بقدر سعادتي من الإقبال الذي وجدته والتجاوب من الشباب علي ما نشرناه في هذه الصفحة بالعدد الماضي.. حول المساعدة في إيجاد فرصة عمل مناسبة لهم في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات العاملة به. المشهد الذي رأيته اعاشني في حالة من الحزن أمام مئات الشباب من ذوي القدرات والمهارات العالمية من خريجي كليات الصف الأول كما يسمونها مثل الهندسة بكل تخصصاتها والألسن والحاسبات والمعلومات وغيرها من الكليات التي لا تقبل مجموع من يلتحق بها أقل من 90 و98%.. يا الله بعد ذلك لا يجدون فرصة عمل بعد سنة واثنتين وثلاث من التخرج. هذا المشهد زادني إصراراً للاستمرار - قدر المستطاع - فيما بدأته من البحث والتنقيب عن الفرص المتاحة التي تمهد لعمل حقيقي مستدام وليس مؤقتاً أو تضييعاً للوقت والسلام. وما قدمته اليوم من حوار مع د. هبة صالح مدير معهد ITI باب جديد لابد أن يطرقه الشباب الفترة القادمة.. بل يحرص علي الالتحاق بهذا المعهد والاستفادة من برنامج المحترفين من الخريجين والذي يتقاضي خلاله "9 أشهر" الخريج مكافأة تضمن للقائمين عليه تفرغ الطالب للدراسة فقط لتتعظم الاستفادة. أما إذا كان من الطلاب الذين مازالوا في الجامعة فعليهم الانضمام إلي برنامج "اديو ايجيبت" لتحقيق نفس الشيء حيث يتلقون البرامج التدريبية اللازمة لسوق العمل أثناء فترة الدراسة في السنتين الثالثة والرابعة وكل ذلك حتي تبدأ الدولة في دورها الحقيقي لفتح فرص عمل للشباب بالمناطق الجديدة والمدن المهملة سنوات وسنوات دون أي استفادة حقيقية منها. والله الموفق لنا جميعاً. ** وسائل الإرهاب الغريبة التي يمارسها سيادة "اللواء" مع بعض العاملين في قطاع البريد والاتصالات.. أسلوب عفا عليه الزمن ولا يصلح للوقت الحالي وإلا ستنقلب الأمور فوق رأسه.. فالوقت لم يعد كما كان ولابد أن يعي الجميع ذلك من أكبر لأصغر مسئول.. قبل فوات الأوان.