يشهد شارع محمد محمود هدوءاً تاماً واستقراراً للأمور بعد أن عادت حركة المرور إلي طبيعتها في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية وفتح أصحاب المحال التجاربة أبوابها بعد انتهاء الاشتباكات واختفاء المتظاهرين وقوات الأمن.. وقام المتظاهرون برفع الحواجز الحديدية وتنظيف الشوارع من الحجارة وبقايا الاخشاب المحترقة.. حضر عشرات المواطنين لالتقاط الصور التذكارية التي رسمها طلاب كلية الفنون الجميلة لشهداء بورسعيد علي سور الجامعة الأمريكية. يعيش أهالي المنطقة وأصحاب المحال التجارية حالة من الفرحة العارمة نتيجة لعودة الهدوء إلي الشارع بعد أن توقفت الحياة خلال الايام الماضية جراء تلك الاشتباكات. من جانب آخر شهد ميدان التحرير الليلة الماضية مشادات كلامية بين الباعة الجائلين الذين سيطروا علي جميع مداخل ومخارج الميدان تتحول إلي اشتباكات إلا أن تتدخل الثوار في الوقت المناسب وقاموا بفض تلك المشاحنات.. فيما التزم المعتصمون الخيام بسبب برودة الجو وانتظمت حركة المرور أمام سير السيارات وقامت المستشفيات الميدانية بنقل جميع الأدوية إلي مستشفي عمر مكرم استعدادا لأي اصابات قد تحدث. محمد سعيد مسئول سياحة دينية بإحدي الشركات السياحية ناصية محمد محمود عبر عن فرحته بعودة الحياة إلي طبيعتها في محيط وزارة الداخلية بعد أن توقفت الشركة عن العمل في ظل الاحداث الأخيرة نتيجة الاشتباكات المستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن مشيراً إلي أن الحكومة لابد أن تأخذ فرصتها كاملة لانقاذ مصر.. وناشد البرلمان بسرعة التحقيق في تلك الاحداث لمعرفة الجناة الحقيقيين والقصاص العادل لدم الشهداء. أكد أسامة حسين عامل بإحدي المقاهي أن الخراب يقضي علي الأخضر واليابس علي حد قوله.. مشيرا إلي أن جميع المحال أغلقت أبوابها في ظل الاشتباكات الماضية وقامت بتسريح عمالها.. أضاف أن تلك الاحداث "خراب بيوت" خاصة أننا عمال باليومية. أعرب ابراهيم منصور أحد سكان شارع منصور عن قلقه الشديد علي حياة ابنائه قائلا ان منطقة محيط وزارة الداخلية أصبحت منطقة قتال يحيطها الحواجز الاسمنتية من كل اتجاه مشيرا إلي أنهم تركوا منازلهم في ظل الاحداث الماضية خوفا علي حياتهم إزالة تلك الحواجز وعودة الحياة إلي طبيعتها. وصف هاني سرور أحد سكان شارع محمد محمود ما حدث في الايام القليلة الماضية في محيط وزارة الداخلية بأنه فوضي مخططة هدفها اسقاط مصر والتشكيك في قدرة الإخوان المسلمين علي إدارة الأزمات والدليل علي ذلك هو حرق مبني مصلحة الضرائب مشيرا إلي أن ثوار 25 يناير قاموا بعرض مطالبهم سلميا وطالب بسرعة فتح الطرق وإزالة الحواجز الخرسانية حتي تعود الحياة إلي طبيعتها.