بدأت في الساعات الأولي من صباح اليوم الاحتفالات المدوية في جميع أرجاء مصر وخارجها احتفالا بالذكري الأولي لمرور عام علي ثورة 25 يناير.. رغم برودة الجو حيث اتفقت الحركات والائتلافات الشبابية علي سلمية اليوم تحت شعار "تحيا الثورة المستمرة" وتكريم الشهداء والمصابين بجميع الميادين المصرية. انطلقت الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها سفارات مصر بالخارج والتي تقدر بحوالي مائة وخمسين سفارة وقنصلية مصرية بالخارج تنظم حفلات استقبال بمناسبة الذكري الأولي لثورة 25 يناير.. ممثلة في المكتب الثقافي المصري بالتعاون مع وفد مصر الدائم لدي منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" وتستمر لمدة أربعة أيام بمناسبة الذكري الأولي لثورة 25 يناير.. ففي فرنسا بدأت الاحتفالات الثقافية بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية التي تؤرخ للثورة المصرية وشعارات الثورة وتقديم عرض لبانوراما التراث تحت عنوان "التاريخ والثورة" وذلك بمقر اليونسكو بباريس.. وفي العواصم الأوروبية والعربية وأمريكا خرجت الاعلام المصرية تلوح في الافق وتعالت الهتافات التي تدعو إلي استمرار تحقيق أهداف الثورة.. واقامت سفارة وقنصلية مصر العامة بجدة حفل استقبال وحيا السفير محمد عوف. سفير مصر لدي المملكة. أرواح شهداء ثورة يناير التي أبهرت العالم ونالت تقديره واحترامه بسبب سلميتها ونقاء شبابها وتأييد الشعب لها ومساندة جيشه العظيم لها. كما تمني للمصابين والجرحي الشفاء العاجل.. أضاف عوف أن الاحتفال بالذكري الأولي للثورة يأتي وقد باشر برلمان الثورة المنتخب بالأمس مهامه المنوطة به كأحد مكتسبات الثورة المصرية بعد أن ساهمت في تشكيل ملامحه وقوامه الانتخابي أصوات المصريين بالخارج وفي مقدمتهم أصوات الجالية المصرية بالمملكة السعودية التي سجلت أكبر مشاركة بين المصريين بالخارج. ومن ناحية أخري دعا نشطاء مصريون سفراء الدول في بريطانيا إلي عدم حضور احتفالات السفارة المصرية بثورة 25 يناير. بدعوي عدم تحقيق أهداف الثورة حتي الآن وقال النشطاء في بيان لهم: فوجئنا بمحاولة اظهار نجاح الثورة للعالم كله مخالفة للواقع الموجود الآن علي أرض الكنانة مصر والاعلان عن اقامة الاحتفالات في جميع السفارات المصرية بالخارج في الوقت الذي لم تنته محاكمة من قتل الثوار الابطال أو تسبب في اصابة عشرات الآلاف من شباب الثورة الجسور ووجود عشرات الآلاف في السجون العسكرية الآن بدون محاكمات عادلة لهم بل وتقديم المئات من النشطاء السياسيين المدنيين للمحاكمات العسكرية بدلا من مثولهم أمام قاضيهم الطبيعي.. تابعوا في البيان الذي قدموه اليوم إلي سفير دولة بلجيكا في لندن: نهيب بسيادتكم عدم الموافقة علي قبول أي دعوات قد ترسل من السفارة المصرية لحضور احتفالات قد تقام تحت دعوي الاحتفال بعيد ثورة يناير حيث انها ستكون احتفالات ملطخة بدم الشهداء الأبرار وعاهات آلاف المصابين الباحثين عن الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية. قام جيمس وات. السفير البريطاني في مصر. بزرع شجرة في مقر إقامته. احتفالا بالذكري السنوية الأولي لقيام ثورة 25 يناير.. وقال السفير. الذي ترأس الاحتفال بزرع الشجرة مع زوجته. "نحن فخورون للغاية بالتاريخ الطويل لهذه الحديقة والأشجار العظيمة الموجودة بها. والتي شهدت الكثير من تاريخ مصر. ولهذا أردت أنا وزوجتي زراعة شجرة جديدة تخليدا لذكري ذلك الحدث التاريخي". العباسية تحتفل من ناحية أخري أكدت حركة "صوت الأغلبية الصامتة" انها تلقت تأكيدات من العديد من الشخصيات العامة السياسية والفنانيين بالمشاركة في احتفالات الحركة في ميدان العباسية بذكري ثورة 25 يناير.. يبدأ الاحتفال في الواحدة ظهراً ويتضمن العديد من الكلمات لعدد من الرموز السياسية بالاضافة إلي تكريم أسر الشهداء الذين