دائما يظهر فى وسط الضباب المصاحب لقنابل الغاز المسيل للدموع، وأصوات طلقات الخرطوش العشوائية إنه «رجل غزل البنات». ظهر رجل «غزل البنات»، فى الأحداث الأخيرة التى وقعت فى محيط وزارة الداخلية، حيث لعبة الكر والفر بين رجال وزارة الداخلية والمتظاهرين، التى أصبحت مشهدا يوميا فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير.
وصباح أمس عاد الهدوء للمناطق المحيطة بوزارة الداخلية، بعد توقف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها، وبدأت المحال فتح أبوابها وممارسة عمليات البيع والشراء.
وانتظمت الحركة المرورية بميدان التحرير، وعاد مئات المتظاهرين إلى الاعتصام بالميدان، كما قاموا ببناء حواجز حديدية وعمل دروع بشرية بمدخل شارع محمد محمود وذلك لمنع تجدد الاشتباكات. وبدأ عدد من المعتصمين فى حملة تنظيف الميدان بعدما شهد تدهورا خلال الأيام الأخيرة، ودار النقاش بين المعتصمين للوصول إلى اتفاق حول غلق ميدان التحرير أم استمرار الاعتصام دون إعاقة حركة المرور فيه.