رفض المواطنون الدعوة التي أطلقها البعض للعصيان المدني سواء من الحركات والنشطاء السياسيين يوم 11 فبراير الجاري للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة فعلي الرغم ان الدعوة لاقت ترحيبا في العديد من الأوساط السياسية والنقابات وبعض الجامعات الا ان الشارع قابل هذه الدعوة بالرفض والتشكيك في الهدف منها ووصفوها بأنها تجر البلاد إلي مزيد من الفوضي لمنع المجلس العسكري تسليم السلطة للمدنيين وفقا للاعلان الدستوري والموعد المحدد له. قال المستشار علي محسن: ان المجلس العسكري له دور مساند للثورة منذ بدايتها وان موقفه واضح لتسليم السلطة في موعدها والدليل علي ذلك اجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري في موعدها. اضاف ان العسكري لا يستطيع التمسك بالسلطة خاصة انها مكبلة بالمشكلات والضغوط مشيرا إلي أن الهدف من وراء دعوة التيارات السياسية إلي العصيان المدني هو جر مصر إلي مزيد من الفوضي لمنع العسكري من تسليم السلطة للمدنيين وفقا للاعلان الدستوري والموعد المحدد له. رفض الهجوم المستمر علي العسكري وتوجيه الاتهامات له خاصة انه لا يطمع في السلطة. أكد تامر نصر الدين المحامي ان الشعب المصري لن يشارك في أي دعوات للاضراب أو العصيان يدعو إليها اية جهات سياسية وذلك لضمان انتقال البلاد إلي حالة الاستقرار المنشودة من خلال التحول الديمقراطي التذ تشهده البلاد حاليا خاصة ان انتخابات الرئاسة سوف تبدأ خلال اسابيع وان المجلس العسكري لا وجود شرعيا له بعد المدة المحددة لتسليم السلطة. اضاف احمد علي من حق المتظاهرين الاعتراض علي سياسات العسكري والحكومة ولكن دون الاضرار بالمصالح العامة بالبلاد خاصة ان هناك بعض الاعمال لا تؤجل ومنها اسعاف وعلاج المرضي بالمستشفيات مشيرا إلي أن الهدف من هذه الدعوات هو اسقاط مصر ومجلس الشعب المنتخب خاصة ان معظم هذه التيارات غير ممثلة في البرلمان. اشار علي رشدان المحامي بالنقض إلي أنه لا يشارك في أي اضرابات أو اعتصامات من شأنها تدمير الاقتصاد الوطني واسقاط مصر مؤكدا ان هذه الدعوات ليست لاسقاط نظام معين ولا المجلس العسكري ولكنها للأسف لاحداث نوع من الفوضي والانفلات الأمني. قال احمد محمد عامل بمحل ملابس ان مصر تمر بظروف صعبة من ركود اقتصادي وانفلات امني وان معظم الشركات اغلقت ابوابها في وجه الشباب وخفض نسبة العمالة بها مشيرا إلي أن العصيان المدني يؤدي إلي تعطيل مصالحنا وخراب بيوتنا. قالت كل من نعيمة عبدالمنعم - ربة منزل - وداليا احمد - محامية - ومني عبدالظاهر - ربة منزل - انها تريد الاستقرار لمصر وان العصيان المدني محاولة لمنع العسكري من تسليم السلطة في موعدها خاصة انهم مع اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية قبل الدستور حتي لا نقوم بصنع حزب وطني جديد بالبلاد.