الثلاثة أفقروا شعوبهم. حسني مبارك. وفريديناد ماركوس ومحمد سوهارتو فحق عليهم العقاب. خزي الدنيا وعذاب الآخرة. هرب ماركوس دون محاكمة إلي أمريكا هو وزوجته الراقصة السابقة اميلدا ماركوس وبعض حاشيتهما وحملت اميليدا معها أربعة وعشرين حقيبة بها سبائك ذهب ومجوهرات والماس ومات في هاواي ولم يدفن حتي الآن وتمارض محمد سوهارتو وتم اتلاف كافة الأدلة التي تدينه من سرقة واختلاس وقيل ان ثروته سبعون مليار دولار نفس قيمة ثروة مبارك ولم تستطع السلطات أن تثبت في أندونيسيا سوي اختلاس مبلغ 571 مليون دولار تم استخدامها في تمويل مشروعات تديرها أفراد أسرته الكريمة ولقي حتفه في المستشفي واستطاعت السلطات هناك ان تعيد هذا المبلغ أضعافا مضاعفة من أهله وأسرته وحاشيته الذين تمتعوا بحمايته طوال فترة حكمه. وما تم فعله مع سوهارتو ولصوصه تم تنفيذه بالحرف الواحد مع عصابة ماركوس حيث استطاعت السلطات هناك ان تستعد من الأموال ما هو أكثر مما هربه كارلوس وزوجته. وإذا كان محمد حسني مبارك يسير علي خطي سوهارتو والتزم بالنصيحة بأن يظل ملقي علي ظهره طوال فترة محاكمته عسي أن يستدر عطف الناس رغم اصراره علي عدم استرجاع دولار واحد مما سرقه وتشكيك البعض في قيمة ثروته التي تقدر بسبعين مليار دولار. فان السلطات في مصر تستطيع ان تسترجع ما هو أكثر من مائة مليار دولار من رجاله الفسدة الذين حماهم طوال سنوات حكمه. مائة حرامي فقط ممن نالوا الرضا السامي لمحمد حسني مبارك تستطيع الدولة ان تسترد منهم مائة مليار دولار وهذه الأموال موجودة في مصر في صورة عقارات وأصول ثابتة وقصور وقري سياحية وأراض شاسعة وملاعب جولف وغيرها وغيرها.. مائة شخصية فقط ليس من بينهم زكريا عزمي أو فتحي سرور أو أبو الوفا رشوان أو حتي جمال عبدالعزيز سكرتير مبارك والذي أكد جهاز الكسب غير المشروع بأن ما تم حصره من ممتلكاته حتي الآن بلغ أحد عشر مليار جنيه. مائة شخصية معروفة بالاسم والعنوان لدي السلطات إذا كانت جادة.. بعضهم يقضي الآن وقتا ممتعا وفترة استجمام في سجن طره والبعض الآخر مازال طليقا. مائة شخصية فقط من الممكن أن نسترد منها مائة مليار دولار ليس من بينهم سوزان مبارك ولا حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق الذي طلب شراء ماكينتين لعد النقود طبقا لما ذكره أحد مرشحي الرئاسة في جريدة المساء. مائة شخصية فقط إذا جردت مما سرقت فهذا أبسط أنواع العقاب.