لقيت الحملة التي أطلقها الصحفي جمال أبو بيه رئيس التحرير الأسبوع الماضي تحت عنوان "نظف بلدك" استحساناً من مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب ومنظمات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات الأهلية في عدة محافظات ونحاول في هذه التحقيق عرض جزء من ردود هذه الحملة. الجميع أكد علي عدم الاكتفاء بتخصيص أيام للنظافة أو للتجميل وإنما بتوسيع دائرة المبادرة بعمل دورات تثقيفية للشباب في أماكن تجمعاتهم في مراكز الشباب والأندية والجامعات والتأكيد علي دور الخطاب الديني في المساجد والكنائس لترسيخ مبدأ النظافة من الايمان. يقول سيد حسني نائب رئيس مجلس إدارة جمعية عمر بن الخطاب لتنمية المجتمع المحلي بامبابة إن مشكلة عدم النظافة تتلخص في اصابة الكثير بالعديد من الأمراض المرتبطة بوجود حشرات ضارة مثل الذباب والباعوض والناموس من جراء عدم النظافة ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة وبالتالي انتشار التلوث الهوائي وتلوث الرؤية.. ونوه أنه بصدد اقامة دورات تدريبية لابناء الحي بالتوعية بمخاطر التلوث وتخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لعمل حملات نظافة لشوارع الحي كمبادرة لاشتراك الاهالي في حل لمشكلة النظافة. أشاد بدور الإعلام في تبني مثل هذه الحملات والبحث عن حلول غير تقليدية لتدوير المخلفات وبالتالي ايجاد فرص عمل للشباب. رشا صلاح "عضو نشط في مجال العمل الأهلي بمدينة طنطا".. اكدت استجابتها للمبادرة.. مشجعة علي أن يتم عمل دورات تثقيفية للشباب في مجال الاهتمام بالبيئة فمع بداية الثورة غرس في نفوس الشباب حب البلد وبدأوا بالفعل في تنفيذ حملات لنظافة الشوارع.. لافتة إلي أن علينا أن نحاول نشر مبادرة "نظف بلدك" علي صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك أو حتي بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية وحقوق الإنسان. ومراكز الشباب ويجب أن يوجد دعم من نواب مجلس الشعب الجدد. وأنا شاركت فعلا في حملة تتبع جمعية أهلية كل واحد اخد مقشة واكياس زبالة كبيرة وكمامات ونضفنا الشوارع في طنطا. محمد سيد حامد "موظف بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر وحاصل علي بكالوريوس تجارة جامعة قناة السويس" قال إنه بدأ بالفعل تماشياً مع هذه الحملة حملة مماثلة بعنوان أبدا بنفسك حيث إننا كنا مجموعة من شباب مدينة القصير بالبحر الأحمر وقمنا بعمل حملة نظافة علي مستوي المدينة تضم شباباً وموظفين في كل المجالات وطلبة مدارس وجامعات ونشاطها موجود حتي الآن. شيماء سيد "ميدان رمسيس" والتي تشارك فعليا في هذه الحملة بقيامها هي وبعض أصدقائها بتنظيف الشوارع. وقالت إنه أهم من العمل التطوعي وجود بيئه نظيفة في حد ذاتها من أجل وجود حياه أفضل ليتشجع الشباب بدوره علي ممارسة العمل التطوعي مما يعني تنمية روح الفرد في المشاركة الجماعية وترسيخ التعاون وجعله جزءاً لا يتجزأ من البيئة . أحمد صلاح "ضابط مراقبة جوية بمطار القاهرة".. والذي أطلعنا علي التجربة اليابانية في هذا المجال.. وقال إنه في اليابان يحثون الأطفال دائماً علي تناول الطعام دون ترك أي بواقي له حتي لا يتراكم في القمامة والاستفادة منه. كما أنه في اليابان يوجد مبني ضخم مثل "القرية الذكية" لدينا إلا أن هذه المبني مخصص لتدوير القمامة وإعادة الاستفادة منها. فضلا عن التنظيم الشخصي لدي الفرد الياباني في سلوكه وتفكيرة وحياته. كمال عزيز "محافظة الشرقية 29 عاما".. قال إن سيشارك في هذه الحملة بالفعل فنحن أولي بالأموال التي تأخذها الشركات الاجنبية ولا ينفذون شيئاً. ففي محافظة الشرقية نجد القمامة كثيرة ولا يوجد أي رقابة مطلقاً. عمرو الكاشف "عضو نشط في مجال العمل الأهلي والاجتماعي الهرم".. أكد أنه متحمس جداً للانضمام للحملة وأنه مستعد أن يقوم في المنطقة التي يقطن بها بحي الهرم بجمع مجموعات من الشباب والفتيات وبدأنا العمل فعلياً للتنفيذ العملي للحملة. مروة صلاح الدين "مدرسة بالمرحلة الابتدائية بمدرسة بالهرم" طالبت أولاً بأن يتم زيادة رواتب عمال النظافة لتشجيعهم علي بذل المزيد من العمل بالتعاون مع المواطنين. كما يجب توفير صناديق قمامة في الشوارع فأنا. كثيراً ما أسير في أحد الشوارع ومعي مهملات وأبحث عن سلة قمامة حتي ولو في أحد الاعمدة وأسير مئات الامتار لاجد مكاناً ألقي فيه القمامة لكن بصعوبة لاجد ذلك. أبدي اللواء هاني الغنام "عضو مجلس إدارة جمعية منع المسكرات ومكافحة المخدرات ونائب رئيس جمعية الهجرة الداخلية والتنمية" إعجابه بالحملة وعبر عن أنه من المهم جدا أن تكون إدارة الحملة جيدة بعدما ثبت فشل الشركات الاجنبية. ونوه أنه يجب العودة إلي النظام القديم بجمع القمامة من المنازل. إلا أن كثيراً من عمال النظافة التقليديين يأخذون المهم من القمامة والمفيد بالنسبة لهم من القمامة ويلقون المخلفات في الشوارع. فيما حاولت بالفعل مع الجمعيات الاهلية التي أعمل بها بمنطقة مصر الجديدة. بالتعاون مع الاحياء لكن واجهنا روتين شديد من جانب المسئولين. ونحن الآن نحتاج تطوعاً من جانب الشباب ولكن أصبح الكثير منهم يحتاج مقابلاً مادياً لذا اقترح اقامة شركة أهلية تساهم فيها عدة جهات ويعين بها هؤلاء الشباب الراغب في العمل بها ومن يتطوع يكون له مكافأة بعد إلغاء عقود الشركات الاجنبية تماماً. ناهد كامل "مسئول مديرة الطفولة والأمومة بمحافظة الجيزة".. والتي قالت إننا نحتاج إلي تخطيط من جانب المسئولين. وكل مربع سكني بعد ذلك يتعاون فيه الجميع فضلا عن تنمية سلوكيات المواطنين وحثهم مثلا من خلال خطب صلاة الجمعة لعدم إلقاء القمامة. كما أننا نحتاج إلي عودة عامل النظافة ليكون عمله إجبارياً علي جميع المنازل لجمع القمامة وإلغاء تحصيل مقابل النظافة علي فاتورة الكهرباء. نعاس حموده "عضو المجلس العربي للتربية الأخلاقية" قالت إنه يجب بعد تنفيذ الحملة توفير صناديق القمامة الكافية أمام المنازل وأن نقوم بتدوير القمامة بحيث تكون القمامة مصدراً من مصادر حماية البيئة. وهناك سلوكيات أخري خاطئة بوضع مخلفات البناء علي جوانب الطريق الدائري مما يلحق أضراراً كبيرة بهذا الطريق الهام.