عام مر علي اندلاع ثورة 25 يناير نجحت فيه الثورة في إسقاط حكم الرئيس السابق حسني مبارك. إلا أن البلاد لازالت تشهد مظاهرات حاشدة للتنديد بعدم تنفيذ مطالب الثورة. وفي مقدمتها القصاص من قاتلي الشهداء ومنحهم حقوقهم. وهي الحقويق التي قال عدد من أهالي الشهداء انها رغم مرور عام علي اندلاع الثورة التي ضحي الشهداء بأرواحهم من أجل إنجاحها إلا أنهم لم يحصلوا عليها. يؤكد رمضان عبده والد الشهيد محمد رمضان الذي استشهد يوم جمعة الغضب 28 يناير عام كامل مضي علي فراق ابني لم تقر عيني فيه أو يهدأ لي بال. وكان أبرز ما حدث بالنسبة لي "انه في أحد الأيام عرض علي أحد شيوخ السلفيين الدية. بالإضافة إلي شقة وأشياء أخري لكني أرفضها تماماً". لقد طالبت النواب المنتخبين بحق دم الشهداء. ولكنهم لا يحركون ساكنا. انني أريد حق ابني الوحيد الذي جاء لي بعد حرمان 15 عاما وفي النهاية راح مني ابني الذي اتخطف في لحظة غدر بطلقة في رأسه. نحن نطالب بالعدالة. والقصاص من قتلة ابني وقتلة الشهداء. وإن لم يأت القضاء بحق ولدي سوف آخذه بيدي وأذبح حسني مبارك ومن يصرون علي حمايته. يوافقه الرأي والد الشهيد كريم إبراهيم صابر مؤكدا أن كريم "18 سنة" استشهد ولن أنسي حقه مهما طال الأمد. انني لن أتنازل حتي وإن زادت الضغوط ومهما بلغت قوتها لن نترك حق الدم.. كيف يحتفلون وحق الدم ضائع؟ أما والدة أحمد عامر "20 سنة" فلم تستطع التقاط أنفاسها المتقطعة من البكاء. وهي تروي كيف لقي فلذة كبدها حتفه عندما ذهب لنجدة وإسعاف المصابين ليلاقي مصيره المحتوم برصاص ضباط وعساكر الداخلية. وتضيف أحمد لم يسبق له المشاركة في المظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية حيث كان منكباً علي دراسته لأنه الابن الوحيد لأسرة فقدت عائلها ولا تملك أبناء غيره.