نستقبل بعد ساعات عاما جديدا 2012 وخلاله تواجه الرياضة المصرية تحديات كثيرة وصعبة أهمها علي الاطلاق خوض غمار منافسات دورة الألعاب الأوليمبية بلندن. وهي أعظم حدث رياضي عالمي. وتحاول الدول المشاركة فيها تقديم "زينة" شبابها لتتباهي بهم أمام الأمم. ولا يوجد أجمل من أن تري الشعوب أعلامها وهي مرفوعة عالية مع عزف السلام الوطني وقت وقوف أبطالها علي منصات التتويج. ومن هنا واجب علينا كإعلام أن ننبه مسئولي الرياضة وعلي رأسهم رئيس المجلس القومي للرياضة عماد البناني بضرورة الاهتمام بالملف الأوليمبي اليوم قبل غد. وأمامنا ست شهور للإعداد الجيد. مع التأكيد بأن هذا الاعداد قد بدأ منذ المشاركة في الدورة الأفريقية بموزمبيق ثم الدورة العربية بقطر. وهناك بالدورتين ظهر أبطال لمصر يمكن تطوير مستوياتهم إلي الأفضل ليحسنوا تمثيل مصر في الدورة الأوليمبية المقبلة. وفي تصورنا أن الواجب هو قراءة وبحث الأرقام والأزمنة والنتائج التي حققها لاعبونا ومقارنتها بالأرقام العالمية للتركيز علي القريب منها. لأن هؤلاء هم من يستطيع أن يحصل لمصرنا علي ميدالية أو مركز شرفي جيد. والاهتمام يجب أن يكون نفسيا قبل الاعداد البدني والفني حتي يزداد الطموح ويسعي من يمثل مصر في لندن إلي بذل أقصي جهد ممكن لتحقيق إنجاز لائق. ويجب أن يدرك أولو الأمر أن توفير الامكانيات لهؤلاء الذين سيتم اختيارهم ضمن البعثة الأوليمبية المصرية ليس تبذيراً أو إسرافاً. بل هو عمل مهم يخدم الصورة المصرية أمام العالم. ونحن الآن في حاجة لإظهار أفضل ما لدينا من إمكانات بشرية وإنجازات لتؤكد أن مصر بخير و عافية بعد الثورة التي بهرت العالم كله!!