"علاقة تبادل المعرفة" شكل جديد لتعاون قطاع مؤسسات الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات مع معاهد ومراكز التدريب انتهجه معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات iTi. وفي حفل أقامه المعهد مؤخرا بحضور الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقيادات شركات القطاع الخاص والمؤسسات العامة العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الأعمال المصري أعلنت الاستراتيجية الجديدة لبرنامج التدريب الاحترافي والذي يهدف إلي إيجاد وتفعيل منظومة للشراكة بين المعهد ومجتمع الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات ليخدم السوق المصري والمنطقة العربية ويصل بامكانات الموارد البشرية التي تعتبر "بترول القرن 21" إلي حدها الاقصي. وأكد الوزير أن هذا اللقاء يعد خطوة أولي في تحقيق استراتيجية المعهد نحو تفعيل مفهوم الشراكة مع مؤسسي صناعة مجتمع المعلومات في مصر، وذلك من خلال عقد شراكات في مجال نقل التكنولوجيا والخبرة. وأشار إلي أن استراتيجية المعهد تتلخص في التحول التدريجي من تقديم محتوي تقليدي إلي الاستجابة لمتطلبات السوق والتخطيط لتنفيذ ذلك بالتعاون مع مجتمع أعمال تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات القادمة. واوضح الدكتور طارق كامل الذي يرأس مجلس أمناء معهد تكنولوجيا المعلومات والذي يضم مجموعة من الأكاديميين، وخبراء الاتصالات، والصناعة ويختص بوضع السياسات العامة لعمل المعهد واعتماد الخطط التنفيذية الرئيسية أن مجلس الأمناء الذي تم تشكيله منذ عام يعكف حاليا علي وضع استراتيجية جديدة للتفاعل مع الصناعة، مؤكدا أنه لابد من أن نأخذ آراء رجال الصناعة في هذه الاستراتيجية من أجل أن نتأكد أن خريجي المعهد الذين نستثمر فيهم يلبون احتياجات الصناعة. وأشار د. كامل إلي أن صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشهد نموا مضاعفا، إلا أن هذه الصناعة تواجه مجموعة من التحديات ، تحتاج مزيدا من التعاون بين الشركات وتدريب الخريجين مؤكدا أن هذا التعاون يحدث بالفعل من قبل الشركات العالمية والمحلية للمساهمة في عملية التدريب . سياسات جديدة واشار الدكتور طارق كامل إلي أن المنتدي الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ الذي سيعقد لأول مرة في مصر في الفترة من 20 إلي 22 مايو المقبل سيتناول السياسات الجديدة، مؤكدا أن هذا سيكون له انعكاس فيما يخص التنمية البشرية والتدريب. وهذا لن يتأتي إلا من خلال منظومة متكاملة . ودعا الوزير معهد ال iTi للتوسع في ومات لما لها من تغيرات في النظرة المستقبلية وتعددية أشكال الدعم المقدم للمعهد ماديا ومعنويا ويأتي المحور الثالث ليجسد التحديات التي تواجه الصناعة وجعلت الحاجة ماسة لضرورة الربط بين الجامعة والمؤسسة الصناعية ومعاهد التدريب وأخير التطور السريع للتكنولوجيا الذي فرض ضرورة التخلي عن أسلوب التفكير الفردي في تقرير المصير . وعن خطة عمل المعهد في إطار الإستراتيجية الجديدة أفاد مدير المعهد ان المرحلة القادمة من المنتظر أن تشهد أسلوبا جديدا في تحديد موضوعات مشاريع تخرج دفعات المعهد بحيث تستند لعملية تحديد المعرفة اسور للتعاون ومن جانبه أكد الدكتور محمد سالم مدير معهد تكنولوجيا المعلومات علي أهمية فتح الحكومة آفاقا جديدة للعلاقة بين القطاع الخاص ومؤسسات الأعمال وبين معاهد التدريب التي من شانها مد جسور تبادل المعارف والخبرات في الاتجاهين موضحا أن الإستراتيجية الجديدة للمعهد وضعت حجر الأساس لهذه العلاقة من خلال الاستفادة من مفهوم "knowledg transfer partnerships" لدعم عملية التحول التدريجي للمعهد من"supply deiven training" إلي " patially demand driven" . وأضاف أن وجود مثل هذه العلاقة يضمن تدبير جميع احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة ومن ثم ضمان وجود فرص عمل تلبي احتياجات السوق لتبدأ عملية ضخ الاستثمارات لتعود للدولة تكاليف تدريب مثل هؤلاء الشباب من خلال برنامج العلاقة بين القطاع المؤسسي ومعاهد التدريب التي بدأها iTi. محاور رئيسية وأوضح سالم ان هناك 4 محاور دفعت المعهد نحو التغيير والتطوير يأتي في مقدمتها الدروس المستفادة من كل دورة تدريبية حيث يتم تقييم أداء المعهد عقب انتهاء مدة تدريب كل دفعة والمحور الثاني تمثله النقلة النوعية التي طرأت علي أسلوب الاداء المعقد بعد انتقاله ليعمل تحت مظلة وزارة الاتصالات والمعلومات لما لها من تغيرات في النظرة المستقبلية وتعددية أشكال الدعم المقدم للمعهد ماديا ومعنويا ويأتي المحور الثالث ليجسد التحديات التي تواجه الصناعة وجعلت الحاجة ماسة لضرورة الربط بين الجامعة والمؤسسة الصناعية ومعاهد التدريب وأخير التطور السريع للتكنولوجيا والذي فرض ضرورة التخلي عن أسلوب التفكير الفردي في تقرير المصير. وعن خطة عمل المعهد في إطار الاستراتيجية الجديدة أفاد مدير المعهد بان المرحلة القادمة من المنتظر أن تشهد أسلوبا جديدا في تحديد موضوعات مشاريع تخرج دفعات المعهد بحيث تستند لعملية تحديد المعرفة التي اكتسبها المعهد من قطاع مؤسسات الأعمال لتكون مشروعات التخرج حلا لمشكلات تواجه هذه المؤسسات موضحا انه سيتم تحديد هذه المشكلات مسبقا من خلال اتصال كل مؤسسة لديها مشكلة بالمعهد لتتم دراسة جوانب هذه المشكلة ووضعها في شكل موضوع لمشروع تخرج يشترك فيه مجموعة من طلاب الدفعة الجديدة بحيث يكون الطالب علي دراية منذ البداية بماهية موضوع مشروع تخرجه. وأكد سالم أن مثل هذا الأسلوب يضمن لمؤسسة الأعمال استفادة 100% من خريجي المعهد إذ أنها تكون علي علم مسبق بالطلاب الذين شاركوا في حل مشكلة المؤسسة ومن ثم تحدد احتياجاتها منهم كعمالة مدربة وهنا تضمن المؤسسة توجيه استثماراتها إلي مزاولة نشاطها الأساسي بدلا من استغلاله في الماضي علي إعادة تأهيل عمالتها.. وأيضا توفير الوقت الذي يهدر في عملية التأهيل لتبدأ منفعة الشركة من عمالتها من أول يوم التحقوا به بالمؤسسة فضلا عن الفوائد التي يجنيها المعهد وفي مقدمتها توجيه جهود التدريب المادية والفنية في المكان الذي يضمن توفير احتياجات السوق الفعلية دون إهدار هذه الجهود دون جدوي. وسيعقد المعهد جلسات مع مؤسسات الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات للتشاور فيما يخص إعداد 25 مشروع تخرج هي المشاريع التي ستعرض علي الدفعة 27 والتي تبدأ في العاشر من سبتمبر القادم وتنتهي في الثاني من يوليه 2007 مشيرا إلي أن هذه المشروعات لابد وان تكون محددة قبل 17/8 المقبل ليقوم المعهد بتعريفها لطلاب الدفعة الجديدة ثورة القرن ال 21 و أكد علي أن دور معاهد التدريب والجامعات أصبح يتطور جدا هذه الأيام موضحا أن هناك مقولة جديدة تتردد الآن في أواسط مجتمع تكنولوجيا المعلومات تقول بأن الموارد البشرية هي بترول القرن ال 21. وقال إن مراكز التدريب محورها المتدرب حيث إن عملية الصناعة تبدأ من الشخص وتنتهي عنده وأشار كامل إلي كم المعلومات التي تصل إلي المتدرب وما لها من تأثير قوي علي شخصه والذين حوله. و أن التطور في المرحلة القادمة لن يكون إلا بالتلاحم والترابط بين الصناعة والتدريب، حيث نحتاج من مدخلات الصناعة لنستفيد منها في ويتم تدريسها للطلبة . مشيرا إلي أن تعميم مفهوم التبادل المعرفي يضع الجامعات في مكانها الصحيح كرافد حقيقي للموارد البشرية خاصة وان هذا المفهوم يضمن معاصرة الجامعات لمتغيرات السوق لتغير من سياساتها تبعا لهذه المتغيرات فضلا عن إحلال المحاكاة الواقعية للمناهج الدراسية بدلا من الانفصال عن الواقع والجمود النظري .