أكد عدد من أهالي الشهداء في الإسكندرية والسويس رفضهم التام لقبول مبدأ دفع "الدية" الذي أثاره المتحدث باسم الإخوان المسلمين محمود غزلان وبعض الشيوخ السلفيين مقابل إسقاط الدعاوي الجنائية ضد المتهمين في القضية، متهمين إياهم ب"الخيانة"، ومهددين بأخذ الثأر لابنائهم بانفسهم اذا لم يتم القصاص. وهدد علي الجنيدي والد احد الشهداء والمتحدث باسم أسر الشهداء بالسويس بتفجير نفسه في احدى مديريات الأمن اذا لم يتم القصاص، قائلا: "بعد موت ابني فأنا ميت". واعتبر الجنيدي ان اقتراح الإخوان بدفع الدية خيانه منهم، موضحا ان"الاخوان اعطوا لانفسهم حق الوصاية وكأنهم ولي الدم". واضاف فى حوار لبرنامج "آخر النهار": "الخيانة هي محاولة تسعير دم الشهداء ودم اولادنا لا يسعر بثمن فهو غالي جدا". من جهته قال رمضان عبده والد الشهيد محمد بالإسكندرية: "عرض علي احد شيوخ السلفيين الدية بالاضافة الى شقة واشياء اخرى ولكني ارفضها تماما"، مضيفا "أريد حق ابني الوحيد الذي جاء لي بعد حرمان 15 عاما وفي الآخر راح مني". واضاف: "ابني اتخطف في لحظة غدر بطلقة في رأسه نحن نطالب بالعدالة". ويري الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر سابقا ان دفع الدية "خيانة" وفي هذه الحالات يجب القصاص، موضحا "ان هؤلاء الشهداء خرجوا في مظاهرات سلمية فلا ينبغي مواجهتهم بالسلاح لان التعبير عن الرأي مكفول". واشار الى ان من يدعون الى "الدية" لديهم قنواتهم الخاصة التي يمتلكونها ويعبرون من خلالها عن اقوالهم"، مشيرا الى "الجهل والفقر مصيبتان في مصر يجب معالجتهم". من جهته اكد المهندس احمد محمود عضو برلماني عن حزب الحرية والعدالة: "إن الاخوان مدينون لدماء الشهداء"، مضيفا "المحاكمات قائمة وأوشكت على نهايتها والحديث عن الدية لا محل له من الإعراب وشعب مصر كله ينتظر النتائج". وأكد على ان "الحق في هذه المسالة لولي الدم والاخوان وغيرهم ليس لهم الحق في هذا".