د . أيمن نور رئيس حزب الغد أعلن حزب الغد إدانته الكاملة لما حدث بعد مظاهرة أمس الجمعة 25 فبراير حيث اعتدت وحدات قوات خاصة من الملثمين يرتدون الزي العسكري على عدة آلاف من المعتصمين في ميدان التحرير وأمام مجلس الشعب وأجبروهم على إخلاء الميدان بالقوة وطاردوهم في الشوارع والميادين الجانبية وضربوهم بقسوة ووحشية بالعصي والركل بالأحذية والصعق بالكهرباء واعتقلوا عددا كبيرا من الناشطين بينهم أعضاء من حزب الغد وصادروا الموبايلات والكاميرات ومنعوا وسائل الإعلام والصحفيين من متابعة ما حدث ضد المعتصمين الذين لم يرتكبوا جرما في اعتصامهم السلمي المتحضر سوى المطالبة بتنفيذ مطالب الثورة. جاء ذلك في بيان رسمي حصل المراقب علي نسخة منه حيث جاء فيه أنه في نفس اليوم اعتدت قوات الأمن المركزي على المتظاهرين في محافظة الدقهلية بوحشية وقد سبق هذا أن قامت الشرطة العسكرية باعتقال معتصمين صباح الأربعاء الماضي 23 فبراير بميدان التحرير بينهم ناشطين من حزب الغد وقامت بتعذيبهم على مدار اليوم بالضرب والركل والصعق بالكهرباء في أماكن حساسة والتحرش الجنسي بالسيدات والبنات والشتائم البذيئة والاستيلاء على أموالهم وهواتفهم النقالة كعقوبة على اعتصامهم السلمي إلى أن عرضوا على النيابة العسكرية التي عاملتهم – للأمانة – بصورة متحضرة وأفرجت عنهم. وقد تواترت الأنباء عن قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاعتذار عن هذه الأفعال المجرمة وقالت على لسانه بأنه لم ولن يصدر الأوامر باستخدام القوة أو العنف ضد المتظاهرين وإذ نثمن هذا الاعتذار إلا أننا نؤكد على أنه لابد من محاسبة المعتدين ومن أعطى لهم مثل هذه الأوامر وأن تنشر نتائج مثل هذه التحقيقات وأن تنال الرتب العليا المسئولة عن إعطاء الأوامر للمهاجمين العقاب الرادع على مثل تلك الجرائم ، حيث إن استخدام ملثمين في الهجوم يؤكد سوء نية من أعطى مثل هذه التعليمات، حيث أنه يعلم جيداً جرم ما يفعله، ويحاول أن يفلت من الملاحقة بإخفاء وجوه المهاجمين حتى يتعذر التعرف على شخوصهم من الصور المتوفرة. وأضاف البيان أن الاعتصام السلمي لا يخرق حظر التجول وقد انتزع الشعب المصري بثورته المجيدة التي أقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشرعيتها حقه المشروع في التظاهر والتعبير عن الرأي والاعتصام السلمي المتحضر ولا يمكن لأي قوة أن تسلبه هذا الحق المختوم بدماء الشهداء الأبرار ، كما أن الشعب والثوار هم الذين طلبوا صراحة من الجيش المصري التدخل لتفعيل الإرادة الشعبية التي أفصحت عنها ثورة 25 يناير، والقوات المسلحة بهذا هي مفوضة من الشعب في تنفيذ مطالب الثورة بشروط محددة ليس من بينها الاعتداء على الكرامة الإنسانية للثوار. ويتطلع حزب الغد لأن يقوم المجلس الأعلى باتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسئولين على هذه الجريمة ضد المتظاهرين وضد الوطن.