أقام محمد الطرابلسي رئيس منظمة العمل الدولية بشمال إفريقيا لقاء داخل نقابة العاملين بالمهن الفنية لتوضيح الموقف القانوني للنقابة نظرا لوجود نقابات فنية أخري لمصر هي نقابة المهن الموسيقية والسينمائية والتمثيلية.. والبعض يري تعارضا بين النقابات القديمة والأخري المستحدثة. أوضح الطرابلسي ان مصر أول دولة وقعت علي اتفاقية العمل الدولية بمنظمة العمل الدولية عام 1948 ولكن الحكومات لم تفعلها مما جعلها تدخل القائمة السوداء للمنظمة إلي أن قام بتفعيلها الوزير أحمد البرعي بعد ثورة 25 يناير. قال محمد الطرابلسي: النقابات خاضعة لاتفاقيات العمل الدولية وخاصة 87 و98 التي تتيح لأي مجموعة الحق في اقامة نقابات ويخضعون لقانون العمل وقانون الحريات النقابية المستمدة من قانون 87 الخاضع لمنظمة العمل الدولية عام 1948 والتي وقعت عليه مصر كأول دولة عربية وهو ما يعني ضرورة تغيير الحكومة المصرية للتشريعات الوطنية التي تتلاءم مع هذه الاتفاقيات الدولية. اضاف: ظلت الحكومات المصرية المتعاقبة ترفض تغيير قوانينها وتشريعاتها الوطنية بما يتفق مع الاتفاقية 87 و..98 لكن بعد ثورة 25 يناير ظهرت إرادة الحكومة المصرية من أجل ملاءمة التشريع الوطني مع الالتزامات الدولية. وبالفعل بدأ إعداد مشروع الحريات النقابية والذي أتاح اقامة نقابة العاملين بالمهن الفنية خلاف النقابات الموجودة من قبل. أشار محمد الطرابلسي إلي أن ذلك لن يؤدي سريعا إلي انتهاء احتكار النقابات في اعطاء تصاريح العمل.. بل مازالت مظاهر الاحتكار موجودة والتي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية. حول هذا الاحتكار قال: ان تحتكر أي نقابة مهما كانت جماهريتها الحق في اسناد بطاقة المزاولة فهذا يتعارض مع حق العمل وهو حق من حقوق الانسان قبل حق النقابة لأن أي شخص لا يعمل لا ينتمي إلي نقابة. أكد الطرابلسي ان منع مزاولة أي شخص لمهنة ومعاقبته بسبب نقابي يعد قانوناً من زمن آخر فهذا يتنافي مع حق من حقوق الانسان.