تحت شعار "الشعب يريد محاكمة بورسعيد".. تظاهر مئات المواطنين في ميدان سفنكس الليلة الماضية احتجاجاً علي المجزرة التي حدثت عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري وغياب الأمن بالملاعب والتي أسفرت عن مقتل 74 مشجعاً وإصابة المئات. أعلن المتظاهرون الحداد علي أرواح مشجعي الناديين.. ورددوا هتافات "آه يا بلدي يا عيني عليكي.. الكلاب بتقطع فيكي".. و "قالوا ثورة حتي النصر.. حرقوا كل حتة في مصر".. وطالبوا بإقالة وزير الداخلية وكل من ساهم في هذه المجزرة.. وغطت هذه الأحداث المأساوية علي جلسة محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه والعادلي ومعاونيه. حيث ربط المتظاهرون هذه الأحداث المأساوية بالمحاكمات الوهمية لرموز النظام السابق.. مما أدي إلي عرقلة حركة المرور بالميدان. قال والد الشهيد مصطفي شاكر ل"المساء": لو هناك محاكمات حقيقية لرموز النظام السابق. لما رأينا كل هؤلاء الضحايا يموتون دون وجه حق ودون ذنب.. واتهم فلول الحزب الوطني وضباط أمن الدولة السابقين بالاتفاق مع رموز النظام السابق المحبوسين في سجن طرة بتدبير هذه الواقعة وقتل المشجعين.. وطالب بإقالة النائب العام لتواطؤه مع الضباط المتهمين بقتل الثوار الذين حكمت المحكمة ببراءتهم واشتراكه فيما يحدث منذ 25 يناير وحتي الآن. قال عبدالرحمن علي جابر "شاهد عيان" علي أحداث مباراة الأهلي والمصري. وأحد المصابين: إن السبب وراء هذه الأحداث هو عدم تفتيش جمهور النادي المصري عند الدخول إلي الاستاد. أضاف: شاهدت بعض الجماهير وراء الإعلانات كانت تحمل الأسلحة والشماريخ. وقاموا بالاعتداء علي اللاعبين عقب انتهاء المباراة وبعدها بدأ الجمهور في النزول إلي أرض الملعب وسط حالة من الفراغ الأمني بعدما تخلت قوات الأمن عن الدفاع عن المشجعين. أبدي أسامة رشاد "طالب" ووائل فودة "مهندس" ومحمد وحيد "موظف" حزنهم الشديد علي أرواح الشهداء الذين قتلوا دون ذنب.. وأشار إلي أن ما يحدث الآن ليس من جماهير النادي المصري. وإنما محاولات لوأد الثورة المصرية من قبل جميع عناصر التآمر علي مصر. وثورتها لمحاولة جر مصر إلي حروب وهمية يفتعلها المتآمرون.. وطالبوا بتنكيس العلم المصري ثلاثة أيام حداداً علي هذه الأرواح الطاهرة البريئة. وطالبوا بوقف الاعتصامات حتي تستطيع الحكومة تحقيق الأمن والاستقرار والمحاكمة العادلة لدماء الشهداء. تساءل حمدي محمود "موظف بحي العجوزة": لماذا لم يحضر المحافظ إلي الاستاد علي الرغم من حضوره جميع المباريات؟!.. وقال: إن الهدف من وراء هذه الأحداث هو إحداث الفوضي في الشارع المصري. مشيراً إلي أن هذا الحادث تم تنفيذه حتي يستند إليه "الديب" في محاكمة المخلوع. ليقول: "هذا ما حدث في 25 يناير.. الشعب يقتل الشعب".. مطالباً بمحاسبة كل من ساهم في وقوع هذه الأحداث.