سقطوا في أحداث ثورة 25 يناير بالاضافة إلي تكريم شهداء الشرطة في هذا اليوم.. تقوم الحركة بمشاركة القوي السياسية والميدانية المختلفة في كافة أنحاء مصر في اللجان الشعبية التي سيتم تشكيلها لحماية المنشآت العامة وخاصة مبني التليفزيون المصري ووزارة الدفاع.. تقوم الحركة باخلاء ميدان العباسية فور الانتهاء من الفعاليات منعا لاثارة البلبلة في الشارع أو وقوع أي اشتباكات أو مشكلات في الشارع ومنعا لتعطيل مصالح الموطنين. أصدرت حركتا "أقباط بلا قيود" و"اتحاد شباب ماسبيرو" بيانا يوضحان فيه موقفهما من المشاركة في ذكري 25 يناير. حيث أكدتا مشاركتهما مع باقي القوي السياسية لاستكمال أهداف الثورة.. أكد هاني رمسيس. عضو المكتب التنسيقي لاتحاد شباب ماسبيرو. أن الاتحاد سيخرج من أجل استكمال الثورة التي دفع المصريون ثمنها غاليا. وسيتم التحرك من دوران شبرا في الساعة الثانية عشرة ظهرا.. أكد شريف رمزي. منسق حركة أقباط بلا قيود. عن مشاركة الحركة بكل قوة في فعاليات 25 يناير جنباً إلي جنب مع كل القوي الوطنية الهادفة إلي تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها الحقيقية. قرر العاملون بالمجلس القومي للطفولة والأمومة تعليق وقفاتهم الاحتجاجية التي وصفوها "بالمشروعة" بمناسبة احتفالات مصر بالعيد القومي لثورة 25 يناير. يتسني لجميع الأجهزة بالدولة من الاحتفال بما يليق بتلك المناسبة الكبري. وصرح ممثلون عن العمال بأنهم اتخذوا هذا القرار تقديرا منهم لثورة 25 يناير والتي حركت أفئدة طوائف الشعب المصري ضد الظلم والرضوخ والاستسلام للقرارات العشوائية التي تصيب مصر بالضرر. واحتراما لدماء شهداء الثورة الأبرار الذين دفعوا حياتهم ثمنا للحرية ودحض الظلم والفساد في كافة ربوع الوطن. لمسة وفاء أكد طارق الخولي المتحدث الاعلامي لحركة 6 أبريل. أن هناك لمسة حب ووفاء سيقدمها اعضاء الحركة لأرواح الشهداء. حيث سيتم ارتداء الملابس السوداء وارتداء كابات عليها أسماء وصور الشهداء. مضيفا: "سنرفع لافتات مدونا عليها مطالبنا". وأشار الخولي إلي أن هناك عدداً من الأمور التي تثير قلقه منها الأقاويل التي ترددت عن وجود مجموعة من البلطجية دخلت المتحف المصري ولم تخرج منه حتي الآن. قال عمر الحضري. عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة في بيان علي الفيس بوك قام فريق بتصميم سلسلة ألعاب للثورة تحت اسم "أبطال الميدان" بهدف توثيقي تغرس من خلالها الوعي الثقافي والعلمي في عقول أطفالنا. وتغرس أيضا روح البطولة. وتساهم في تاريخ أحداث الثورة وابراز البطولات التي رآها الجميع. كما صممنا ألعاباً تعليمية وثقافية تفاعلية مثل لعبة الوحدة الوطنية ولعبة ميدان التحرير. طالب الدكتور محمد سليم العوا بالاستمرار في العمل علي تحقيق كل أهداف الثورة والمضي نحو استكمال خطوات نقل السلطة إلي حكم مدني منتخب وفقا للجدول الزمني المعلن في نهاية يونيو المقبل. دعا د. عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصريين إلي الاحتشاد لتحقيق ما تبقي من أهداف الثورة التي قامت في الأساس علي نهضة الوطن وانقاذه من براثن الاستبداد والفساد. فثورتنا لم تنته بعد. قال أبو الفتوح في مؤتمر بالدقهلية إن مصر علي مفترق طرق. والنظام السابق يعرف أن نهضتها مرهونة بالسلطة التنفيذية. وسيحاول جاهداً بكل ما أوتي من قوة تعطيلنا. فواجبنا أن نفطن لخططه ونفوت عليه الفرصة وبوحدتنا من أجل مشروعنا الوطني الكبير. أعلن الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا انه قد زار أسرتي مينا دانيال والشيخ عماد عفت. جاء ذلك في مدونة له علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "في ذكري الثورة قال البرادعي".. "زرت أسرة مينا دانيال وأسرة الشيخ عماد عفت واطمأننت علي الدكتور أحمد حرارة لكيلا ننسي نحن مدينون لهم بحريتنا".