قرار وزير الثقافة د. شاكر عبدالحميد بإسناد مسئولية دار الاوبر للفنانة د. ايناس عبدالدايم يستحق التحية وجاء في وقت مناسب لأنه أعاد الاعتبار للمرأة التي ضربت وسحلت ولأن د. إيناس ابنة هذا المكان ولها خبرة إدارية. حافظت علي فريقها السيمفوني رغم كل الضغوط التي تعرضت لها وكادت تفقد بسببها زملاء المهنة ولكن أري أن المسئولية كبيرة لأن الفساد له أذرع طويلة الله وحده قادر علي حمايتها منه. المشكلة الآن ان هذا المكان تركة مثقلة فقد اصبح جهازا حكوميا بيروقراطيا مليئا بإدارات ودرجات وظيفية تلتهم ميزانيته وتعوق مسيرته هذا المكان يحتاج إعادة هيكلة طبقا للمواصفات العالمية لهذه الدور ومطلوب البحث عن موارد تمويل ووضع أولوية للاهتمامات بالفرق لتكون البداية بفرقة الاوبرا الذي يحمل هذا المكان اسمها وتليها الباليه وفرق الاوركسترا والكورال والبحث عن منتجين عالميين للعروض الاستعراضية الكبري وتولي قيادة الفرق عن طريق إعلان وشروط ولجان محايدة وفنية ورؤية للتطوير يتقدم بها المتقدم لشغل هذا المنصب والاهم الاهتمام بالجانب التثقيفي الذي يجب ان يصب في مصلحة هذه الفنون التي نجحت سنوات مبارك للأسف ان تجعلها غريبة عن المثقفين ومحبي المعرفة فما بالك بالجمهور العادي. أما الفرق الاجنبية فيجب التخلي عن نظام المتعهدين واستبدالها بلجان اختيار تقدم حيثيات مقنعة تكون في أولوياتها المتفرج المصري والفنان المصري والفائدة الثقافية التي تعود عليه و ايضا يجب التخلص من المركزية وان تكون هناك استقلالية لمسارح الجمهورية وسيد درويش ودمنهور ويكون لكل منهم مدير مستقل له رؤيته الخاصة وأيضا ميزانية من هنا سوف يحدث التنافس الشريف والذي يعود بالفائدة علي الفن وعلي المواطن.. لا ننكر ان لدينا الفرق التي تحتاج ان يستكمل بناؤها لتصبح شامخة وتصل إلي مستوي الاحتراف.. والنصيحة للدكتورة إيناس.. احذري المنتفعين الذين يأكلون علي كل الموائد وفتشي عن كل الكفاءات التي تم التآمر لابعادها عن هذا المكان واستعيني بزملاء مهنتك الاكفاء بالتعاون المخلص من أجل مصر وسوف ينهض هذا المكان ليكون علامة حضارية وتعود للأوبرا المصرية مكانتها العالمية التي كانت عليها.