الجدل يدور الأن بشدة في إنجلترا حول إصدار قانون جديد للموت الرحيم يسمح للطبيب أن يساعد المريض بمرض مزمن والذي يعتبر الطبيب أنه لن يعيش أكثر من عام. وفي إنجلترا يعاقب الطبيب الذي يفعل ذلك أي الذي يعطي المريض حقنة قاتلة تؤدي إلي وفاته فوراً. ومشروع القانون الجديد تؤيده لجنة من الأطباء وأساتذه علم النفس تؤيد المشروع الجديد الذي يقول إن المريض الذي لديه القدره العقلية علي الحكم ويوافق علي إنهاء حياته بمساعدة الطبيب الذي يعطيه الحقنة القاتلة. ولكن هناك فرقاً ضخماً بين الألم والإكتئاب وأن المكتئب هو الذي سيطالب بإعطائه الحقنة القاتلة ولابد أن يكون هناك مسافة شهران بين طبيبين يوافقان علي السماح للمريض بأن يتعاطي القتل الرحيم. أي يوافق علي إنهاء حياته. ولذا كانت هناك دول قليلة تسمح بالموت الرحيم منذ 1997 فإن هذا ليس مبرراً للسماح به في بريطانيا. ويقول المعارضون وفي مقدمتهم الرئيسة السابقة للكلية الملكية للأطباء النفسيين إن مهمة الأطباء هي مساعدة المريض علي أن يحيا لا مساعدته علي التعجيل بموته. وحتي الآن فالجدل قد إنتهي إلي عدم اصدار قانون يساعد علي الموت الرحيم إلي أن يزيد عدد مؤيدي مثل هذا القانون وهو أمر لم يتأيد ولم يتضح بعد!