شهد ميدان التحرير أمس اشتباكات بالأيدي والعصي بين المعتصمين الذين قاموا بفتح الميدان وبين مجموعة من البلطجية والبائعين الجائلين الذين سيطروا علي مداخل الميدان ونتج عنها تحطيم أربع سيارات بالميدان والاعتداء علي مصور "المساء" ومنعه من أداء عمله.. كما عادت حركة المرور إلي طبيعتها داخل الميدان بعد توقف نحو 20 يوماً عقب أحداث شارع محمد محمود المؤدي إلي مبني وزارة الداخلية في نفس الوقت الذي بدأت الحكومة الجديدة بمباشرة مهام عملها من أجل تحقق الأمن والاستقرار ودفع عجلة الانتاج في مصر. قرر المعتصمون فتح ميدان التحرير نظراً لقلة عددهم وعدم قدرتهم علي تأمين الميدان مع سيطرة البلطجية والبائعين علي مداخله ولهذا بدا ميدان التحرير صباح أمس شبه خال من المعتصمين باستثناء عدد قليل تواجد أمام مبني مجمع التحرير والذين يواصلون اعتصامهم وقام المعتصمين بازالة جميع الحواجز المعدنية الموجودة علي مداخل الميدان بشوارع قصر النيل وقصر العيني وأمام المتحف المصري ومسجد عمر مكرم. بينما استمر اغلاق شارع محمد محمود حيث مازال رجال القوات المسلحة يتمركزون في منتصفه قرب مبني وزارة الداخلية.. كما تواصل قوات الأمن ورجال القوات المسلحة إغلاق الشوارع المؤدية إلي مبني وزارة الداخلية من ناحية الميدان. ويعيش أصحاب الشركات السياحة والمحلات والبازارات بميدان التحرير حالة من الفرحة العارمة نتيجة لفتح الميدان بعد أن عانوا من توقف حركة البيع والشراء خلال الأيام الماضية. محمد سعيد مسئول السياحة الدينية بأحد الشركات السياحية في ناصية محمد محمود عبر عن فرحته بفتح الميدان بعد أن توقفت الشركة عن العمل في ظل الأحداث الأخيرة بشارع محمد محمود مشيراً إلي أن الحكومة الجديدة لابد أن تأخذ فرصتها كاملة لإنقاذ مصر. ناشد الحكومة الجديدة بسرعة محاكمة رموز الفساد حتي لا يعود الثوار إلي الميدان مرة أخري. قال عز الدين عامل بمحل حقائب بالميدان إن المحلات منذ اندلاع ثورة 25 يناير اعتادت علي الإغلاق في المليونيات. وحاليا نفتح حتي نحرس المحل والبضاعة وليس البيع. فلا يوجد سياح لشراء الحقائب أو زوار للميدان. وتحولنا في كثير من الأحيان إلي مستشفي ميداني لعلاج المصابين أبدي سعادته بفتح الميدان أملاً في عودة الحياة إلي طبيعتها وخاصة بعد أن تولي الجنزوري رئاسة الحكومة المشهود له بالنزاهة والخبرة. أكد أسامة حسين عامل بسوبر ماركت بالميدان أن الخراب قضي علي الأخضر واليابس علي حد قوله. فحركة البيع متوقفة تماماً حتي موردي البضائع يرفضون توريد البضائع لمحلات الميدان خوفاً عليها ونعيش علي بيع المخزون من البضاعة. محمد دسوقي المنسق العام لائتلاف شباب التحرير قال ان فتح الميدان جاء نظرا لتناقص أعداد المتعتصمين الموجودين داخل الميدان وعدم امكانية اللجان الشعبية علي تأمين مداخل الميدان من البلطجية والبائعين الجائلين. أضاف سامح المصري عضو ائتلاف مصابي.. و محمود سيد أحد مصابي الثورة أن قرار فتح الميدان جاء منذ الأسبوع الماضي ولكن البلطجية أجبرونا علي اغلاق الميدان وعندما قمنا بالفعل في فتح الميدان حدث صدام بين البائعين والبلطجية وبين مصابي الثورة .