون أن يثبتوا وجودهم ومقدرتهم علي البناء والدفع بمصر إلي الأمام.. ويعرفون جيداً أنهم لن يتركوا في سدة الحكم في هذه الظروف مالم يترجموا نياتهم إلي أفعال وأفعالهم إلي واقع ملموس مرئي ومنظور. * لا أحد يستطيع الآن التقليل من شأنهم بعد أن انتخبهم الشعب وأصبح من حقهم أن يأخذوا فرصتهم كاملة للعمل بل هي حق طبيعي لهم فالخرابة في جحورهم والبحر أمامهم وعلي الجميع أن يساندهم في مسئولية تحويل خرابة مبارك إلي جنة مصر.