ارتفعت أعداد الخيام بميدان التحرير إلي أكثر من 20 خيمة داخل الجزيرة يتوسطها معرض للثورة به عدد كبير من الصور والكاريكاتير تصف جميع المراحل التي مرت بها الثورة منذ اندلاعها يوم 25 يناير مروراً بجمعة الغضب الأولي والثانية وخطابات الرئيس المخلوع فضلا عن الصور التي أظهرت تعاطف قوات الجيش مع المتظاهرين الذين قدموا اليهم الورود في اطار وحدة الصف المصري. أجمع المعتصمون الذين عادوا مجدداً إلي ميدان التحرير مع استئناف محاكمة الرئيس مبارك أنهم لم ولن يفضوا اعتصامهم مهما كانت الاسباب حتي تتحقق مطالبهم وأهمها تسلم مقاليد الحكم لسلطة مدنية منتخبة من قبل الشعب في أقرب وقت. بينما كان هناك فريق من المعارضين الذين توافدوا علي الميدان ليؤكدوا للمعتصمين ان الاستمرار في الاعتصام لن يكون له أي فائدة بل لابد من الانتظار حتي يقوم المجلس العسكري والحكومة حتي يتم تنفيذ أهداف الثورة وعلي رأسها اصدار أحكام عادلة علي قتلة الشهداء. يقول هلال محمود عبدالمنعم.. منسق اللجان الشعبية بالميدان: كان من الضروري اقامة معرض الثورة الذي يتعرف من خلاله كل من يأتي إلي الميدان علي جميع فترات الثورة المصرية ومشاهدة بعض اللقطات التي توضح تكاتف قوات الجيش مع الشعب داخل الميدان وأخري للشهداء الذين قتلوا علي أيدي قوات الشرطة. أضاف: لابد أن يرضخ المجلس العسكري لإرادة الشعب بوضع دستور جديد للبلاد فعلي حد قوله لا يصح أن أقوم بعمل عرس لابنتي قبل أن أكتب كتابها.. ولكن العكس صحيح.. ولذلك فهذا أمر ضروري قبل انتخاب رئيس جديد. يؤكد أشرف القلعاوي "منسق عام الثوار المستقلين" لقد قمنا بتجميع معظم الأعمال الكاريكاتيرية لبعض فناني ورسامي الكاريكاتير والتي تعبر عن أحداث الثورة من بدايتها حتي هذه اللحظة والتي أوضحت مواقف كل من الجيش والشرطة بالاعجاب أو السلب حتي يكون هناك عمل تاريخي للثورة يتعرف عليه كل المصريين. يقول محمد عبده "موظف": لقد حضرت خصيصا لمشاهدة معرض الثورة بعدما سمعت عن اقامته بميدان التحرير وقد تفاعلت مشاعري عند مشاهدة اللقطات والرسومات التي عبرت عن معاناة الثوار طوال فترة الاحداث العصيبة والصدام بين قوات الشرطة والمواطنين. أضاف: من أكثر الصور التي أثارت انتباهي صورة أحد الثوار يعطي وردة لجندي علي دبابة والصورة الأخري قد أدمعت عينيي وهي لاثنين من جنود القوات المسلحة وهما يقومان بتمزيق ملابس أحد الموطنين أثناء أحداث مجلس الوزراء. أما بالنسبة لاستمرار الاعتصام من عدمه فقد تباينت الآراء. يقول أحمد عبدالباسط "طالب" ومجدي عبدالفتاح "فني دهانات": اننا لا نؤيد الدخول في اعتصام مفتوح في هذه الفترة لان المتواجدين بالميدان لا يمثلون جميع طوائف الشعب المصري بالاضافة إلي ضرورة فاعلية الاعتصام وهذا غير متوفر حالياً.. وذلك علي عكس ما يراه محمد عبدالحميد "موظف بشركة سياحية" والذي يؤكد أن هذا الاعتصام رمزي لا يعطل مصالح أي أحد ولا يؤدي إلي عركلة حركة المرور. أما أحمد عصام "ضابط بالمعاش" وخليل فؤاد "محاسب" فيقول: لابد أن نعطي فرصة للقضاء حتي يتم الانتهاء من محاكمة رموز النظام السابق ولا يكون هناك أي من أنواع الضغط لأن القضاء لابد أن يبقي نزيها وحرا ولا يستجيب للضغط وانما يحكم بما أنزل الله لذلك نطالب المعتصمين بالميدان أن يفضوا اعتصامهم. يؤكد أحمد حسين "موظف" وأسامة عبدالله "مدرس" أن الاستمرار في الاعتصام ضرورة حتي لا ينسي المجلس العسكري مطالب الثورة وأهدافها وحق الشهداء والمصابين خاصة أننا علي أبواب العام الثاني للثورة ولم يتحقق أي شيء.