أثبتت الأزمات المتتالية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا أن معدن المصريين الحقيقي لا يظهر إلا في الشدائد حيث يفاجئ المصريون دائما في المواقف الصعبة بصورة وشكل مختلفين تماما.. وقد جاءت كارثة بورسعيد لتكشف النقاب عن وجه آخر لكرة القدم فرغم أن التعصب كان السمة الغالبة في السنوات الأخيرة لأغلب الجماهير إلا أن جمهور الأهلي والزمالك حاليا له شكل آخر حيث أنشأ مجموعة من جماهير الأهلي صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحت عنوان احنا اسفين يا شيكابالا في محاولة منهم إلي العودة للروح الرياضية التي غابت عن الملاعب فترة طويلة وهو ما دفع جماهير الزمالك لإنشاء صفحة أخري علي نفس الموقع تحت عنوان "احنا اسفين يا متعب". وشدد الشباب في حديثهم علي الصحفيين علي العديد من النقاط الهامة يأتي في مقدمتها دور الإعلام المرئي السلبي في إدارة الأحداث منذ أزمة الجزائر وحتي الآن فالإعلام يلعب الدور الرئيسي في إشعال الموقف حسب تأكيدات الشباب من جماهير الفريقين. وأبرزت صفحة احنا أسفين يا شيكابالا تصريحات اللاعب حول إنشاء الصفحة والتي أكد خلالها علي شكره لجماهير الأهلي علي هذه المشاعر الطيبة مشددا علي أنها تعتبر رد فعل طبيعياً علي الأحداث لأي مصري ومضيفا أن قطرة دماء واحدة تسيل من أي مشجع أهلاوي لا تعادلها كنوز الدنيا. وشهدت الصفحة أيضا انتقادات شديدة للمسئولين في كافة قطاعات الدولة وفي مقدمتهم مسئولو الكرة الذين طالب الجميع بمحاسبتهم. وجاءت أحلي التعليقات علي الصفحة تحت عنوان "أهلاوي وده فخر ليا.. والزمالك ده أخ ليا". كما كتب أحد المشتركين في صفحته أبياتا من الشعر العامي يقول مطلعها. مرة واحد راح يشجع مات... قفلوا في وشة البوابات وسابوه في المدرجات.. خربوه لحد ما مات ويا ريتهم بعد كده سابوه.. من أعلي المدرج رموه كان راجل والكل باعوه.. وفي علمه ملفوف رجعوه فيما كتب آخر تعليقا تحت عنوان الأهلي علمني الكبرياء.. واتعلمت من الزمالك الوفاء كما كتب أحدهم: بغبائهم وحدونا وبقينا اخوة لا يستهان بها.