أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أنه مستعد لمواصلة محادثات السلام مع إسرائيل. وأوضح عباس في تصريح له عقب اجتماعه مع مفتي روسيا. أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أنهم سيستمرون في الحوار وسيواصلون محادثات السلام. وذلك لأنهم ينظرون إليها علي أنها السبيل الوحيد لحل هذه القضية. ولكن إذا فشلت فإن ذلك سيكون نتيجة لأفعال إسرائيل. وقال "أبومازن" إن الفلسطينيين يؤيدون عملية التفاوض كسبيل وحيد للوصول إلي تسوية سلمية ولكنهم ينظرون إلي إسرائيل علي أنها الدولة التي تقف عائقا أمام بقاء الأزمة بين الجانبين. وأضاف إن المستوطنين اليهود أحرقوا مؤخرا خمسة مساجد بالضفة الغربيةالمحتلة. والهجمات مستمرة من المستوطنات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين. كشف المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس عن أن نسبة الفلسطينيين في القدس تبلغ حاليا 35% من إجمالي عدد السكان. مشيرا إلي أنه إذا ما ضمت إسرائيل رسميا التجمعات الاستيطانية الكبري التي تلتف حول القدس. ستصبح نسبة فلسطينيي المدينة المقدسة 18% من إجمالي السكان. ونقلت صحيفة الأيام الفلسطينية عن الحسيني قوله إنه إذا حدث ذلك ستحقق إسرائيل جزءا مهما من أهداف مخططها الرامي إلي السيطرة علي القدس. وتحويل الفلسطينيين إلي أقلية. وأضاف الحسيني بالتالي سيبقي علي إسرائيل تقليل نسبة الفلسطينيين من 18% إلي 12% وهو أمر ستعمل علي تحقيقه بتهجير الفلسطينيين من أحياء المدينة القديمة. من خلال سحب الهويات المقدسية. ومصادرة المنازل. وأوضح محافظ القدس أن سلطات الاحتلال شرعت منذ سنوات في تنفيذ مخططات تستهدف السيطرة الكاملة علي مدينة القدس وتحويل سكانها الفلسطينيين إلي أقلية. مشيرا إلي أنه وأشار إلي أنه يجري تنفيذ هذه المخططات علي ثلاث مراحل أوشكت إسرائيل علي إنجازها. وأشار إلي أن أولي تلك المراحل كانت ببناء الكتل الاستيطانية الكبري حول القدس. وثانيها السيطرة علي عدد من الأحياء القديمة. وثالثها عزل المدينة عن عمقها من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من يونيو 1967 من خلال بناء جدار الفصل العنصري.