أفلام الثورة من أهم الندوات التي وضعتها إدارة معرض القاهرة للكتاب علي جدولها الفني هذا العام وهناك أكثر من ندوة تتناول كل الأفلام التي طرحت رؤي مختلفة عن ثورة 25 يناير. أولي الندوات عن أفلام الثورة تناولت أسرارا وراء فيلم "الطيب والشرس والسياسي" الذي عرض لأول مرة في قاعتين بدور السينما وحقق إيرادات لفيلم وثائقي. تحدثت مخرجة الفيلم آيتن أمين والمخرج محمد حفظي حول أسباب اختيارهما لهذا العمل. يقول المؤلف والمنتج محمد حفظي: لم يكن هناك تخطيط مسبق لدي فريق عمل الفيلم أن يكون بهذه الصورة التي خرج بها إلي الجمهور ولكن الفكرة بدأت في الأسبوع الثاني للثورة فبراير 2011 من خلال تواجدي بالميدان وكذلك المخرج عمرو سلامة والمخرجة آيتن أمين أما بالنسبة للمخرج تامر عزت وهو العنصر الثالث في هذا العمل فكان متواجداً خارج البلاد وعند العودة شارك معنا وبقوة في أحداث الثورة. أضاف حفظي أن صناع الفيلم أرادوا توثيق الثورة في عمل درامي مصري لأنه في نفس الوقت تم إنتاج فيلم إيطالي باسم "ميدان التحرير" فكان هناك تحدياً في كيفية تنفيذ هذا العمل ومدته 90 دقيقة وبثلاثة مخرجين وهنا جاءت فكرة الطيب والشرس والسياسي المستوحاة من الفيلم الأمريكي الطيب والشرس والقبيح وتم تقسيم العمل علي المخرجين الثلاثة فتناول تامر الطيب وآيتن الشرس وسلامة السياسي. أوضح حفظي أن الفيلم شهد إقبالاً من الجمهور لدي عرضه في العديد من المهرجانات مثل مهرجان أمستردام للأفلام التسجيلية ومهرجان برلين وأبوظبي لأنه أول فيلم مصري يقوم بتوثيق الثورة وكذلك حقق هذا الفيلم التسجيلي إيرادات عن طريق عرضه تجارياً في قاعتين للجمهور وهذا يدل علي نجاح التجربة حتي يصبح للأفلام الوثائقية والتسجيلية جمهور فالسينما تعكس ثقافة الشعوب فلو أردنا سينما جيدة لابد أن يتم تغيير الثقافة التي تقدم إلي المشاهد حتي يتحقق التغيير الذي نريده. تقول المخرجة آيتن أمين: وجدت بعض الصعوبة في كيفية التعامل مع ضباط الشرطة حيث الجزء الخاص بي داخل الفيلم وهو الشرس لأنهم يرفضون التحدث مع وسائل الإعلام إلا من خلال تصاريح من وزارة الداخلية ولم نتراجع واستطعنا أن نقوم بتصوير بعض أفراد الشرطة وتحدثوا إلينا بكل صراحة عن تعاملهم مع المتظاهرين منذ 25 يناير حتي إنسحاب الأمن في 28 يناير .2011 أشارت إلي أن التناول لهذا الجزء لم يكن للدفاع عن الشرطة ولكن لإعطاء الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم بكل مصداقية وشفافية فالجميع ينتظر دائماً الطرف الآخر لكي يعرف لماذا يتعامل مع المواطن بهذه الصورة وتلك الكيفية فالكثير منهم تحدث أنه كان يقوم بتنفيذ الأوامر وهي ضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع وهناك من قال إنه ترك الميدان ولم ينفذ الأوامر ولكن هذا لا يعطيهم الحق لقتل المتظاهرين أو الاعتداء عليهم بدون تفكير. أضافت أن هناك بعض المقربين من الرئيس المخلوع رفضوا الحديث معنا وهناك من تحدث ضد مبارك عندما جلس أمام الكاميرا وهذا مما أضاف إلي الفيلم كثير من التشويق لمشاهدته.