تجولت المشهد بميدان التحرير اليوم - السبت – بعد قرار المعتصمين فتح الميدان أمام السيارات من جميع المنافذ، باستثناء شارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية، الذى يفصله عن الميدان الجدار الإسمنتى الذى أقامته القوات المسلحة للفصل بين المعتصمين وقوات الأمن، ومازال المعتصمون موجودين فى وسط ميدان التحرير وأمام المجمع. كما تم تشكيل لجان شعبية لتنظيم حركة المرور فى غياب تام لرجال وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وسيطرة كاملة للمعتصمين على الميدان. وقال ربيع محمد - من مصابى الثورة - إننا اتخذنا قرار فتح الميدان كنوع من إثبات حسن النوايا لمصابى الثورة بعد تحقيق نصف مطالبنا، فقمنا بفتح الميدان مع استمرار المفاوضات مع المجلس العسكرى لتحقيق باقى المطالب. وأكد ربيع، أنه فى حالة تحقيق كل مطالب مصابى الثورة سيتم فض الميدان، فنحن جئنا هنا لأن لنا حقوق أحسسنا أنها هضمت، فجئنا لأخذها. من جانبه، قال وائل الشبراوى من اتحاد المستقلين من أجل مصر، قمنا بفتح الميدان بناء على مشاورات مع الثوار الحقيقيين، وفى ظل سيطرة الباعة الجائلين والبلطجية، وأفراد مأجورين من الداخلية، مما تسبب فى تشويه صورة الميدان أمام المصريين. وأكد الشبراوى، أن الهدف الأساسى من فتح الميدان هو إعطاء الفرصة للمجلس العسكرى لإتمام الانتخابات فى مصر، وبعدها سنطالب المجلس المنتخب شرعياً من الشعب المصرى بتسلم السلطة من المجلس العسكرى وعودة الجيش إلى ثكناته. وعلى الجانب الآخر، أبدى كثير من المارة وسائقى السيارات فرحتهم بفتح الميدان مرة أخرى أمام المرور، وقدموا الشكر لمعتصمى التحرير لاحتكامهم إلى صوت العقل وترجيح مصلحة مصر قبل كل شىء.