خلال الشهر الاخير من العام الحالي كثفت سلطات الاحتلال من استهدافها لمدينة القدسالمحتلة بطرح عدد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية كان اخرها يوم امس عندما اقرت بلدية الاحتلال اقامة 130 وحدة استيطانية في مستوطنة (جيلو) المقامة على اراضي بيت لحم. هذا المشروع الاستيطاني سبقه مناقشة مشروع سياحي كبير في (حي سلوان) بالقدس بدعم من جمعية العاد الاستيطانية وذلك بعد الكشف عن مخطط استيطاني لربط مستوطنة (معالية ادوميم) كبرى المستوطنات في الضفة مع مدينة القدس. ويعني هذا المخطط ترحيل نحو 250 فلسطينيا يسكنون في تلك المنطقة المستهدفة لبناء وحدات استيطانية تتصل بالقدسالمحتلة. ووصف المخطط بالخطير ودفع بالاتحاد الاوروبي للاحتجاج لدى اسرائيل على هذا المشروع الذي سيضع حدا لعملية السلام. وفي الاسبوع الماضي طرح مخطط اخر بفصل احياء سكنية عدة عن القدسالمحتلة مثل مخيم (شعفاط) و(راس خميس) في اطار المخطط الاسرائيلي لاعادة رسم حدود بلدية القدس. ومن شان هذه الخطة الاسرائيلية التي تروج لها بلدية الاحتلال في اوساط الاحزاب اليمينية المتطرفة اخراج 130 مقدسيا خارج حدود القدس رغم انهم يحملون الهوية المقدسية. وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اللجنة الرباعية بتحمل مسؤولياتها تجاه ارتفاع وتيرة الاستيطان لان المستوطنات غير قانونية وغير شرعية وشدد على انه لا استئناف للمفاوضات من دون وقف الاستيطان. ودان استمرار النشاطات الاستيطانية التي ترفض استئناف المفاوضات من دون وقفها وفق ما جاء في المرحلة الاولى من خطة الطريق الدولية. وقال محافظ القدس عدنان الحسيني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المخططات الاسرائيلية مستمرة ولن تكون الاخيرة. واضاف الحسيني "اننا ننظر بخطورة بالغة لما يجري في القدس ونعمل على شرح ما يجري للعالمين العربي والاسلامي ونقول ان ما تقوم به اسرائيل خارج عن القانون والمنطق". واكد ان المقدسي صامد على ارضه ويواجه المخططات الاسرائيلية وان المعركة مع الاحتلال مستمرة. وبين ان كل ما قامت به اسرائيل منذ الاحتلال الاسرائيلي وحتى اليوم خطير يغير معالم القدس مطالبا الامتين العربية والاسلامية بالتحرك الفوري لانقاذ مدينة القدس