الجميع يطالب بمحاكمة قتلة الشهداء حتي ترتاح أرواحهم ولاتضيع تضحياتهم من أجل أن يعيشوا بكرامة وحرية في هذا الوطن الغالي وضحوا من أجل أن يحصل كل مواطن علي حقوقه وتحترم أدميته ويتساوي الجميع تحت مظله العدالة الاجتماعية. وبرغم شعورنا وتقديرنا لما بذلوه الا أنه مازال هناك شهداء لايتذكرهم أحد أو يكرمهم مثلما حدث مع آخرين. «تحقيقات الأهرام» استمعت إلي شكوي بعض أهالي الشهداء في محاولة لرد الجميل لهؤلاء الأبطال حيث وفدوا إلي «الأهرام» من أغلب محافظات الجمهورية التي كانت تعج بأحداث الثورة والتفاصيل في السطور التالية. » يتذكر الحاج عبد الحميد حبش والد الشهيد هشام نجله الوحيد والبالغ من العمر 18عاما سقط شهيدا بمدينة رفح يوم 29يناير متأثرا باحدي قذائف انفجار مبني أمن الدولة برفح حيث كان المبني مليئا المواد المتفجرة والتي كانو يستخدمونها لضرب المتظاهرين فأصيب ابني في رأسه بقذيفه وهو جالس مع رفقائه في حديقة المنزل وتهشم رأسه وتوفي في الحال ويضيف الحاج عبد الحميد والدموع تغرق عينيه أن والدته المكلومة منذ ذلك اليوم المشئوم لاتكف من البكاء علي وحيدها ولاتنس يوم استشهاده والذي يزيد من حزننا هو عدم الاهتمام باهالي الشهداء وخصوصا في رفح ونحن منسيون أيعقل أن يكرم أهالي الشهدء في مناطق ومناطق أخري ونحن منها لايعيرينا أحد اهتمام فهناك من تم تكريمهم ومنحهم 50ألف جنيه بالاضافة إلي شقه. في الوقت الذي لم يلتفت إلينا أحد ليواسينا سوي مقابلتنا مع محافظ شمال سيناء والذي منح كل أسرة شهيد طرف به 500جنيه وهذا ما اعتبرناه إهانه لأسر الشهداء برفح. . يقول سالم عيسي والد الشهيد أحمد الشهير «ببلال» بلال كان طفل عمره 10سنوات رأي أقرانه يهتفون في المظاهرات برفح ويرددون الشعب يريد اسقاط النظام فانضم معهم بالمظاهرة وأخذ يردد ما يقولون. وفي هذه الأثناء آتت مصفحة بها ضباط وجنود نزلوا منها وأطلق أحد الضباط النيران علي الأطفال اشتعلت رفح بالثورة وتم تسميته بمؤذن الثورة برفح لانه اسمه «بلال» ولذا اطالب بمحكمة حسني مبارك ونجله وحبيب العادلي وقادة الامن بالداخلية وسرعة محاكمة ضباط الامن المركزي برفح. تذكر السيدة/ سامية سيد علي حسين والدة الشهيد حسن محمود أحمد محمود أن نجلها عمره 22 سنة استشهد برصاص الشرطة أمام قسم مينا البصل يوم 28يناير. وتتساءل الأم المكلومة لماذا لم يتم محاسبه الجناه إلي الآن ؟ ويضيف عبد العاطي عبد المجيد قاسم محمد والد الشهيد حمدي والذي استشهد في اثر طلق ناري في المظاهرات السلمية في منطقة محرم بك ويتساءل هل سيضيع حق أبنائنا الشهداء دون محاسبة أو تكريم وينساهم الجميع دون توثيق أسمائهم في سجلات الثورة وينال أهلهم حقوقهم من القتلة. وتقول حمدية حسن شديد حسان والدة الشهيد كريم محمد محمد الفقي ان نجلي عمره لم يتجاوز ال 15عاما وشارك مع أقرانه في المظاهرات السلمية وتم اطلاق النار عليه وأصيب بالرصاص بالعضد الايمن وأدت إلي وفاته وذلك يوم 28يناير وتضيف حمدية قائله هل سيضيع دم أبنائنا هباء دون أي تعويضات أو تكريم لهم ؟ ويقول كريم سعيد ابراهيم شقيق الشهيد أحمد أن شقيقه استشهد اثر طلق ناري في المظاهرات يوم 28يناير وتقدمنا بمذكرات الي وزارة المالية لنحصل علي التعويضات المذكورة ولم يصلنا اي شئ. وتقول اعتماد مصطفي ثابت فرغلي ان نجلها الشهيد محمد كامل علي توفي اثر طلق ناري في المظاهرات السلمية يوم 28يناير مثل أقرانه الذين استشهدوا في «جمعة الغضب» ونحن لا نطالب الا بحقوق ابنائنا في التكريم والقصاص وأن يذكر الجميع ما بذلناه في سبيل كرامة مصر وعزتها من دم ابنائنا رغم ما نعانيه من قسوة الحياة.