اكد مصدر عسكري رفيع المستوي لرويترز إن قائد الجيش الباكستاني غاضب من رئيس الوزراء بسبب تصريحات انتقد فيها الجيش وأن هذه التصريحات يتعين اما أن يتم توضيحها أو سحبها. واشار الي ان مثل هذه التصريحات مثيرة للانقسام وتجعل البلاد أكثر عرضة للخطر. وأثار ذلك التوتر مخاوف بشأن الاستقرار في الدولة النووية وكشف الصراع بين الحكومة والجيش الذي أطاح بثلاث حكومات مدنية في انقلابات منذ استقلال باكستان في عام 1947 وحكم البلاد لفترة تمتد لاكثر من نصف تاريخها. ولا يوجد بعد ما يشير الي التفكير بجدية في القيام بانقلاب عسكري لكن الامر يشير الي الحسابات السياسية المتغيرة في باكستان منذ تولي المدنيين السلطة في عام 2008. وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني انتقد الاسبوع الماضي رئيس أركان الجيش الجنرال أشفق كياني واللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا المدير العام لاجهزة المخابرات الباكستانية لتقديمهما أوراقا قضائية في دعوي تشتمل علي مذكرة غامضة ألبت الجيش علي الحكومة المدنية. واكد جيلاني في مقابلة مع وسائل اعلام صينية ان الاوراق المقدمة "غير دستورية" مما اثار غضب القيادة العليا للجيش التي أصدرت بيانا صحفيا حاد اللهجة.