مازالت الأحزان تسيطر علي الوسط الرياضي باكمله بعد أحداث مجزرة بورسعيد الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 74 شاباً في عمر الزهور كل جرائمهم أنهم ذهبوا لمشاهدة مباراة كروية وعادوا جثثا هامدة فألف رحمة عليهم جميعاً وبإذن الله القصاص من المجرمين سيكون قريباً. ووسط هذه الأحزان نجد مجموعة من الانتهازيين يريدون البحث عن مصالحهم الشخصية بركوب الموجة بحجة ضرورة الاستقرار ولكنهم يبحثون عن كراس جميلة سعوا من أجلها من قبل وفي رأيي الشخصي ان الوقت الحالي غير مناسب لتصفية الحسابات والوصول لأهداف في ظل ظروف غاية الصعوبة تمر بها الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم خاصة ان الوضع لا يحتمل لاصدار بيانات ومحاولات للانقضاض علي كراسي الجبلاية ياجماعة انتظروا أولاً نتيجة التحقيقات في أحداث بورسعيد بعد ذلك اطلبوا عقد جمعية عمومية لإجراء انتخابات تكميلية للمدة الباقية من عمر مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي تمت إقالته أو استقال التريث مطلوب وتصفية الحسابات مرفوضة لان الأيام القادمة في كرة القدم غير واضحة المعالم وأي مجلس لن يجلس افراده علي الكراسي من أجل المنظرة بل الأيام قاسية علي ملاعبنا بعد سقوط الأبرياء لان هناك حالة نفسية سيئة اصابت كل عناصر اللعبة من جماهير اتحدت فعلاً لاعبين لا يرغبون نزول المستطيل الأخضر وينطبق ذلك علي الحكام أيضا اصبروا يا أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لفترة قصيرة ثم نفذوا خطوات الإصلاح الكثيرة التي تحتاجهاً الساحرة المستديرة التي خرجت هذه الأيام ولن تعود بسهولة. بالمناسبة استمع حالياً لبعض الأصوات في الفضائيات بدأت في بث بعض الاقتراحات لعودة مسابقة الدوري العام مرة أخري يا جماعة حرام عليكم.. اقامة الدوري في ظل الظروف الحالية صعبة جداً جداً ولا يوجد مشاهد يعشق كرة القدم لديه القدرة علي الذهاب للملاعب من أجل مشاهدة مباراة.. إن الجماهير أصيبت بصدمة عنيفة من أحداث بورسعيد التي أصبحت تمثل للجماهير حاجزاً نفسياً بينها وبين الملاعب ولا داعي للتسرع في عودة النشاط الكروي إلا بعد معرفة الجناة والقصاص منهم أولاً لأن الظروف حالياً غير مهيأة لاستقبال مباريات علي كل المستويات بما في ذلك الارتباطات الدولية.. تهيئة المناخ المناسب أولاً وتقديم القتلة للعدالة يأتي في المقدمة قبل عودة النشاط الكروي لأن الصورة قاتمة للغاية. والهدوء من المستفيدين بالفضائيات مطلوب ولا داعي اطلاقاً لشن حملات منظمة لعودة النشاط لأن الجماهير بكل صراحة ليس عندها استعداد لمشاهدة تحليل مباريات لأكثر من 8 ساعات متواصلة.. حرام وظلم كبير التحدث عن مسابقة الدوري العام وانتظروا فترة طويلة ربما تتغير الأوضاع وينال الجناة الحكم الرادع. المطلوب فقط الاهتمام بالمنتخب الأوليمبي الذي يستعد لأوليمبياد لندن والمنتخب الأول له أيضاً لقاءات دولية قريبة ويا ريت اقامة مباريات المنتخبات في الوقت الحالي بدون جماهير.