صدر مؤخرا عن مؤسسة "التآلف بين الناس" كتاب حديث للدكتور أحمد محمود كريمة بعنوان "محمد رسول الله كأنك تراه" يتناول فيه السيرة النبوية لخاتم الرسل والأنبياء عليهم السلام بهدف تذكرة وإعلام الأنام بموجز أحداث وأحكام سيرة خير الأنام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.. حيث إن معالم السيرة النبوية يجب أن تكون مذكورة لا مهجورة. مؤصلة لا مهمشة خاصة أن العالم الاسلامي يحتفل هذه الأيام بذكري الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. استعرض د.كريمة معالم ومواقف من حياة النبي منذ أن تمت ولادته بشعب بني هاشم بمكة يوم الاثنين التاسع علي الأرجح من شهر ربيع الأول بعد واقعة الفيل بخمسين يوما "20 ابريل 571م" والذي سماه هو جده عبدالمطلب واسترضعه حليمة السعدية من بني سعد بن بكر حتي وقع له حادث الصدر في الرابعة فخشيت عليه حليمة وردته إلي أمه حتي بلغ ست سنوات حينما ماتت ودفنت بالأبواء فنشأ يتيما في كنف جده عبدالمطلب حتي بلغ الثامنة حين مات جده فتولي أمره صلي الله عليه وسلم عمه أبوطالب. وفي ظلال النبوة والرسالة قال د.كريمة إن أول ما بديء به الرسول من النبوة كانت الرؤية الصادقة وحبب إليه الله تعالي الخلوة فكان يجاور شهر رمضان كل سنة في غار حراء قبل جبل النور علي بعد 3 كيلومترا من مكة حتي بلغ أربعين سنة نزل عليه جبريل الأمين عليه السلام بأمر من الله تعالي ببداية الوحي للناس كافة بشيرا ونذيرا.. ثم استعرض المؤلف الإيذاء الذي تعرضه له الرسول الكريم علي يد كفار قريش حتي أعلن هجرته ليؤسس الدولة الاسلامية. يقول د.كريمة إن حياة الرسول في المدينة كانت مليئة بالعبر والعظة فقد بني الرسول المسجد النبوي وآخي بين المهاجرين والأنصار "تسعون رجلا في الأخوة والميراث حتي نزلت الآية" وأولو الأرحام بعضهم أولي ببعض" بعد موقعة بدر فرد التوريث دون الأخوة الإيمانية.. وعقد تحالفا بين المسلمين أزاح ما كان بينهم من حزازات الجاهلية والقبلية وعقد معاهدة مع اليهود ترك لهم مطلق الحرية في الدين والمال فصارت المدينة عاصمة حقيقية للإسلام.