شهدت كنائس الإسكندرية بطوائفها المختلفة حالة من الوحدة الوطنية المغلفة بمشاعر الحب والاحترام بين الأقباط والمسلمين حيث حرص محافظ الإسكندرية والقيادات التنفيذية علي القيام بجولة علي الكنائس لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد الجديد. في حين حرص نواب مجلس الشعب الجدد عن حزب الحرية والعدالة علي تقسيم أنفسهم لزيارة الكنائس الكبري كل في منطقته لمشاركة الأقباط في القداس في الوقت الذي قام فيه باقي نواب مجلس الشعب عن الوفد والكتلة بالتواجد بالكنيسة المرقسية للمشاركة في الاحتفال في حين ظهر وبكثافة مرشحو مرحلة الإعادة بالدائرة الثالثة في الكنائس التي تتبع دوائرهم بعد أن قاموا بجولة موسعة بها لضمان أصوات الأقباط. كما قام أيضاً مرشحو الشوري بنفس الدور من التهنئة والدعاية الانتخابية في نفس الوقت. وحرصت أيضاً القيادات الأمنية علي التواجد بكل كنيسة تتبع منطقة عملها وحرص قائد المنطقة الشمالية وقائد القوات البحرية علي تقديم التهاني لوكيل البابا شنودة بالإسكندرية. أكد القمص "قمار فوزي" كاهن كنيسة القديسين في كلمته بالقداس علي أن الجميع يطلب من الله أن يحل السلام في عيد ميلاد المسيح لتكون ليلة سلام علي الإسكندرية. وأضاف اننا جميعاً نطمع ونطمح في أن يكون العيد بداية لفترة سلام مع الجميع بعد أن شهدت الإسكندرية حالة من الاحتقان تألم لها المسلمون والأقباط معاً. من ناحية أخري انتشرت التعزيزات الأمنية المشتركة ما بين القوات المسلحة خاصة القوات البحرية والدفاع الجوي بالإضافة إلي قوات الشرطة أمام الكنائس لحمايتها وتم تعزيز الدوريات الأمنية ودوريات النجدة أمام الكنائس والمناطق المحيطة بها في الوقت نفسه قامت اللجان الشعبية والشبابية بالتواجد أيضاً أمام الكنائس بمختلف الأحياء خاصة الكنائس الكبري للمشاركة في عملية التأمين وتقديم التهاني للأقباط. ولأول مرة شهدت المناطق الشعبية توزيع كعك العيد علي المارة كتهنئة من المسلمين للأقباط بعيدهم وقامت المولات الكبري بتوزيع الحلوي علي روادها ليلا بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد.