* يسأل محمد عبدالرحيم صاحب مركز الياسمين للبصريات بباب اللوق: هل مقولة "لا ضرر ولا ضرار" حديث.. أم قاعدة فقهية..وما مدي صحتها؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "لا ضرر ولا ضرار" - حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسنداً. ورواه مالك في الموطأ مرسلاً. وله طرق يقوي بعضها بعضا. وهو من الأحاديث التي يدور الفقه عليها. واختلف أهل العلم في معني الضرر والضرار هل هما بمعني واحد؟ أم بينهما فرق؟ والمشهور أن بينهما فرقاً. فالضرر أن يلحق أذي بمن لم يؤذه. والضرار أن يلحق أذي بمن قد آذاه علي وجه غير مشروع. وكلا المعنيين ممنوع في الشرع والمفهوم العام للحديث الذي هو أصل لقاعدة فقهية كبري "الضرر يزال" ان من نفي الضرر في الإسلام رفع الحرج عن المكلف والتخفيف عنه عندما يوقعه ما كلف به في مشقة غير معتادة. قال الله - عز وجل - "وما جعل عليكم في الدين من حرج". "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم: "بعثت بالحنفية السمحة". ومن مظاهر الضرر في التصرفات: تصرفات ليس للمكلف فيها غرض سوي إلحاق الضرر بغيره. ولا ريب في قبحه وتحريمه. وتصرفات يكون للمكلف منها غرض صحيح مشروع ولكن يصاحب غرضه أو يترتب عليه إلحاق ضرر بغيره. هذا وقد ذكر السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر" ان مركز الفقه إلي قواعد كبري: "الأمور بمقاصدها". "اليقين لا يزول بالشك". "المشقة تجلب التيسير". "الضرر يزال". "العادة محكمة". فالقاعدة التي نحن بصددها "لا ضرر ولا ضرار" أصلية ويتفرع عنها قواعد فرعية ينتظم الفقه منها "الضرر يدفع بقدر الامكان". "الضرر يزال". "الضرر لا يزال بمثله". "الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف". "درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح" وغير ذلك كثير ولمزيد من الاستزادة تراجع مصنفات القواعد الفقهية المعتمدة. * يسأل ع.أ. م من السعودية: هل يجوز للزوج المسافر ان يري زوجته علي الانترنت؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: يجوز للزوج ان يري زوجته بأي وسيلة من الوسائل حديثة كانت أو قديمة. أو لم يكشف عنها بعد. فالأصل هو الجواز بين الزوج وزوجته. ولكن علي الزوج ان يحتاط فلا تتكشف له زوجته علي الانترنت لأنه غير مأمون فربما يستطيع رجل أجنبي بوسيلة معينة ان يخترق ويري ويطلع علي زوجته. والوسائل كثيرة وأيضاً الانترنت تسيطر عليه الصهيونية العالمية فهو غير مأمون وعلي أي حال فمن تورع احتياطاً لعرضه كان مثاباً - إن شاء الله -. وتحدث زوجتك وهي مرتدية حجابها أفضل لك وأسلم لعرضك.